ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، على مدى الايام الماضية، بانتشار صورة تعبّر عن جريمة مأساوية لفتاة أردنية، قتلها والدها وشرب الشاي فوق جثتها، دون معرفة الأسباب.

وذكرت (العربية نت)، أن قضية “أحلام”، الفتاة الأردنية، هزت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ليتصدر هاشتاغ بعنوان “صرخات أحلام”، قائمة الأكثر رواجاً في الأردن على “تويتر”، بعد انتشار مقطع فيديو تم نشره، يظهر ما حدث للفتاة مع سماع صرخاتها وهي تستغيث.

وأضاف الموقع، أن الأردنيين «استفاقوا صباح السبت الماضي، على جريمة قتل مروعة، إذ هشّم أب رأس ابنته بحجر إلى أن فارقت الحياة أمام السكان، بمنطقة “صافوط” بمحافظة “البلقاء” غربي العاصمة #عمان».

التقرير الذي تابعه (الحل نت)، أوضح أنه «لم يأت أحد لاستلام جثة الفتاة بعد تشريحها من قبل الطب الشرعي»، فيما لا يزال الأب «قيد التحقيق».

وتداول ناشطون، أن شهود عيان حضروا الحادثة، وأكدوا أن «الفتاة راحت تركض في الشارع والدماء تسيل من رقبتها، بينما يلاحقها والدها بحجر حطم به رأسها، إلى أن سقطت أرضاً جثة هامدة، فجلس بجوارها لاحقاً يشرب الشاي».

ولاقى الفيديو غضب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بمحاسبة الأب وحكمه بـ «الإعدام»، إضافةً إلى سن قوانين تكفل حماية المرأة، وتطبيق المادة 98 من قانون العقوبات الأردني، الذي طرأ عليها تعديل عام 2017، والذي يستثني قاتل أي أنثى من عائلته بدعوى “الشرف” من قائمة المستفيدين من تخفيف العقوبة.

إلى ذلك، وردت معلومات بعد إلقاء القبض على الأب المتهم بقتل ابنته، أن السلطات الأردنية تجاهلت شكوى سابقة مقدمة من الفتاة، تقضي بتعرضها لعنف أسري، بينما اكتفت السلطات بتوقيع تعهد العائلة بعدم التعرض.

فيما أشارت مديرية الأمن العام الأردني، أن ما نُشر بخصوص شكاوى الفتاة، غير صحيحة، مؤكدةً أن “أحلام” «لم يسبق لها أن راجعت الأمن، أو تقدمت بأي شكوى نتيجة تعرضها لأي تعنيف أسري».

ومنع نائب عام الجنايات الكبرى في الأردن، الإعلام من نشر أي تفصيل عن القضية، تحت طائلة المسائلة والعقوبات، دون ذكر توضيحات أو أسباب.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.