يستمرّ تفشي جائحة #كورونا في #العراق، حيث تقترب البلاد اليوم من 100 ألف حالة إصابة و4 آلاف حالة وفاة. ومع ذلك، لا يزال جزءٌ كبير من الشعب العراقي لا يحترم التدابير الصحية والاحترازية التي تفرضها الحكومة.

والأسوأ من ذلك، أن حملات التضليل واسعة النطاق، ما بين العلاج بالشعوذات أو بانتظار المعجزات ونظريات المؤامرة، تدفع العراقيين إلى الشكّ في وجود الفيروس القاتل أو آثاره المدمرة.

«جائحة كورونا انتهت! أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا كان سوء فهم»، هذا هو نوع الرسائل التي يمكن قراءتها على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، والتي يتناقلها مئات العراقيين يومياً. كما أنه في بلاد ما بين النهرين، والشرق الأوسط بشكلٍ عام، نظريات المؤامرة حاضرة على الدوام.

ويجب الاعتراف أنه في العراق، تم تدريب القليل على التحقق من الأخبار الحقيقية والأخبار الكاذبة. والمشكلة في حالة جائحة كورونا، تدفع هذه المعلومات الكاذبة بشكلٍ أو بآخر السكان، الذين لا يحترمون بالأصل التدابير الصحية، إلى عدم احترام تدابير وأنظمة الحماية، التي تم وضعها لمواجهة انتشار هذا الفيروس القاتل.

نظامُ الرّعاية الصّحية العراقي على حافةِ الانهيار

ولمواجهة كل ما ذكر أعلاه، فإن بعض مجموعات المتطوعين العراقيين بدأت تعمل منذ شهور، ليس فقط لمحاولة مواجهة هذه الحملات أو هذه المعلومات والأخبار الزائفة، ولكن كذلك لنقل معلوماتٍ مؤكّدة وتوصيات #منظمة_الصحة_العالمية للوقاية من فيروس كورونا ومواجهة آثاره الكارثية.

ومنذ بداية شهر أيار الماضي، شَهِدَ العراق تصاعداً خطيراً في الإصابات الجديدة، وبات النظام الصحي العراقي، الذي استنفد طاقته أصلاً في الأوقات العادية، على وشك الانهيار.

وبالمجمل، يمكن القول بأن البلاد قد اقتربت من 100 ألف حالة إصابة و4 آلاف حالة وفاة، بحسب الإحصاءات الرسمية. إضافةً إلى أن العديد من الإصابات قد تكون نجت من مراقبة السلطات، وبالتالي لم يتم إحصاءها بسبب الأعراض المصاحبة والمتشابهة مع أمراضٍ أخرى أو الوصمة الاجتماعية التي يسببها هذا المرض في الشرق الأوسط.

 

المصدر: (RFI)


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة