ارتفع سعر #الأضحية هذا العام عن العام الماضي نحو 150%، وسط توقعات بوصول نسبة الارتفاع إلى 200% الأسبوع القادم، في حين كانت نسبة الارتفاع عام 2019 بنفس الفترة من العام لا تتعدى 500 #ليرة فقط عن العام السابق.

وسجل كيلو لحم #الخروف الحي العام الماضي قبل #العيد 2250 ليرة، وفي 2018 نحو 1750 – 1800 ليرة فقط.

وبحسب الأسعار الرائجة، يصل كيلو لحم الخروف الحي إلى نحو 5600 ليرة سورية، أي أن سعر الخروف وزن 60 كيلو 336 ألف ليرة، وهو لا يستطيع معظم السوريين تأمينه، إن لم يحصل صاحب الأضحية على تحويل مالي خاص ومنفصل عن التحويلات الشهرية، التي تأتيه من أقاربه في الخارج.

وارتفعت أيضاً أجرة القصابين، الذين يذبحون الأضاحي خارج المسالخ الرسمية من 5000 ليرة العام الماضي إلى 10 آلاف ليرة.

ويؤكد اللحام “خالد علي” من #دمشق، أن «سعر كيلو الأضحية العام الماضي كان 2250 ليرة، وكان سعر #الدولار 600 ليرة فقط، بينما وصل سعر الدولار اليوم إلى 2300 ليرة أي ارتفع نحو 275% بينما سعر الأضحية ارتفع 150% فقط».

كيلو لحم الخروف الحي 5600 ليرة والمذبوح بـ 15 ألف

وأضاف لموقع (الحل نت) «يعتبر المربي خاسراً لكنه مضطر للبيع ضمن هذه الأسعار إن لم يستطع التهريب، فأسعار العلف ترتفع بارتفاع الدولار».

القصابون في دمشق يشتكون بشكل عام من ضعف الإقبال على شراء اللحوم، إذ أن ارتفاع سعر لحم الخروف الحي إلى 5600 ليرة، رفع سعره مذبوح هبرة إلى أكثر من 15 ألف ليرة.

بينما تراوح سعر لحم العجل الهبرة الشقف إلى 13 ألف ليرة، وكمية الكيلو بالكاد تكفي طبخة واحدة للعائلة، وأمام ضغط النفقات على الأسر السورية استغنوا عن اللحوم نهائياً، بحسب قصابين.

ويؤكد عدد من القصابين بدمشق، أن نسبة المبيعات من اللحوم لا تتعدى الـ5 كيلو إلى 10 يومياً بهامش ربح بالكاد يصل إلى 1000 ليرة بالكيلو، وهو لا يكفي أجرة تبريد وعمال وفواتير، ما دفعهم لبيع “الهمبرغر والنقانق” وغيرها من خلطات يمكن أن تكون سهلة البيع أكثر.

تحويلات المغتربين تكاد تكفي نفقات الغذاء فقط

وفي العودة للأضاحي هذا #العيد، أكدت أسر استمرت بتقديم الأضاحي كل عام، أن الأضحية هذا العام مستحيلة نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة.

وقال “أبو مهند” وهو أب لشاب في ألمانيا، ولديه شاب وفتاة يدرسان في الجامعة، أن المبلغ المرسل من ابنه شهرياً ويصل إلى نحو 200 دولار، أي نحو 460 ألف ليرة سورية، بالكاد يكفي حالياً نفقات الطعام والشراب ونفقات الدراسة، ومن غير الممكن دفع ثمن أضحية.

وأشار لموقع (الحل نت) إلى أن أسرته تنتظر هذا العام من يرسل إليها حصة من أضحية لطهي اللحم، الذي لم يحضر على موائدهم منذ 4 أشهر، على حد تعبيره.

ولا يجيز الدين الإسلامي أن يشترك أكثر من شخص في الأضحية إن كانت شاة (خروف)، بينما يجوز اشتراك  7 أشخاص بالأضحية إن كانت بقرة أو ناقة (جمل).

وتوقع مصدر في جمعية اللحامين لـ (الحل نت)، أن يرتفع سعر الأضاحي في أسبوع العيد أو قبل العيد بيومين، مع نشاط التهريب إلى دول الجوار والخليج العربي.

جمعية اللحامين: تهريب نحو 2000 رأس غنم يومياً إلى خارج سوريا

وأكد رئيس الجمعية الحرفية للحامين والقصابة بدمشق “أدمون قطيش” لصحيفة (تشرين) مؤخراً، أنه في حال استمر تهريب الأغنام سيتعرض السوق لنقص في المادة، ما سيؤدي لارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية كثيراً، وبذلك ستصبح حلم المواطن بكل المقاييس.

وأضاف أنه لا توجد أرقام دقيقة لعدد الرؤوس المهربة، لكن الرقم قد يتراوح بين ألف إلى ألفي رأس غنم مهرب يومياً، وفي بعض الأيام تتضاعف الكمية إلى 4,000 رأس في حال كان وضع الطريق مؤمناً.

وتابع أن عمليات التهريب باتجاه لبنان أكبر، وتتم من خلال حصول المربي على بيان جمركي لبيعها في حمص، وعند وصولها للمحافظة يتم تهريبها باتجاه #لبنان.

وأشار قطيش، إلى أن ارتفاع سعر الغنم العواس في دول الجوار مقارنة مع دمشق وريفها يُنشِّط حالات التهريب، إذ يتم تهريب “الرأس” بمبلغ يتراوح بين 400 – 600 دولار، بينما بالكاد يصل سعره إلى 200 #دولار بدمشق.

وبحسب أرقام سابقة، أعلنتها جمعية اللحامين، فإن سكان دمشق وريفها يستهلكون شهرياً قرابة 60 ألف خروف، و3 آلاف عجل، و11 ألف طن فروج، كما يوجد 1,400 لحام بدمشق وريفها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.