الميليشيات العراقية..  من قمع الاحتجاجات إلى مُساندتها “ظاهِرياً”: هذا السبَب

 الميليشيات العراقية..  من قمع الاحتجاجات إلى مُساندتها “ظاهِرياً”: هذا السبَب

على عكس المعتاد، تغيّر موقف الميليشيات العراقية الموالية لـ #إيران، من قامعة للاحتجاجات العراقية التي خرجت في أكتوبر المنصرم، إلى مساندة لاحتجاجات تموز الحالية (ظاهرياً).

هذا التغير، ببساطة حسب العديد من المسؤولين والمقربين من #الحكومة_العراقية نتيجته تعارض مصالحها بعد مجيء #مصطفى_الكاظمي لرئاسة الحكومة، وهو الذي لا يرغبون به.

ليلة الأحد – الاثنين المنصرمة، قتل /2/ وأُصيب العشرات من المحتجّين في #ساحة_التحرير على يد #قوات_الشغب، ومنذ ذاك وأصوات الأحزاب وميليشياتها لم تتوقف.

كانت الميليشيات، ومعها وسائلها الإعلامية تقمع المحتجين في تظاهرات أكتوبر، وتصف التظاهرات بأنها أميركية، أما اليوم فهي معها وتصفها محقّة ومَطلبيّة بحتَة.

لم يختلف شيء حسب الكثير من المحتجين، فالتظاهرات هي ذاتها امتداداً لتظاهرات أكتوبر، لكن المستجد حسبهم، هو تغلغل الميليشيات في داخل ساحات الاحتجاج.

وفق تقارير صحفية، فإن الميليشيات تقوم بالتصعيد بتحرشها بالقوات الأمنية العراقية، وبعد ذلك تتصاعد الأحداث، ويقتل ويصاب المحتجين السلميين، ليكونوا ضحايا الميليشيات.

ما حدث الأحد – الاثنين، هو الدليل على ذلك، إذ بحسب متظاهرين ومقرّبين من الحكومة، فإن الميليشيات قامت بالتصعيد، ما أدى لمقتل المحتجين وإصابتهم، فيما خرجت هي منها دون أضرار.

بالتالي، فإن الميليشيات تستمر في قمع المحتجين مع تغير أسلوبها من قمعهم بشكل مباشر، إلى هذه الطريقة التي بدأت تسلكها مؤخراً، لتضرب عصفورين بحجر واحد.

الأول، هو قمع المحتجين، حتى وإن كان على يد الأمن العراقي، لا على يدها، عبر افتعالها للاشتباك مع الأمن، والثاني هو الضغط على “الكاظمي” من أجل إسقاطه، ليتخلَّصوا منه.

لكي تكتمل الطبخة، ما على قادة الميليشيات إلا الاستنكار والمطالبة بسلمية الاحتجاجات، وكشف من يتسبّب بالقمع، وكذا مؤخراً تهديد المبعوثة الأممية لدى #العراق “بلاسخارت”.

تهديد #جينين_بلاسخارت، جاء على يد قادة الميليشيات، بأنها لم تستنكر القمع الأخير للاحتجاجات الأخيرة، وهي منحازة لـ “الكاظمي”، وإن لم تكن منصفة، فوجودها غير مُرحّب به في العراق.

في هذا الشأن، حذّر تقرير، لصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، من خطر الميليشيات العراقية، بخاصة بعد تهديدها لموظفي بعثة #الأمم_المتحدة في #بغداد.

كاتب المقالة، “سيث فرانزمان”، قال إن «تهديدات المتحدث باسم ميليشيا #حركة_النجباء، “نصر الشمري”، لـ “بلاسخارت”، يؤكّد أن الميليشيا «باتَت تتصرف مثل عصابات المافيا».

مُعتبراً، أن «الجماعات المدعومة من إيران، أصبحت أكثر “تعجرفاً” في تهديداتها، (…) فميليشيا #كتائب_حزب_الله وجماعات أخرى، تهاجم الوجود الأميركي بالعراق بشكل شبه يومي».

وصف الكاتب حسب الصحيفة الإسرائيلية، «هذه الجماعات بأنها خطيرة»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا عمليات الخطف والاغتيال من قبل بشكل مستمر في السنوات الماضية».

قائلاً، إن «العراقيين توسلوا “الأمم المتحدة” أن تدعمهم، لكن العديد منهم يعرفون في الوقت ذاته (…) أن الأجانب لا يستطيعون حمايتهم من الميليشيات الولائية».

خرجَ الشارع العراقي في وسطه وجنوبه وبغداد في أكتوبر المنصرم بحراك ضد الفساد، وتردّي الخدمات، أجبر حكومة #عادل_عبد_المهدي السابقة على الاستقالة.

بعد توقفها نتيجة اجتياح وباء #كورونا للبلاد في مارس المنصرم، عادت الاحتجاجات مؤخراً، لسوء خدمة الكهرباء، في ظل درجات حرارة عالية، تتجاوز نصف درجة الغليان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة