في خطوة مفاجئة لـ #الحكومة_العراقية، زار وزير الخارجية الإيراني #جواد_ظريف #بغداد، اليوم، إذ لم يعلن عنها إلا قبل /48/ ساعة من مجيئه، وهو ما أثار العديد من التساؤلات.

وصل “ظريف” إلى #مطار_بغداد الدولي في الثامنة صباحاً، وقبل أن يلتقي بأي مسؤول عراقي، كانت خطوته الأولى بالذهاب إلى مكان لا يبعد كثيراً عن المطار في كرخ بغداد.

https://www.facebook.com/RudawArabi/videos/279594589791001/

راح نحو المكان الذي اغتيل فيه الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني مطلع هذا العام قرب “مطار بغداد” بضربة أميركية، ومعه نائب هيئة #الحشد_الشعبي، #أبو_مهدي_المهندس.

روزنامة مُتسلسلَة

بعد ذاك، كانت لقاءاته بالمسؤولين في بغداد وفق ما خطّط لها، أولاً بزيارة وزير الخارجية العراقي #فواد_حسين، ثم رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي، وبعده رئيس الجمهورية #برهم_صالخ.

في سلسلة زيارته أيضاً، التقى برئيس “مجلس القضاء الأعلى” #فائق_زيدان، وبعده بزعيم #تيار_الحكمة رجل الدين #عمار_الحكيم، والاستثناء كان بإلغاء لقاء زعيم “تحالف الفتح” #هادي_العامري.

رئيس الجمهورية “برهم صالح” إبان استقباله وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف” – إنترنت

إلغاء لقاء “العامري”؛ لأن الوقت لم يسعف “ظريف” في ذلك، إذ مرّ سريعاً، ناهيك عن أنه يخطّط للسفر نحو #أربيل، للقاء رئيس #إقليم_كردستان العراق #نيجرفان_بارزاني.

أيضاً، وفق روزنامة لقاءاته، هو لقاء رئيس #مجلس_النواب العراقي #محمد_الحلبوسي، ورئيس هيئة “الحشد الشعبي” #فالح_الفياض، حسب برنامج زيارة “ظريف”.

طرحٌ مُتَشابه

جميع البيانات من قبل المسؤولين العراقيين، جاءت متشابهة في الطرح مع اختلاف الصيغة الكتابية لها، وهي «توسيع التعاون الثنائي بين #طهران وبغداد في القضايا المشتركة».

إضافة إلى التأكيد على «سيادة العراق وضرورة عدم التدخل في شؤونه الداخلية من قبل الخارج، وضرورة أن يكون العراق منطقة للسلام والاستقرار في المنطقة».

تُسابق الوقت

هذا المعلن، أما غير المعلن، هو، أن الزيارة تجيء «مع تزايد الكلام نحو توجّه العراق إلى مدّ خطوط الطاقة مع دول الخليج، وعلى رأسها #السعودية و #الكويت»، حسب مواقع إخبارية.

«خصوصاً وأن الأسعار التي تمّت تداولها هي /3/ سنت، مقابل السعر الإيراني الذي يبلغ /9/ سنت للوحدة، لذا فإن طهران تريد أن تسبق الوقت، وتمنع العراق  من التوجه نحو الخليج».

على صلة: 

لحل أزمة الكهرباء.. العراق يتجه للخليج، وأميركا تدعم المشروع

حسب وسائل إعلامية، فإن «الاستثناء الذي منحه #دونالد_ترامب للعراق بعد استلام “الكاظمي” لاستمرار استيراد الطاقة من إيران، أعطى أنفاساً إضافية للاقتصاد الإيراني».

تجيء زيارة “ظريف”، «بعد نية “الكاظمي” زيارة #الرياض وطهران في جولة واحدة، وزيارة الرياض مزعجة في وقتٍ تتعكّزُ الطاقة الإيرانية بشكلٍ مركزيّ على ما تصدّره للعراق».

الميليشيات الولائية

مصدر حكومي عراقي، رجّح أن «تشمل المحادثات مشاكسات الميليشيات الولائية لإيران ولعبة #الكاتيوشا المستمرة باتجاه #المنطقة_الخضراء والمطار و #السفارة_الأميركية في بغداد».

«حتى لو لم يكن هذا الملف على طاولة المناقشات، فإنه في الوقت الذي كان يلتقي فيه “ظريف” رئيس الجمهورية “صالح” ظُهر اليوم، استُهدفت السفارة الأميركية بصاروخي “كاتيوشا”».

«كان هذا الاستهداف، تماماً عند وجبة الغداء التي جمعت “ظريف” بـ “صالح”، ممّا سيعجّل في مناقشة هذا الملف»، حسب حديث المصدر الحكومي الذي نقلته وسائل إعلام عراقية.

رفضٌ مجتمعي

قبلاً من كل ذلك، شعبياً عجّت منصات #التواصل_الاجتماعي في العراق برفض زيارة “ظريف”، إذ تصدّر وسم #ظريف_غير_مرحب_بك_في_العراق ترند منصة #تويتر العراق.

غير ذلك الوسم، دُوّنت العديد من المنشورات تحت عناوين متعدّدة ترفض الزيارة منها: “لا هلا ولا مرحبا”، وكذا أيضاً: “ضيف غير ظريف”، في إشارة إلى اسم وزير الخارجية الإيراني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.