علاقة متوترة بين بغداد وأنقرة.. الهجوم التركي “اعتداء سافر”

علاقة متوترة بين بغداد وأنقرة.. الهجوم التركي “اعتداء سافر”

لم تهدأ عاصفة الردود العراقية على القصف التركي الأخير في شمال أربيل بإقليم كردستان، والذي أدى إلى مقتل /5/ ضباط من #حرس_الحدود العراقي و /11/ شخصاً من #حزب_العمال الكردستاني.

وبحسب تصريحات مصادر أمنية لوسائل إعلام محلية، فقد قُتل قائد حرس الحدود العراقي وآمر لواء الفوج الثالث، وقائد فوج آخر، وضابطين آخرين بقصف الطائرة المسيّرة.

كما قُتل «أكثر من 11 شخصاً من “حزب العمال الكردستاني” بالقصف، الذي استهدف اجتماعاً تفاوضياً ضم وفداً من #بغداد من ضباط حرس الحدود مع حزب العمال».

وأشارت مواقع إخبارية عراقية، إلى أن «القصف أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف مواطنين، وإصاباتهم خطرة جداً، وجرى نقلهم إلى “مستشفى سوران” المحلي».

وأوضحت المواقع، أن «الإصابات جاءت نتيجة استهداف القصف التركي لسيارتين كانتا بالقرب من موقع الاجتماع، ولا يعرف عدد خسائرها حتى اللحظة».

في السياق، طالب الناطق العسكري باسم #الحكومة_العراقية يحيى رسول، القوات التركية بتوضيح ملابسات “جريمة” استهداف المقاتلين شمال العراق ومحاسبة المتورطين بها.

موضحاً: «كان المقاتلون في عملية استطلاع في منطقة “سيدكان” وتقع داخل الأراضي العراقية وتبعد /4/ كيلو متر عن الشريط الحدودي مع #تركيا».

أما وزارة الخارجية العراقية، فقد أصدرت بياناً بشأن الحادثة، واصفة إياه بـ”الاعتداء”، كما أعلنت عن إلغاء زيارة وزير الدفاع التركيّ إلى العراق المُقرّرة يوم الخميس المقبل.

وأنها ستقوم باستدعاء السفير التركيّ، وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وإبلاغه برفض العراق المُؤكّد لما تقوم به بلاده من اعتداءات، وانتهاكات

وقالت الخارجية في بيانها: «يرفض العراق رفضاً قاطعاً، ويدين بشدة الاعتداء السافر الذي قامت به تركيا بقصف داخل الأراضي العراقيّة في منطقة سيدكان التابعة لمحافظة أربيل في اقليم كردستان العراق بطائرة مُسيَّرة والذي تسبّب باستشهاد ضابطين، وجندي من القوات المسلحة العراقية».

إلى ذلك، طالب تحالف “الفتح”، بسحب السفير العراقي لدى #تركيا وتسليم #الحكومة_التركية مذكرة احتجاج على انتهاكات السيادة العراقية المتمثل بالقصف الأخير الذي أدى إلى استشهاد أربعة ضباط شمال مدينة أربيل.

ونقلت وسائل إعلام عن عضو التحالف فاضل جابر، قوله إن «صمت الحكومة الاتحادية والبرلمان وحكومة إقليم كردستان وراء تكرر الانتهاكات التركية على سيادة البلاد».

أما الخبير الأمني العراقي أمير الساعدي، فقد أكد استيلاء تركيا على مزيد من أراضي إقليم كردستان في ظل استمرار صمت الحكومة العراقية وعدم التوجه نحو الرد العسكري ضد الجانب التركي.

الساعدي أشار إلى أن «العراق يمتلك كل المقومات للرد عسكرياً على تركيا من أجل إيقاف زحفها بحجة استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني».

مضيفاً في تعليقٍ صحافي أن «تركيا تسعى لاحتلال المزيد من أراضي الإقليم كما فعلت في #سوريا، حيث تستغل صمت الحكومة العراقية وعدم الرد العسكري، وبالتالي تتحرك باتجاه إعادة تحقيق الحلم العثماني».

ومنذ يونيو المنصرم، تقصف #تركيا، #إقليم_كردستان بذريعة استهداف “حزب العمال”، ومنذ ذلك قتل عشرات المدنيين، وأخليت عدة قرى يسكنها أكراد العراق في #دهوك و #السليمانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.