مأساة جديدَة لمسيحيي العراق جراء القصف التركي: إغلاق /10/ كنائس وتشريد عشرات العوائل

مأساة جديدَة لمسيحيي العراق جراء القصف التركي: إغلاق /10/ كنائس وتشريد عشرات العوائل

في تقرير له عن واقع المسيحيين في #إقليم_كردستان العراق، بخاصة في #دهوك، إذ يقطن غالبيتهم في قراها الحدودية مع #تركيا، تحدّث موقع (كركوك ناو) عن المأساة التي يواجهونها.

«نزحت عشرات العوائل المسيحية من المناطق الحدودية لـ #العراق، وأُغلِقَت أبواب كنائس متعدّدة، في أقل من شهر، جراء العمليات العسكرية التركية في كردستان العراق».

«غادرنا قريتنا منذ /10/ أيام، لا نعرف ماذا نفعل، تعرضنا لأضرار فادحة. لم يبق من يعتني بالعشرات من أشجار التفاح، الخوخ والكمثري في بساتيننا»، يقول “منال توما”.

“توما”، هو مختار قرية #شرانشي المسيحية في ناحية #دركار التابعة لقضاء #زاخو بدهوك. «أُخليَت هذه القرية جراء العمليات العسكرية التركية قربها»، وفق (كركوك ناو).

يَحكي “توما” قائلاً: «أُخليَت في منطقتنا أربعة قرى مسيحية، وتواجه عدة قرى أخرى نفس المصير إذا استمر الوضع على ما هو عليه، حينذاك يجب أن نتوقع حدوث كوارث أخرى».

حتى الآن، «نزحت أكثر من /80/ عائلة من القرى الحدودية صوب مركز محافظة دهوك؛ بسبب المواجهات المسلّحة الأخيرة بين #الجيش_التركي و #حزب_العمال الكردستاني».

«هموم مسيحيي المنطقة الذين تعتمد معيشتهم على زراعة البساتين تتمثل في حماية أرواحهم وكذلك محاصيلهم الزراعية»، يقول الموقع الكُردي الناطق بالعربية.

يقول المختار  “توما” لـ (كركوك ناو):  «لم نسقِ بساتيننا منذ /10/ ايام، أشجارنا توشك أن تجف وتموت، لذا نناشد المجتمع الدولي بالتدخل لمساعدتنا».

«العمليات العسكرية وقصف المقاتلات التركية خلال الأسابيع الماضية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين في كل من دهوك، #نينوى، و #السليمانية».

يقول “فارس يوحنا”، عضو مجلس محافظة دهوك لـ (كركوك ناو)، إن «الهجمات التي شنتها تركيا ضد مقرات “حزب العمال” تمثل تهديداً حقيقياً على القرى التي يقطنها المسيحيون».

«أغلب تلك القرى تقع في الحدود الفاصلة بين تركيا ومحافظة دهوك، وتمثل هذه المناطق بؤراً ساخنة للمواجهات»، حسب “يوحنا”، وهو العضو في المجلس، عن “المكون المسيحي”.

حسب الموقع، «تضم زاخو أكثر من /20/ قرية مسيحية، يقطن فيها حوالي /12/ ألف شخص. (…) تعرضت قريتان مسيحيتان في زاخو للإخلاء التام».

«كانت عدد العوائل الساكنة في تلكُم القريَتَين، قرابة /80/ عائلة، وفي القرى الأخرى تنزح العوائل باستمرار نحو مركز زاخو ودهوك»، يُضيف الموقع في تقريره.

«أكثر من /10/ كنائس أُغلِقَت في المنطقة، الأوضاع سيئة للغاية، المسيحيون كان لهم النصيب الأكبر من الأضرار، إذ اضطروا لترك بساتينهم التي تمثل مصدر عيشهم الرئيسي»، وفق “يوحنا”.

«يُشكل المسيحيون نسبة (7 %) من مجموع /787/ ألف نازح في إقليم كردستان»، حسب إحصائية لـ “مركز التنسيق المشترك للأزمات” في حكومة الإقليم، نشرها في شباط/ فبراير 2020.

«يقطن غالبية المسيحيين في مناطق دهوك، نينوى، #أربيل، #كركوك و #بغداد»، وفقاً لإحصائية قدّمها الكاردينال “لويس ساكو”، (بطريارك الكلدان في العراق والعالم) لـ (كركوك ناو) في 2019.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.