كشفت مصادر محلية، أن “#حزب_الله” اللبناني كثف في الآونة الأخيرة عمليات السيطرة على الأراضي #السورية المحاذية للحدود مع #لبنان، وبالتحديد منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، إما من خلال الاستيلاء على الأراضي أو شرائها من الأهالي، تحت وطأة التهديد والتضييق.

وأكدت المصادر لموقع (الحل نت) أن «هذا النشاط المتزايد لحزب الله في المناطق الحدودية الممتدة من ريف #دمشق الغربي حتى القصير في ريف حمص، لم يتوقف عند الاستيلاء على الأراضي، بل شمل أيضاً بناء سواتر ترابية ابتداءً من جرود بلدة عسال الورد مروراً بالقرى المحاذية لها، وصولاً إلى  منطقة جب مرهج، بالتزامن مع ازدياد شق طرق التهريب بين سوريا ولبنان بتسهيل من #الفرقة_الرابعة المنتشرة في المنطقة».

بالأسماء… من يقوم بتسهيل مهمة حزب الله في القلمون؟

في منطقة حدودية تدعى “طفيل”، التي تبعد عن منطقة عسال الورد بريف القلمون الغربي بحوالي 3 كيلو متر، يعمل “حزب الله”، و”حركة أمل” على شراء آلاف الأمتار من الأراضي في تلك المنطقة، بحسب ما أفاد به أحد سكان المنطقة (رفض الكشف عن اسمه) خوفاً من الملاحقة الأمنية.

المصدر أطلع موقع (الحل نت) عن معلومات جديدة بخصوص نشاط حزب الله في تلك المنطقة، وقال إن «هذه المنطقة تعتبر مركز لنشاط حزب الله في تصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة، حيث أن معظم المعامل منتشرة في منطقة تدعى الجوزة ويديرها شخص يدعى حسن دقو بالتنسيق مع الفرقة الرابعة التي تقوم بتأمين الحماية لهم».

ولدى سؤاله عن المدعو “حسن دقو” أجاب «هو شخص يبلغ من العمر 35 من منطقة الطفيل الحدودية، يحمل الجنسيتين اللبنانية والسورية، يقوم بتجنيد أقاربه وأولاد عمومته لصالح الحزب، وله شبكة علاقات واسعة مع الفرقة الرابعة، وحتى الجيش اللبناني».

«المدعو دقو هو عراب تصنيع #المخدرات في المنطقة، وشخصية مكروهة من روسيا، حيث قامت الشرطة العسكرية الروسية قبل فترة بمداهمة أحد مكابس تصنيع الكبتاغون المخفية من منطقة معربا بريف دمشق، حيث بث التلفزيون السوري حينها مقطعاً مصوراً من المكان، ولم يشر إلى شخصية حسن دقو أو أحد من تجار المخدرات في المنطقة».

وأشار المصدر إلى تنافس بين حزب الله وحركة أمل على شراء الأراضي في المناطق الحدودية السورية #اللبنانية، وأوضح أن «هناك شخص لبناني الجنسية يدعى ناصيف التينة يقوم بدفع مبالغ مالية أكبر من التي يدفعها حزب الله لشراء الأراضي، حيث وصل سعر الدونم الواحد لنحو ألف دولار، حيث تبين فيما بعد أن ولاؤه لحركة أمل، إلا أنهم ليسو في حالة عداء، حيث يديرون في منطقة قصر النمرود الأثرية معامل لإنتاج الكبتاغون بإشراف شخص يدعى جميل دقو ويقوم بإعطاء رواتب شهرية لعناصر الفرقة الرابعة المتواجدة في المنطقة».

على الجهة المقابلة، وفي منطقة “قارة” بمنطقة القلمون، أكد مصدر محلي لموقع (الحل نت) إن «يوجد ثلاث شخصيات لبنانية تقوم بشراء الأراضي في المنطقة وإنشاء طرق للتهريب فيها، وهم رائد موسوي، وشخص آخر يدعى الحاج جعفر موسوي، ومحمد شكر، وثلاثتهم ينحدرون من ضيعة النبي شيث لبنانية جنوب لبنان».

عشرات المعابر غير الشرعية بعلم من الجيش اللبناني!

قبل أيام، انتشر مقطع صوتي لأحد عناصر “حزب الله” مرفقاً بصورة لطريق قال إنه «معبر يقع في منطقة البقاع شرقي لبنان يصل إلى منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي”، مضيفاً “من هنا ستمرّ القوافل قريباً».

ولم يكن هذا المعبر الوحيد، إذ أنه قبل عام قام “حزب الله” بتعبيد طريق يصل طوله أكثر من 30 كيلو متر، وهو طريق يربط بين منطقة القلمون الفوقاني، وضيع البقاع اللبناني.

مصادر متطابقة في منطقة القلمون أكدت لموقع (الحل نت) وجود 4 طرق رئيسية للتهريب في المنطقة، كطريق رنكوس، الذي يبداً من قرى وبلدات سهل البقاع وصولاً إلى سهل رنكوس في القلمون، وطريق الطفيل وعسال والورد، وطريق فليطة، وطريق قارة، والتي تستخدم لنقل المقاتلين، والمواد الغذائية المهربة، والقطع الأجنبي، والمخدرات.

في السياق، قال “فيليب سميث” خبير المليشيات الشيعية في تقرير له نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه «فيما يتعلق بالمعابر الحدودية غير القانونية بين سوريا ولبنان، فإنها تخدم تهريب المخدرات من قبل حزب الله بالدرجة الأولى، ومن ثم الاحتياجات التجارية بين الطرفين».

وأضاف سميث أنه «يمكن لحزب الله استخدام المعابر الرسمية في أنشطته التجارية، لكنه يفضل إنشاء طرقه الخاصة، حتى يتمكن من إدارتها بشكل أفضل، وبالتالي التخفيف من دفع تكاليف الرشاوى سواء للسلطات السورية أو اللبنانية”.

بدورها، أشارت شبكة صوت أمريكا (VOA) إلى أن «الطرق غير الرسمية التي أنشأها حزب الله على الحدود السورية اللبنانية، يمكن مراقبتها من خلال 30 برج أقامه الجيش البريطاني لدعم الجيش اللبناني، لمنع تسلل محتمل من الجماعات المتطرفة».

وأكدت شبكة صوت أمريكا أنه «يمكن للجيش اللبناني بسهولة السيطرة على هذه الحدود، ووقف التهريب إذا كان هناك قرار سياسي جدي للسيطرة على الحدود».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.