حشود عسكرية واستعدادت تركية – روسية: ما حقيقة الحملة العسكرية المتوقعة على ريف إدلب؟

حشود عسكرية واستعدادت تركية – روسية: ما حقيقة الحملة العسكرية المتوقعة على ريف إدلب؟

أطلق “أبو خالد الشامي”، المتحدث باسم #هيئة_تحرير_الشام، تصريحات حول قرب إطلاق #الحكومة_السورية معركة على ريف #إدلب الجنوبي وريف #سراقب، بعد رصد حشود عسكرية ضخمة للقوات النظامية قرب هذه المناطق.

وأوضح “الشامي” أن «كل ما يشاع من أخبار حول انسحاب الميليشيات وقوات النظام إلى حدود اتفاقية “أستانا”، جزء من الحرب الإعلامية والنفسية، ونوع من الشائعات، التي تهدف إلى بث روح الطمأنينة، والركون لمخططات النظام»، حسب تعبيره

 

حشود عسكرية

ورصدت فصائل المعارضة المسلحة حشوداً عسكرية للقوات النظامية على محاور #جبل_الزاوية وريف سراقب، بالإضافة الى تكثيف #روسيا عمليات الاستطلاع، في حين زجت القوات التركية، والفصائل الموالية لها، بقوات عسكرية ضخمة على محاور القتال.

وأكد مصدر خاص في “الجبهة الوطنية للتحرير” لموقع «الحل نت»: «في الفترة الأخيرة تصاعد القصف عدة أضعاف على مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب وريف #حلب الغربي ومنطقة سراقب، مع تكثيف طلعات طائرات الاستطلاع، ومحاولات تسلل على محاور “كفرنبل” و”حزارين” و”الرويحة” في منطقة جبل الزاوية، نتج عنها قتل العشرات من عناصر القوات النظامية».

وحول احتمالية شن الحكومة السورية لهجوم عسكري على الشمال السوري يوضح المصدر: «أثناء كل عملية اقتحام سابقة  كان يتم تكثيف عمل طائرات الاستطلاع الروسية، ومن ثم التمهيد المدفعي، لتدمير نقاط الرباط، وكذلك عمليات السطع لكشف مناطق سيطرة الفصائل واستعداداتها الدفاعية، ومن ثم القيام بعمليات تسلل لاكتشاف الخواصر الرخوة، ذات التحصينات الأقل قوة، بهدف الهجوم عليها أثناء التقدم العسكري، لذلك بقي القصف الجوي، ويكون هجوم #القوات_النظامية قد اكتمل».

 

جبل الزاوية هو الهدف

وحول استعدادات الفصائل العسكرية لمواجهة الهجوم يشير المصدر: «خلال الفترة الماضية استطعنا تخريج عدة دورات عسكرية، ضمّت آلاف المقاتلين، وكذلك قمنا برفع كفاءتهم بالقتال، وتدربيهم على مواجهة الهجمات الليلية، والتي كانت سبباً في تقدم العدو في الفترة الماضية، ناهيك عن بناء تحصينات كبرى في عدد من نقاط الرباط».

وكان من المفترض أن تسيّر القوات التركية دورية على طريق حلب-اللاذقية “M4″، بدءاً من بلدة “عين حور” بريف #اللاذقية، حتى بلدة “ترنبة” بريف سراقب شرقي إدلب، ويبدو أنه تم إلغاء تلك الدورية، جرّاء القصف المدفعي والصاروخي المكثف للقوات النظامية على ريف إدلب الجنوبي.

يقول الناشط الإعلامي “محمد بلعاس” إن: «الحشود التي جمعتها القوات النظامية، والميليشيات المساندة لها، بإشراف روسي، عبارة عن رسائل من روسيا إلى الجانب التركي، في ظل الخلافات بين الجانبين، وربما لا يتعدى الأمر إرسال الرسائل السياسية، رغم كل الحشود العسكرية»

.وأشار “بلعاس”، في حديثه لموقع «الحل نت»، إلى أن «هدف القوات النظامية، في حال تم الهجوم، هو جبل الزاوية، لأن الفصائل على هذا المحور استقدمت تعزيزات كبيرة، وكذلك ريف حلب. وفي حال غامرت القوات النظامية بالهجوم على هذه المحاور، فأعتقد أن الخاتمة لن تكون كما كانت في السابق، ولن يكون هناك استيلاء على مزيد من مناطق سيطرة المعارضة، بل ربما استطاعت الفصائل استعادة بعض المناطق التي خسرتها سابقاً».

 

تركيا جاهزة للمعركة

وحول جاهزية الفصائل يوضح “بلعاس”: «استقدمت الفصائل تعزيزات عسكرية، ورفعت جاهزيتها لمواجهة أي محاولة تقدم للقوات النظامية، ومن ناحية أخرى قدمت #تركيا الدعم اللازم لوجستياً وعسكرياً للفصائل، لمواجهة أي طارئ».

من جهته يقول المقدم “خالد الفارس”، الضابط المنشق عن القوات النظامية: «أتوقع، في حال شنت القوات النظامية هجوماً على إدلب، أنها ستخسر مدناً رئيسية مثل #معرة_النعمان وسراقب، وحتى #خان_شيخون،  فالفصائل لن تكتفي بصد الهجوم، لأن الاكتفاء بالدفاع بات من الماضي»، حسب تعبيره.

وأضاف، في حديثه لموقع «الحل نت»: «عندما تدخّل #الجيش_التركي في المعركة السابقة، كان ما يزال حديث العهد بالمنطقة، ولم تكن القوات التركية في أتم الجاهزية، أما اليوم فالأرتال العسكرية التركية أصبحت في مواقع حصينة، والمواجهة معها ستؤدي لخسائر كبيرة للقوات النظامية».

وقد حذرت تنسيقية “الاستجابة العاجلة للمهجرين”، في الشمال السوري، من قيام الحكومة السورية «بشن هجوم عسكري، بدعم روسي، على الشمال السوري، وذلك سيؤدي إلى تهجير آلاف المدنيين، مما ينذر بكارثة إنسانية جديدة، وخصوصاً في ظل انتشار وباء #كورونا في منطقة إدلب».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة