«الخشية من توقف أعمالنا لا من كورونا».. سكان يعلقون على فرض الإدارة الذاتية حجرا كاملاً

«الخشية من توقف أعمالنا لا من كورونا».. سكان يعلقون على فرض الإدارة الذاتية حجرا كاملاً

بالتزامن مع ارتفاع أعداد المصابين في مناطق شمال شرقي سوريا، رفعت الإدارة الذاتية خلال الأسبوع الفائت من الإجراءات الاحترازية على العديد من المناطق، كانت آخرها فرض حظر كامل على “القامشلي” و “الحسكة” خلال عيد الأضحى، فيما فرضت أمس حظراً كاملاً على “الرقة” وريفها لمدة أسبوعين.

ووفق مصادر محلية فإن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية رفعت أول أمس الجمعة، الحجر على مبنى سكني في حي الآربوية، جنوبي “القامشلي”، بعد 10 أيام من الاشتباه بوجود مصابة بفيروس كورونا بين سكانه، كما أزالت عناصر قوى الأمن الداخلي حواجزها من أمام المبنى».

وبحسب “لازكين محمد” من سكان حي جودي شرقي “القامشلي” فإن غالبية السكان يخشون من توقف أعمالهم أكثر مما يخشون من الإصابة بكورونا.

وقال لموقع الحل نت، «إذا كانت الإدارة تهتم بحصة الناس فعليها أن تبادر إلى تقديم سلال غذائية للناس عندها يمكنها أن تطلب من الناس الالتزام بمنازلهم».

وكانت الإدارة الذاتية فرضت قبل 6 أيام العزل على مبنيين سكنيين لطلاب جامعة روجآفا، أحدهما مجمع الصحارى وسط “القامشلي” وهو سكن للطلاب، ومدرسة رؤوف خليف التي تم تحويلها كسكن جامعي للطالبات في حي السريان.

وأفاد طالب من المقيمين بالسكن الجامعي موقع (الحل نت)، بأن «أكثر من 50 طالبا مقيما في السكن الجامعي بمجمع الصحارى فرض الحجر الصحي عليهم ، كما فرض الحجر على سكن الطالبات الذي يضم العشرات منذ 6 أيام وذلك بعد الاشتباه بوجود إصابات بين الطلاب».

وأوضح المصدر أن «فرقاً طبية تابعة لهيئة الصحة قامت بأخذ العينات من جميع الطلاب في السكن الجامعي لأجل إجراء تحليل PCR ولكن رغم مرور 4 أيام على أخذ العينات لم يتم إبلاغهم بنتائج تحاليلهم، وتوقع أن يستمر الحجر على الأقل 14 يوماً».

وكان عشرة طلاب من سكان مدينة “كوباني”، وهم من طلاب جامعة ”روجآفا” التابعة للإدارة الذاتية قد منعوا من الوصول إلى مدينتهم و أدخلوا قبل 4 أيام، إلى مركز للحجر الصحي في بلدة عين عيسى لمدة 14 يوم، وذلك كإجراء احترازي نتيجة الاشتباه بوجود إصابات بفيروس كورونا بينهم.

وبحسب زيرين خلف من مكتب إعلام جامعة ”روجآفا” فإن «إدارة الجامعة أوقفت الدوام في المعاهد والكليات التابعة لها بعد الاشتباه بوجود إصابات في السكن الجامعي، وفعلت نظام التعليم عن بعد “أون لاين».

وأضافت أن «الحجر الصحي لا يزال مفروضا على طلاب السكن الجامعي حتى الآن».

ومع صباح أول أيام عيد الأضحى دخل الحجر الكامل حيز التنفيذ في “القامشلي” و”الحسكة” وسط وجود حركة سيارات أقرب للطبيعية داخل المدينتين، فيما منعت حواجز قوى الأمن الداخلي التنقل بين المدن والبلدات في المنطقة، منذ صباح يوم أمس.

وبدا التقيد بإجراءات السلامة وقواعد التباعد الاجتماعي في مدينة “القامشلي” خلال أول أيام عيد الأضحى نسبية من جانب غالبية السكان، إذا تبادلت الكثير من العائلات الزيارات المنزلية، كما بدت الحركة في بعض الأحياء أقرب إلى الطبيعية.

وقال محسن أحمد من سكان حي “قدوربك” وسط “القامشلي” فإن فرض الحجر الكامل أثر بشكل ملحوظ على طقوس العيد وعلى حركة الناس إذا ما قارنا بين عيد الأضحى الحالي وعيد الفطر السابق.

وفي مدينة “الحسكة” قامت إدارة المشفى الوطني في حي العزيزية الذي تشرف عليها مديرية الصحة في الإدارة الذاتية، تعليق نشاط المشفى وقررت تعقيمه بشكل كامل دون أن توضح الأسباب.

وقال مصدر طبي مطلع، فضل عدم ذكر اسمه، لموقع (الحل نت) إن «إدارة المشفى قررت تعليق عمل المشفى وتعقيمه بشكل كامل بعد إصابة أحد المخدرين بفيروس كورونا، وأن جميع الأقسام باتت مغلقة باستثناء الإسعاف وقسم الطبقي محوري لحالات الطوارئ».

وأضاف أن «الوضع الصحي للمصاب مستقر وقد تم فرض حجر منزلي عليه».

في مدينة “الرقة” أعلن المجلس المدني في الرقة فرض حجر صحيا كاملا لمدة 14 يوما على المدينة وريفها، بعد الإعلان عن تسجيل ثلاثة إصابات فيها.

وشمل الحجر منع التجمعات بما فيها الرياضية ودور العبادة وتجمعات الأعياد بالإضافة إلى تعليق صلاة الجماعة وصلا العيد، ومن حركة التنقل بين المدينة والريف.

كما فرضت التقيد بإجراءات السلامة وقواعد التباعد الاجتماعي في جميع الأماكن، وحدد نشاط المطاعم بتلبية الطلبات الخارجية.

وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت الإدارة الذاتية تسجيل 17 حالة للإصابة بفيروس كورونا، منها ثلاثة في “الرقة” وثلاثة في ريف دير الزور.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.