أمس، قال رئيس الحكومة اللبنانية، #حسان_دياب، إن «اتصالات إيجابية له جرت مع #العراق و #الكويت و #قطر، وآخرين حول العالم، بشأن مساعدة البلاد في أزمتها الحالية».

تصريحه هذا، أثار «الكثير من الانتقادات في الأوساط الاقتصادية العراقية»، إذ قالت إن «العراق لا يستطيع المساعدة في هذا الوقت؛ بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها».

كان “دياب”، ذكر خلال جلسة مجلس الوزراء، أن «حكومته تبذل جهوداً لحل الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية، (…) وأن “التحديات تكبر وتتراكم الصعوبات والعراقيل».

لم يسبق للمسؤولين اللبنانيين، أيما تصريحات بخصوص إجراء اتصالات مع العراق، لطلب مساعدته في مواجهة الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ شهور عدّة، قبل تصريح أمس.

في الوقت الذي يحاول به #العراق الذي يعاني أصلاً من أزمة اقتصادية صعبة مساعدة #لبنان، يقول اقتصاديون عراقيون إن «العراق ليس في وضع يؤهله لتقديم مساعدات اقتصادية أو مادية».

الاقتصادي “حسن الأسدي”، يقول، إن «الأخبار تشير إلى الاتفاق مع العراق يدور حول مليار دولار كنفقات علاجية للعراقيين في المستشفيات اللبنانية».

يُضيف: «من غير الواضح كيف سينفذ العراق هذا الاتفاق أو إذا كان سيمول علاج مواطنيه، خاصة وأن الكثير من العراقيين يذهبون أصلا إلى لبنان للعلاج على نفقتهم الخاصة».

على صلة: 

منها العراق.. لبنان يُحاكي عدّة دول لانتشاله من أزمته الاقتصادية

حسب حديث “الأسدي” في تقرير لموقع (الحرة)، فإن #الحكومة_العراقية «تستطيع افتتاح نحو /15/ مستشفى جديدة بسعة /200/ سرير لكل منها بهذا المبلغ».

كذلك، يقول الاقتصادي “علي حميد” للموقع الأميركي، إن «العراق ليس لديه وفرة مالية، وهو يقترض لتسديد رواتب موظفيه، كما إن سلعه الزراعية قليلة».

«الأمر الوحيد الذي يمكن التفكير فيه لمساعدة لبنان، هو منح نفطية للبنان سواء بالمجّان أو بأسعار مدعومة أو مقابل خدمات مثل العلاج»، وفق حديث “حميد”.

مُؤكّداً، أن «النفط العراقي محكوم بسعات تصديرية محدودة بحسب اتفاق #أوبك الأخير، وتجاوزها سيغضب تلك الدول، كما إن منح العراق كميات مجانية أو مدعومة منها سيضعف وارداته».

حسب (الحرة)، قد «أثّر انتشار عدوى فيروس #كورونا على اقتصاد البلدين الذين يحكمان بطريقة المحاصصة الطائفية، وتسيطر عليهما ميليشيات مسلّحة تابعة لـ #إيران بشدة».

ويعاني #لبنان من أزمة اقتصادية خانقة لم يسبق وأن شوهد مثلها حتى في وقت الحرب الأهلية (1975 – 1990)، والتي انتهت باتفاق #الطائف عام 1989 في #السعودية.

كذلك، يعاني العراق من تردّي الأوضاع الاقتصادية فيه، جراء انهيا أسعار النفط العالمية، بسبب “كورونا”، وهو الذي يعتمد عليه في اقتصاده بنسبة تتجاوز الـ (93 %).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.