تشهد مناطق ريف #إدلب الجنوبي الغربي استقدام حشود عسكريّة من قبل العديد من الأطراف المتصارعة في المنطقة وأبرزها «الجيش السوري» وفصائل المعارضة على مختلف تسمياتها، في مشهد يوحي بقرب عمليّة عسكريّة ستشعل المنطقة من جديد.

وأفادت مصادر عسكريّة تابعة لفصائل المعارضة بـ«استقدام تعزيزات وقوّات عسكريّة إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي والغربي وقرب مدينة جسر الشغور، إذ تسعى الفصائل لإنهاء استعداداتها لصد أي هجوم محتمل من قبل الجيش السوري مدعوماً بالقوّات الروسيّة على المنطقة».

من جانبها واصلت القوّات التركيّة إرسال تعزيزات عسكريّة، حيث أرسل الجيش التركي رتلاً عسكريّاً صباح الأحّد عبر معبر كفرلوسين قبالة محافظة إدلب، يضم نحو 40 آلية مختلفة، وتوجه الرتل إلى نقاط المراقبة التركيّة المنتشرة في المناطق المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا.

وشهدت المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية تصاعداً في حدة العمليّات العسكريّة رغم الهدوء الذي عاشته المنطقة لأشهر، إثر اتفاق موسكو الموقع بين روسيا وتركيا في الخامس من شهر آذار /مارس الماضي.

ونفّذت قوّات «الجيش السوري» غارات جويّة على مناطق جسر الشغور وما حولها، إضافة لعمليّات تسلل، ما اعتبرها محللون تمهيداً ربما لعمليّة عسكريّة قادمة سيحاول من خلالها الجيش السوري، قضم المزيد من المساحات من فصائل المعارضة.

وتقول المعلومات الواردة من مناطق سيطرة القوّات الحكوميّة، إن الأخيرة تعمل منذ أسابيع على استقدام تعزيزات عسكريّة، تُمكنها من شن عمليّة عسكريّة في أي وقت، وذلك باتجاه عمق محافظة إدلب.

وفي حين تسعى جميع الأطراف المتصارعة لحشد قوّاتها العسكريّة في إدلب، لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار يسري حتى يومنا هذا، بحسب ما اتفق عليه أردوغان وبوتين في وقت سابق.

وينص اتفاق موسكو على وقف كامل لإطلاق النار، وتسيير دوريّات عسكريّة مشتركة بين روسيا وتركيا على الطريق الدولي حلب – اللاذقيّة المعروف بـm4، وقد سيّرت القوّات نحو ٢٠ دوريّة بنجاح، تمهيداً لإعادة فتح الطريق، إلا أن عمليّة عسكريّة على وشك البدء ستنسف ربما جميع الاتفاقيّات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.