وكالات

أفاد مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن تنظيم “#داعش” بدأ بمحاولة استعادة قوته تدريجياً بعد الضربتين القاتلتين اللتين تلقاهما، وهما انهيار التنظيم وقتل زعيمه.

وذكر المركز في تقريرٍ أن «الضربات التي تلقاها التنظيم لم تقتله وقد نجح في البقاء على قيد الحياة وهو يعمل على إعادة تنظيم صفوفه، وشن هجمات في عدد من المحافظات العراقية والسورية».

مؤكداً أن «التنظيم تبنى استراتيجية جديدة حولته من كيان شبه دولة إلى عصابات تمتنع عن احتلال الأراضي، كما تتضمن التنازل المؤقت عن إنشاء “دولة الخلافة” خلال هذه الفترة واستمرار حرب العصابات والنشاط الإرهابي».

إضافة إلى «الحفاظ على بقاء التنظيم خاصة في #سوريا والعراق، وتطبيق اللامركزية في نظام القيادة ضمن مختلف المحافظات، والحفاظ على وحدة الصفوف ومنع الانشقاقات وتحديث النظام الإعلامي».

وبحسب المركز، فإن «التنظيم بصدد إعادة التصعيد في العراق مستقبلاً، وخصوصا بحال خروج #القوات_الأميركية».

وأوضح المركز أن «خروج القوات الأميركية قد يقلل من الضغط الذي يمارس على “داعش” ويحفزه على رفع رأسه مرة أخرى عن طريق تصعيد القتال في هذه الساحة الحيوية بالنسبة له، وأن تعزيز قوة التنظيم في العراق قد يرفع الروح المعنوية ويزيد من تحفيز عناصرها في الدول الأخرى».

وألمح إلى أن «”ابو بكر البغدادي” كان شخصية مهيمنة في التنظيم وأنه كان صاحب القرار النهائي في الأمور العسكرية والتنظيمية لذلك كان مقتله ضربة شديدة للتنظيم، كما الهزائم المتتالية والضربات على قدراته العسكرية والمالية في العراق وسوريا، فقد قدرت إيراداته من #النفط وتسويق المنتجات النفطية في عام 2014 بمبلغ 100 مليون دولار شهرياً».

وتحدّث التقرير، أنه «على الرغم من فقدان الأراضي والموارد، فإن نشاط “داعش” كمنظمة إرهابية وعصابات يمنحها مزايا كبيرة، أبرزها المرونة في نشر قواته دون أي التزام لإدارة حياة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرته».

مبيناً أن «تفشي فيروس “كورونا” وسحب عدد من دول التحالف مثل #ألمانيا وفرنسا وبريطانيا جزءاً من قواتها أعطى فرصة أكبر للتنظيم لإعادة تنظيم صفوفه، فـ”داعش” يدرك جيداً التغيير الذي يحدث في البيئة الاستراتيجية في العراق، وهو أهم مجال لنشاطه، لذلك في هذه المرحلة، يفضل التصرف بحذر وزيادة نطاق نشاطه تدريجياً، مع تجنب هجمات قد تعرضه للانتقام».

«إن التنظيم يركز جهوده على إعادة تنظيم قواته في العراق ويتوقع أن تغادر قوات التحالف الدولية قريباً، وفي ذلك الوقت سيزيد من نطاق نشاطه وسينفذ هجمات أكثر أهمية»، وفقاً للتقرير.

ورأى المركز أنه «على الرغم من الضربات التي عانى منها التنظيم، تبقى الرؤية الرئيسية لداعش هي إقامة “دولة الخلافة” ولتحقيق ذلك يُظهر قدراً كبيراً من الواقعية ويمتنع عن العودة إلى السيطرة الإقليمية الواسعة في الوقت الحالي، عبر طريقة لا تعرض التنظيم وعناصره لخطر».

وفي تقرير نشره #مجلس_الأمن الدولي، كشف أن «تنظيم #داعش لا يزال يستغل الثغرات الأمنية في #العراق و #سوريا للعودة وتنفيذ هجمات ويطمح للسيطرة على الأرض والسكان في الدولتين».

التقرير الذي أعدّه “فريق التحليلات” في “مجلس الأمن”، أضاف أن «التنظيم يقوم بتثبيت قدمه في العراق وسوريا ويظهر ثقة في قدراته على العمل بشكل متزايد في المناطق التي كانت معاقل سابقة له».

لكن التقرير استدرك بالقول: إنه «مع كل ذلك، التنظيم حالياً ليس إلاّ جماعة متمردة مترسخة في المناطق الريفية، لا تملك القدرة على تهديد المناطق الحضرية بصفة مستمرة».

«الجماعات الإرهابية تستغل تفشي #كورونا من أجل المضي بجهود الدعاية وجمع التبرعات، وتسعى في بعض المناطق للاستفادة من التصورات السائد أن انتباه قوات الأمن قد انصب على مواضيع أخرى»، بيّن التقرير.

وحذّر تقرير “مجلس الأمن”، من أن «المجتمع الدولي قد يواجه المزيد من العقبات في مكافحة الإرهاب والخطاب المتطرف في حال تسببت جائحة “كورونا” بركود عالمي حاد».

وهُزم “داعش” في ديسمبر 2017، بعد سيطرته على عدة محافظات عراقية عام 2014، إلا أنه لا يزال يمتلك بعض خلاياه النائمة، إذ تستهدف #القوات_العراقية بين الفينة والأخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة