طال تضخم #الأسعار كل مفاصل الحياة في #سوريا، ويعاني منه حالياً جميع السوريين بمختلف فئاتهم العمرية، حتى #الأطفال منهم الذين باتوا محصورين بخيارات محدودة جداً عند شراء “#الأكلات_الطيبة” كما يسمونها، كما أجبرت بعض الأسر أطفالها على عدم شراء البسكويت والشيبس لارتفاع ثمنها.

وارتفعت أسعار الشيبس (رقائق البطاطا المقلية) نحو 300% منذ بداية العام، إذ وصل سعر كيس شيبس محلي الصنع من الحجم الكبير إلى 400 – 500 ليرة سورية، بينما وصل سعر الكيس من الحجم الصغير إلى 200 ليرة.

ومن الأنواع المتعارف عليه بين الأطفال بـ”الديربي” باختلاف ماركاته، وصل سعر الحجم الصغير إلى 200 ليرة والكبير إلى 350 – 400 #ليرة سورية.

وارتفعت أيضاً أسعار البسكويت المحشي بالشوكولا نحو 200% من نحو 100 – 150 ليرة بداية العام، لبعض الأنواع إلى 300 – 400 ليرة، ووصل سعر لوح #الشوكولا السادة من دون ماركة إلى 500  – 600 ليرة.

في وقت، اختصرت بعض الشركات من حجم القطع لتبيعها بين 150 – 250 ليرة حسب النوع، إضافة إلى ارتفاع أسعار العصائر، وعلب الحليب المنكهة الصغيرة من 50 – 75 ليرة، حسب النوع منذ بداية العام إلى 150 – 300 ليرة سورية.

أصناف تعود “قزم” بعد غياب نحو 9 سنوات

وبالمقابل، عادت مجدداً بعض الأصناف، التي كانت تباع قبل عام 2011، التي اختفت من #الأسواق خلال سنوات #الحرب، مثل شوكولا الشمسية والتي تباع القطعة منها (صغيرة جداً) بنحو 50 ليرة سورية علماً أن سعرها عام 2010 كان نحو 5 ليرات فقط.

وعاد بسكويت البرشام الهش والرخيص بأنواع “ماركات” مختلفة أو بدون ماركة نهائياً، لتباع البسكويتة الصغيرة جداً بـ50 ليرة، بينما علبة العلكة الصغيرة التي تضم نحو 5 قطع صغيرة بـ200 ليرة وهي بذات جودة رديئة.

ومنها أكثر من 500 ليرة تدرجاً حتى الـ1000 ليرة حسب الحجم والنوع، والمصاصة بـ50 ليرة وتتدرج بأنواعها إلى 200 ليرة أو أكثر، وعلبة البسكويت السادة بين 300 – 500 ليرة أو أكثر حسب الحجم والنوع.

وكانت الأسعار قبل عام 2011 تتدرج للشيبس من 5 ليرات للمحلي الصنع إلى 25 ليرة للمستورد، بينما وصل سعر شيبس ليز المستورد إلى نحو 5000 ليرة سورية، وكان سعر البسكويت 2011 يبدأ من 5 ليرات أيضاً إلى 25 ليرة.

واختفت كثير من الأصناف القديمة من الأسواق خلال سنوات الحرب مثل بسكوتة “دينغو” الشهيرة التي كان سعرها 5 ليرات، ويقابلها في السوق اليوم بسكويت رومبا بـ300 ليرة سورية، أيضاً فقدت من الأسواق أكياس ديربي الأصلية، مقابل انتشار أسماء تجارية أخرى بجودة أقل.

ورغم الأسعار المرتفعة، يلجأ #التجار في جميع منتجاتهم إلى اختصار الحجم بين الحين والآخر، وتعبئة أكياس الشيبس بالهواء أكثر من البطاطا المقلية، في حين راحت بعض الشركات لقلي رقائق الذرة كونها أرخص من البطاطا.

وارتفع سعر #البوظة، التي تعتبر الأكلة المفضلة للأطفال في الصيف، من 100 ليرة لـ”البوري” العام الماضي، إلى 300 ليرة للبوري مع كرة واحدة من البوظة فقط، في حين كان يباع ذات البوري بأكثر من كرة بـ5 ليرات عام 2010.

ارتفاع أسعار تسالي الأطفال زاد من أعباء الأسر السورية، حيث كانت عادة الطفل أن يشتري يومياً قطعتين على الأقل واحدة صباحاً وواحدة مساءً بمعدل 5 – 10 ليرات صباحاً و5 – 10 ليرات مساءً قبل 2011.

ما يعني اليوم بشكل وسطي نحو 500 ليرة لشراء قطعة 250 صباحاً وقطعة 250 مساءً، أي 15 ألف ليرة شهرياً، وإن كانوا ثلاثة أطفال في العائلة، تصل التكلفة إلى راتب موظف تقريباً بحدود 45 ألف ليرة.

الأسر تضع الخطط وسياسات لأطفالها

وأكدت بعض الأسر لموقع (الحل نت)، أنها حددت أياماً معينة تسمح فيها للأطفال بشراء “أكلات طيبة”، بينما راحت أسر أخرى لشراء علب بسكويت رخيصة فيها 24 قطعة مع عروض بالسعر أو العدد، وتقديمها للأطفال بقطعة واحدة يومياً وتبديل النوع شهرياً.

بينما أجبر آخرون أطفالهم على شراء القطع الصغيرة جداً التي لا تزال بـ50 – 100 ليرة كالمصاصة، أو العلكة المفردة، أو ظرف العصير المجفف الصغير أو السمارتي (بالكاد 10 حبات في الكيس بـ100 ليرة) وغيرها من مأكولات اختصرت الشركات حجمها وجودتها جداً لتبقى بمتناول الأطفال، علماً أنها قد تكون ضارة جداً للأطفال مع انخفاض قيمتها الغذائية بحسب ما أكده أحد الأطباء لموقع (الحل نت).

ومنعت بعض الأسر الأطفال من التوجه نهائياً للشراء من المحلات، وانتقلت لصناعة بعض الحلوى الرخيصة في المنزل لتلبية رغبة الأطفال، أو قلي الفوشار والشيبس بكميات محدودة تبعاً للقدرة الشرائية، مع صناعة عصير في المنزل، فبتكلفة 250 ليرة يمكن صناعة  لتر من الشراب يكفي الطفل لأيام بمعدل كوب واحد يومياً.

ومن المتوقع أن تزداد أعباء الأسر المالية مع افتتاح المدارس، وعودة “الخرجية” التي قد تكون محرجة للأطفال أمام زملائهم في المدرسة ومؤشر للتمييز بين الأطفال، وعلى ذلك طالبت بعض الأسر عبر (الحل نت) أن تقوم المدارس بوضع شروط صارمة لمنع بيع المأكولات مرتفعة الثمن ضمن المدرسة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.