يتناقل عراقيون تغريدة منسوبة إلى تنظيم “#داعش” تُظهر تبنيه عملية اغتيال الخبير الأمني #هشام_الهاشمي، إلا أن غالبية التأكيدات ومن خلال البحث الذي أجراه “الحل نت” تبيَّن أنها غير حقيقية.

باتت الجهة الأكثر تورطاً بالحادثة، هي الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، ولعل أبرزها “كتائب حزب الله”، التي يُشاع أنها هددت الهاشمي قبل اغتياله بأيام.

وبحسب تقريرٍ أعده موقع “الحرة”، فإن «العسكري شخصية غامضة ولا توجد معلومات كافية عن هويته، إلا أن هناك أكثر من معلومة تشير إلى أن اسمه الحقيقي هو حسين مؤنس، وهو عضو في مجلس شورى كتائب حزب الله».

ونقل الموقع عن مصادر عراقية مطلعة قولها إن «مؤنس يستخدم اسماً حركياً لكونه من القيادات الأمنية، ومهمته إيصال رسائل تهديد للمسؤولين وكشف معلومات استخباراتية محددة للجمهور عند الحاجة».

وكان السياسي غيث التميمي، وهو زعيم تيار “مواطنيون” العراقي، قد أكد في وقتٍ سابق أن «الهاشمي تلقى تهديدات من كتائب حزب الله العراقية قبل اغتياله».

في السياق، أدانت السفارة الإيرانية في #بغداد، اليوم الثلاثاء، عملية اغتيال الخبير الأمني والمحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي.

وقالت السفارة في بيان لها: «ندين هذا العمل الإجرامي الخبيث.. ولا شك أن هدف حماة ومنفذي هكذا عمليات هو ضرب أمن واستقرار العراق وإثارة الفتنة والتفرقة بين أبنائه وإعادة العنف إليه».

وكان رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي، قد تعهد أمس الاثنين، بملاحقة قتلة الهاشمي الذي اغتيل على أيدي مسلحين مجهولين في بغداد.

أما على صعيد الإجراءات التحقيقية التي تبنتها الحكومة العراقية فقد أمرت كما بتشكيل مجلس تحقيقي برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الأمن الاتحادي وعضوية مديرية التفتيش المهني والإداري ومديرية عمليات الوزارة  بحق القطعة الأمنية الماسكة للأرض في موقع اغتيال الهاشمي.

كما شملت الإجراءات تنظيم استخدام الدراجات النارية والتي غالباً ما تستخدم لتنفيذ عمليات الاغتيال خلال دقائق معدودة ومن ثم فرار القتلة.

وأصدرت الحكومة توجيهات لكل مفارزها ونقاط التفتيش التابعة لها تقضي بتفتيش سائقي الدراجات خاصة إذا كانوا شخصين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وحجزهم  مع الدراجة في حال حاملين سلاح، إلى جانب منع المنتسبين من ركوب الدراجات والتوجه بها إلى مقرات العمل وهم حاملين السلاح.

والهاشمي خبير مختص بشؤون الجماعات المسلحة، وله مؤلفات عن تنظيمي “داعش” و”القاعدة”، بينها “عالم داعش”، و”نبذة عن تاريخ القاعدة في العراق”، و”تنظيم داعش من الداخل”.

إضافة إلى ذلك، لديه أكثر من 500 مقالة وبحث نُشرت بصحف ومجلات عراقية وعربية وأجنبية.