البصرة تفتتح موسم الاحتجاجات الصيفية.. تظاهراتٌ قطاعية وأخرى لنقص الكهرباء

البصرة تفتتح موسم الاحتجاجات الصيفية.. تظاهراتٌ قطاعية وأخرى لنقص الكهرباء

كعادتها، ها هي #البصرة تعود لافتتاح موسم التظاهرات الصيفية في #العراق في كل سنة مع مجيء تموز، لتكون أشبه بكرة النار التي تتدحرج لبقية المدن العراقية كل مرة.

الجديد هذه المرة، ليس بجديد، هو التظاهر من أجل انقطاع الكهرباء، وهي الأزمة المستمرة منذ عقود، إذ تظاهر المئات من مواطني البصرة منذ ليلة البارحة، وتجددت اليوم أيضاً، لنقص الكهرباء الحاد.

عضو #لجنة_الخدمات_والأعمار النيابية “جاسم البخاتي”، قال لوسائل إعلام محلية عراقية، إن «هناك عدة أسباب أدت إلى عدم إنجاز المنظومة الكهربائية».

«منها سحب العقد مع شركة #سيمنز الألمانية وتحويلها إلى شركات أخرى، والضغط الدولي وانتزاع العقود من شركات معينة وتحويلها إلى شركات أخرى»، بحسبه.

هذا فيما يخص الكهرباء، التي غالياً ما تكون أساس تظاهرات البصرة، لكنها تتوسع فيما بعد ذلك، لتشمل توفير الوظائف والقضاء على الفساد، وما من هذا، ونفسه حصل ليل البارحة.

إذ شهدت المحافظة، عدة تظاهرات «لقطاعات من الموظفين والأجراء اليوميين والعاطلين عن العمل، وتظاهر مئات الموظفين في الشركة العامة للموانئ في داخل مقر الشركة في #المعقل».

أيضاً، طالب المتظاهرون «بإعادة عمل الساحبات والطواقم في الموانئ النفطية وتعديل نقطة الحوافز والإسراع بالعمل على تغيير العنوان الوظيفي بحسب الاستحقاق».

كذلك، شهدت البصرة التي تقع في أقصى الجنوب العراقي، «تظاهرة أخرى لموظفي دائرة توزيع كهرباء الجنوب في منطقة المعقل، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة منذ أشهر».

أيضاً، قطع محتجون «مدخل محطات كبس الغاز في “الرميلة الشمالية” للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم، ومنعوا دخول الموظفين لمواقع عملهم في الحقل».

#حقل_الرميلة الشمالي، هو «أكبر وأهم حقول النفط في العراق، ويحتوي على العديد من الآبار النفطية المكتشفة، وكذا غير المكتشفة في الوقت ذاته».

كذلك، خرجت تظاهرة «نظمها العشرات من الأجراء اليوميين ضمن الـ /30/ ألف فرصة عمل في دوائر قضاء #الزبير غربي البصرة، نتيجة لعدم تنفيذ وعود الحكومة المحلية بصرف مرتباتهم الشهرية المتراكمة».

في منطقة #خور_الزبير، «نظم العشرات من الشباب تظاهرة أمام بوابة مدخل الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية للمطالبة بتوظيفهم وتنفيذ أوامر تعيينهم».

الكوادر الصحية والتمريضية، هي الأخرى تظاهرت، إذ «ناشدت مجموعة من كوادر دائرة صحة البصرة رئيس الوزراء ووزارتي المالية والصحة بصرف رواتبهم المتأخرة».

ناشطون من البصرة قالوا لمواقع إخبارية، إن «التظاهرات القطاعية تعد بوابة لانطلاق تظاهرات واسعة ضد السلطات المحلية والاتحادية، وأن “انتفاضة تشرين” لم تتوقّف حتّى الآن».

منذ 2011، تخرج البصرة بتظاهرات ضد نقص الخدمات والفساد، والبطالة، في وقت هي العاصمة الاقتصادية للبلاد، والمنتج الرئيسي والأكبر للنفط في العراق، لكن معاناة أهلها لا تنضب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.