في وقتٍ تشتد فيه أزمة فيروس “كورونا” وارتباك الوضع السياسي والتهديدات الاقتصادية التي تهدد العراق، ينشط عراقيون على إحياء الموروث الأصيل في بغداد، بتأسيس تجمعٍ ينأى بنفسه عن منغصات الحياة.

وأقدم ناشطون من العاصمة العراقية على تأسيس “تجمع البغّادة”، وهو «تجمع ثقافي اجتماعي هدفه الأساسي إعادة إحياء  الأواصر الاجتماعية بين أبناء العاصمة والتي عملت الحروب والظروف السياسية التي توالت على البلاد على تغييرها وجعل العوائل البغدادية أكثر ميلاً للعزلة والابتعاد عن واقع مدينتهم»، وفقاً للبطاقة التعريفية للتجمع.

«كما سيعمل التجمع من خلال الملتقيات على تنشيط الفعاليات الثقافية والأدبية والاجتماعية والترفيهية».

يهدف التجمع إلى «إحياء التراث البغدادي وتنوعه والتعريف بمفرداته، إضافة إلى مجموعة من الأهداف الأساسية الأخرى ومنها العمل على الاهتمام ببغداد كعاصمة وتفعيل الجانب الخدمي بالتعاون مع “أمانة بغداد”».

ويسعى كذلك إلى «إقامة ورش تدريبية ودورات في جميع المجالات والتخصصات لخدمة الشباب البغدادي واستثمار أوقاتهم بالاستثمار الامثل في تعلم مهن أو حرف يستطيعون الاستفادة منها مستقبلاً دون انتظار تعيين حكومي».

يأمل القائمون على التجمع أن «يكون قبلة للمثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين وكل من يحمل تجربة ناجحة في مجال معين، وسيكون التجمع بمثابة صالون أدبي ثقافي للنقاش وتبادل الآراء، وأن يكون بمثابة ذاكرة مكتوبة للعاصمة بما يحويه من كتب وصور تمثل الحياة البغدادية والتراث البغدادي».

ولم تنقطع مبادرات الناشطين في #العراق من إقامة الورش التثقيفية والفنية، بالرغم من اشتداد #الاحتجاجات في الفترة السابقة، ويستخدم النشطاء في المنظمات والفرق التطوعية، الحدائق والمسارح المهجورة لإقامة فعالياتهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.