لا تثبت التطمينات الحكومية في العراق بشأن الرواتب، إذ لا تزال التعليقات من المسؤولين تثير الفزع لدى شريحة الموظفين والمتقاعدين، خصوصاً وأن رواتبهم على المحك.

وأكد هشام داود، مستشار رئيس مجلس الوزراء #مصطفى_الكاظمي، أن «الحكومة الحالية لم تستطع إنجاز موازنة لعام 2020 بسبب ملفات ملحّة، ومن الواجب إيجاد حلول لإنجاز موازنة 2021».

وأشار المستشار الحكومي في تصريحات صحافية إلى أن «الحكومة مُلزمة بتوفير أكثر من 6.5 مليار دولار شهرياً لتسديد رواتب الموظفين والمتقاعدين بينما المدخول الشهري لا يتجاوز 2 مليار».

وكان #مجلس_النواب العراقي، قد أصدر قراراً برلمانياً يلزم الحكومة بتقديم موازنة عام 2020 في موعد أقصاه شهر حزيران الماضي، إلا أنها لم ترسله لغاية الآن.

من جهته، دعا عضو البرلمان العراقي محمد شياع السوداني، إلى تشريع قانون التقاعد والضمان الاجتماعي الجديد، وتفعيل القوانين الخاصة بتطوير القطاع الخاص، وكفالة الحماية الاجتماعية للفقراء.

فيما حذر من أن استمرار الدولة بسياسة الاعتماد على الايرادات النفطية، ستدفع البلاد نحو الانهيار المالي والاقتصادي.

وقال السوداني في مقابلة متلفزة، إن «هناك العديد من القوانين المهمة التي تدعم توجهات الدولة في الاصلاح وانعاش الاقتصاد وتوفير فرص العمل، منها قانون الحماية الاجتماعية وستراتيجيات دعم القطاع الخاص، ورؤية #العراق للستراتيجية الوطنية الصناعية 2030، وهي خطط طموحة تحتاج إلى التنفيذ والمتابعة».

مضيفاً أن «الخطط تهدف للنهوض بالواقع الاقتصادي ودعم الطبقات الفقيرة، إضافة إلى تشريع قانون يضمن حقوق شريحة واسعة من العاملين في القطاع الخاص ومساواتهم مع أقرانهم في القطاع الحكومي».

وأكد السوداني أن «استمرار الدولة بسياسة الاعتماد على الايرادات النفطية، ستدفع البلاد نحو الانهيار المالي والاقتصادي، لذلك يجب أن تكون هناك قرارات جريئة وحلول، منها تفعيل قطاعي الصناعة والزراعة للمساهمة في الحفاظ على العملة الصعبة، وتوفير فرص عمل تخفف من كاهل الدولة».

ويعتمد العراق على النفط بشكل رئيسي في اعتماد موازنته المالية السنوية وفي اقتصاده على حد سواء، إذ يوفر أكثر من 90 بالمائة من الإيرادات الحكومية، وانخفاض النفط، جعله على حافة الإفلاس.

ويشكل الانهيار النفطي مؤشراً على أن الاتفاق الذي وقعته مجموعة #أوبك والذي أُعلن عنه مطلع الشهر الجاري غير كافٍ في ظل الانخفاض غير المسبوق بالطلب بسبب انتشار جائحة #كورونا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.