في أربعينيّته.. (الحل نت) يكشف عن شخص هدّدَ “الهاشمي” قبل اغتياله بأسبوع

في أربعينيّته.. (الحل نت) يكشف عن شخص هدّدَ “الهاشمي” قبل اغتياله بأسبوع

اليوم تمر /40/ ليلَة على اغتيال الخبير الأمني #هشام_الهاشمي، ولا تزال #الحكومة_العراقية عاجزة عن كشف ومحاسبة الجهات التي اغتالته قُبالَة منزله في #بغداد.

في وقت سابق، بالضبط بعد مرور /17/ يوماً على اغتيال الخبير العراقي، كان موقع (الحل نت) كشف عن آخر ما توصّلت له اللجنة التحقيقية المكلّفة بالكشف عن الجهة التي اغتالته.

أبرز ما توصّلت له اللجنة حينها، هي خيوط تبيّن تورط ميليشيا #كتائب_حزب_الله بعملية اغتياله، وعندما تم الوصول لهذه الخيوط، فجأة تم إيقاف عملية التحقيق.

اليوم، يكشف (الحل نت)، عن خيط جديد أخر يبيّن تهديد شخصية مقرّبة من ميليشيا الكتائب للخبير بالجماعات الإرهابية، قبل أسبوع من اغتياله في أوائل يوليو/ تموز المنصرم.

يقول صحافي كان يملك علاقة صداقة متينة بـ “الهاشمي”، إن «الأخير أبلغه في اتصال هاتفي جرى بينهما قبل رحيله بأيام قلائل، بتعرضه لتهديدات من شخص مقرّب جداً من الميليشيات».

ويُضيف في حديثه مع (الحل نت)، أن «الشخص الذي أبلغه “الهاشمي” عنه، هو مدير لوكالة إخبارية تموّل من قبل “كتائب حزب الله”، ومقرها في منطقة #الكرادة بالعاصمة بغداد».

مُكملاً: «قال لي الراحل، إن هذا الشخص يضايقني منذ نحو /17/ يوماً، يتصل بي ويهدّدني وينبّهني من مصير خطير في حال ما بقيت مستمراً في الحديث عن “الكتائب” عبر الإعلام».

كان “الهاشمي”، قد تحدّث بصورة علنية في أواخر أيامه عن مخاطر الميليشيا تجاه الدولة، بخاصة بعد اعتقال عناصر منها على يد #مكافحة_الإرهاب في عملية #الدورة أواخر حزيران.

وهذا يبدو أنه أزعج هذه الميليشيا، فراحت تهدّده كما كشف ذلك السياسي #غيث_التميمي عندما سرّب محادثة له مع “الهاشمي” يقول له الأخير بأن “كتائب حزب الله”، هدّدته بالتصفية.

على صلة: 

«توصّلَت لمعلومات مهمة»: (الحل نت) يكشف آخر ما وصلَت له اللجنة المكلّفة بقضية اغتيال “الهاشمي”

وأضاف الصحفي لـ (الحل نت): «كان “الهاشمي” منزعجاً جداً من تهديدات مدير الوكالة الإخبارية؛ لأنه كان يهدّده بعدم الحديث عن “الكتائب” أولاً، لكنه يسرق مقالاته ثانياً».

يوضّح، أن «الشخص الذي هدّد “الهاشمي” سرَقَ مقالة تحليلية له كان نشرها في موقع أجنبي عن #داعش، ونشرها في وكالته الإخبارية المقرّبة من #إيران دون ذكر اسم “الهاشمي” فيها».

ولفت إلى، أن «الراحل أخبره، بأن الشخص يهدّده بعدم التعرض لميليشيا “الكتائب”، لكنه يسرق مقالاته التي تخص “داعش” وينشرها في وكالته، وسألَني: أي ازدواجية يتعامل بها معي؟».

مُشيراً إلى أن «مدير الوكالة، هو موظف في الحكومة أيضاً، تحديداً في القطّاع الأكاديمي في #العراق، واختتم اتصاله معي وقتها، بقوله إنه يحس بقرب تصفيته على يد “الكتائب”».

اليوم، وبعد /40/ ليلة على اغتياله لم يتم محاسبة الجهة التي اغتالته، رغم أن رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي قال وقتها: «لن تنام أعيننا قبل محاسبة الجهة التي اغتالته».

حسب محلّل سياسي، فإنه «لن يتم الكشف عن الجهة التي اغتالت “الهاشمي”، وأن الموضوع سيتم نسيانه كما حوادث الاغتيالات السابقة، التي انتهت دون محاسبة أي جهة تذكر».

والسبب في السكوت عن الموضوع، وفق حديث المحلّل لـ (الحل نت)، هو أن «الحكومة لا تريد الدخول بصدامات مع الميليشيات، بخاصة “الكتائب” لما تملكه من قوة وجهات داعمة».

قائلاً: «لن يتم فتح الموضوع، إلا عندما تصبح الدولة أقوى من الميليشيات، وتستطيع كبح جماحها، ومحاسبتها. وقتها فقط بالإمكان الكشف عن قتلَة “الهاشمي” ومحاسبتهم».

فارقَ “الهاشمي” الحياة عن عمر /47/ سنة، إثر اغتياله في (6 يوليو) الفائت، وهو بسيارته أمام منزله بمنطقة #زيونة شرقي بغداد على يد مسلّحين مجهولين كانوا يستقلون دراجات نارية.

يعد “الهاشمي” من أبرز الباحثين في مجال الأمن والسياسة، وهو خبير أمني معتمد من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية وعدد من جامعات ودور البحث في العالم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة