واقعياً، يعاني #لبنان من أزمة اقتصادية خانقة لم يسبق وأن شوهد مثلها حتى في وقت الحرب الأهلية (1975 – 1990)، والتي انتهت باتفاق #الطائف عام 1989 في #السعودية.

تسعى #الحكومة_اللبنانية جاهدة لإيجاد حل بل حلول لهذه الأزمة، وبشتى الطرق والإمكانيات، لكنها لا تزال تواجه صعوبة كبيرة في العثور على تلك الحلول، رغم محاولاتها.

اليوم، قال رئيس الحكومة اللبنانية، #حسان_دياب، إن «اتصالات إيجابية جرت مع #العراق و #الكويت و #قطر، وآخرين حول العالم، بشأن مساعدة البلاد في أزمتها الحالية».

“دياب”، ذكر خلال جلسة مجلس الوزراء، أن «حكومته تبذل جهوداً لحل الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية، (…) وأن “التحديات تكبر وتتراكم الصعوبات والعراقيل».

لم يسبق للمسؤولين اللبنانيين، أيما تصريحات بخصوص إجراء اتصالات مع العراق وقطر، لطلب مساعدتهما في مواجهة الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ شهور عدّة، قبل تصريح اليوم.

في العراق، يتداول الشارع العراقي محاولة بلاده مساعدة #بيروت في أزمتها، بخاصة بعد ذهاب وفد عراقي لـ لبنان منذ أسبوعين بخصوص هذا الشأن.

يحاول العراق الذي يعاني أصلاً من أزمة اقتصادية صعبة مساعدة لبنان، عبر تصدير النفط لها بأسعار رمزية، قُبالة استيراد المواد الزراعية البسيطة من بلد الأرز.

رغم محاولات #بغداد، إلا أن الشعب اللبناني لا يزال يعاني كثيراً من هذه الأزمة، التي أثّرت على حيواتهم المعيشية، وقطعت أرزاق الكثير منهم، فضلاً عن فقدان الكثير لوظائفهم.

كانت صحيفة “التلغراف”، ذكرَت أنه «بحلول نهاية العام، سيُشاهد (75 %) من اللبنانيين، وهم يحصلون على معونات غذائية، لكن السؤال هو ما إذا كان سيكون هناك طعام يتم توزيعه»، بحسبها.

منشور للمقايضة – فيسبوك

يبدو أن هذا السيناريو باتت تتضح معالمه مع مرور الأيام، إذ قال موقع (فرانس 24) منذ أيام، إن اللبنانيين، صاروا «يلجؤون إلى اتباع نظام المقايضة لتأمين احتياجاتهم الأساسية».

منشور للمقايضة – فيسبوك

«تم إنشاء عدة صفحات على مواقع #التواصل_الاجتماعي لعرض الأغراض المراد مقايضتها، إذ تقوم الأُسر اللبنانية بعرض ما تملكه مقابل شراء الحاجات الماسة، مثل حاجيات الأطفال الرضّع».

حسب الموقع، فإن «الطريقة لاقت رواجاً خلال فترة قصيرة، (…) إذ وصل تعداد المشاركين في صفحة “لبنان يقايض”، إلى أكثر من /18/ ألف مشارك بعد أسبوعين فقط من إنشائها».

جروب “لبنان يقايض” – فيسبوك

كذلك، «سجّلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً جنونياً تجاوز (72 %) من الخريف حتى نهاية أيار/ مايو المنصرم»، وفق “جمعية حماية المستهلك” غير الحكومية، كما يذكر التقرير.

منشور للمقايضة – فيسبوك

أيضاً، «وصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء، إلى /8/ آلاف ليرة لبنانية، (…) فمن كان راتبه يعادل /700/ دولار الصيف الماضي، بات اليوم بالكاد يعادل /150/ دولاراً».

في وقتٍ «عرضت نساء كثر ملابسهن وأحذيتهن للمقايضة»، فإن «بعض صفحات المقايضة، عرضَت حالات اجتماعية غير قادرة حتى على تقديم أي شيء لاستبداله وطلب المساعدة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.