جدول أعمال صاخب: إيران ومليشياتها في العراقِ على طاولة مباحثات ترامب والكاظمي في واشنطن

جدول أعمال صاخب: إيران ومليشياتها في العراقِ على طاولة مباحثات ترامب والكاظمي في واشنطن

تكتسبُ زيارةُ رئيسِ الحكومةِ العراقيةِ مصطفى #الكاظمي إلى الولاياتِ المتَّحدةِ الأميركيةِ، والتي من المفترضِ أنْ تتم في العشرين من الشهر الجاري، أهميةً كُبرى على جميع الأصعدةِ الإعلاميةِ والسياسيةِ والاقتصاديةِ.

وتأتي زيارةُ “الكاظمي” لواشنطن في وقتٍ كثفت فيه الكتلُ السياسيةُ الشيعيةُ، والفصائلُ المسلحةُ المواليةُ لإيرانَ، ضغوطها كي يكونَ ملفُ انسحابِ القواتِ الأميركية من العراق على رأس جدول أعمال الزيارة المرتقبة.

وتشهد المنطقةُ أوضاعاً متوترة مع فرضِ الولايات المتحدة حصارًا اقتصادياً على #إيران، كما يشهدُ العراقُ أزمةً اقتصاديةً نتيجةَ انخفاضِ أسعارِ النِفطِ، وتفشي فيروسِ #كورونا، وأزماتٍ سياسيةٍ، آخرها القصف التركي المستمر على الأراضي العراقية، في حينِ يأملُ “الكاظمي” بأنْ تكونَ الزيارةُ مفتاحًا لتلقي العراقِ مساعدات مالية وسياسية وأمنية من الولايات المتحدة.

 

جدول الأعمال

يؤكدُ “انتفاض قنبر”، رئيسُ مؤسسةِ “المستقبلِ السياسي العراقي”، أنَّ «الزيارةَ تكتسبُ أهميةً كبيرةً، في ظلِّ الظروفِ الصعبةِ التي يعيشها العراقُ، وقدْ تكون انطلاقةً جيدةً لحكومةِ “الكاظمي”».

مبيناً، في حديثه لموقع «الحل نت»، أن «تحجيمَ دورِ إيران ومليشياتها، فضلاً عن الأزمةِ الاقتصاديةِ، وطرقِ مساعدةِ العراقِ لتجاوزها، والحربِ على تنظيمِ #داعش، والاستمرارِ بتدريبِ القوَّاتِ الأمنيةِ، ستكون من أهمِ المواضيع التي سيناقشها “الكاظمي” معَ الرئيسِ الأميركي “دونالد ترامب”».

وأضاف أنَّ «الولاياتَ المتحدة لنْ تدعمَ العراقَ مالياً، أو تحثِّ الدولِ والمنظماتِ والبُنوكِ المانحةِ على مساعدتهِ وإقراضهِ، دونَ التأكد من مصائر هذه الأموال، التي يذهبُ قسمٌ كبيرٌ منها إلى المليشياتِ، أو يتمُّ تهريبها إلى إيران».

وأشار إلى أنَّ «الشعبَ العراقي أعطى الضوءَ الأخضرَ لـ”الكاظمي”، لكي يُحجّمَ دورَ المليشياتِ، وعليهِ استغلال هذه الفرصة خلال زيارتهِ لواشنطنَ، وكسبِ دعمِها، الذي سيجعلُ حكومته قويةً وقادرةً على تجاوزات الأزمات المختلفة».

واستكمل حديثه بالقول إنَّ «الأميركيين و”ترامب” سيكونونَ على استعدادِ لتقديم دعمٍ مفتوحٍ للعراقِ من جميعِ النواحي، لكن ذلك سيتوقفُ على التعهداتِ التي سيقدمها “الكاظمي” بشأنِ دورِ  إيرانَ والمليشيات، وتحجيمِ نفوذهِا».

 

زيادةٌ القوات

يرى الكاتبُ والمحللُ السياسيُ “علي البيدر” أنَّ «الزيارةَ مهمةٌ للشعبِ العراقي، الذي ينتظرُ مَدَّ يَدِ العونِ من قِبلِ الولاياتِ المتحدةِ».

لافتًا في حديثه لموقع «الحل نت» أنَّه «على الكاظمي طرحُ ملفاتٍ في هذه الزيارةِ مخالفة لما تُريدهُ المليشياتُ، التي تدعو لإخراجِ القواتِ الأميركيةِ، كي تأخُذَ مساحتها في الحركةِ والنُفوذِ، حتى تبتلعَ الدولةُ بالكاملِ».

موضحًا أنَّ «على رئيسِ الحكومة العراقية أن يطلب من الولايات المتحدة تعزيز قواتها على مستوى الكمِّ والنوع، وذلك لمساعدة حكومتهِ في كبحِ جماح الفصائل والمليشيات، والحدِّ من النُفوذِ الإيراني، وحصرِ السلاح في قبضة الدولة».

وبيّن أنّهُ «يجبُ استغلال الزيارة في جميع المجالات، خاصةً أنَّ “ترامب” سيكون مجاملاً ومرناً، ولا يريدُ أنْ يقعَ في أخطاءِ سلفهِ “باراك أُوباما” في الانسحاب من العراق وتسليمهِ لإيران».

مؤكداً أنَّ «المساعدات، التي من المزمع أن تقدمها الولايات المتحدة للعراق، ستكون مشروطة بقدرة حكومة “الكاظمي” على حماية المصالح الأميركية، مثل القواعد والسفارة والشركات، التي تتعرضُ للاعتداءات المتكررة، بشكلٍ يومي، من قِبلِ المليشيات».

 

الكاظمي رئيسٌ مؤقتٌ

يؤكدُ “محمد الصيهود”، النائبُ السابقُ في #البرلمان_العراقي، والقيادي في “إئتلاف دولة القانون” أنَّ «رئيس الحكومة العراقية “مصطفى الكاظمي” رئيسُ وزراء مؤقتٍ، ولا يُمكنهُ توقيع اتفاقيات كبيرة، وتفاهمات طويلة الأمد».

مضيفاً، في تصريح خصّ به موقع «الحل نت»، أنَّ «على “الكاظمي” الالتزام بقرار البرلمان العراقي، الذي صوَّتَ في وقتٍ سابقٍ على قرارِ إخراجِ القواتِ الأميركيةِ من العراق، فبقاؤها كل هذه المدة يُعدُّ انتهاكاً لسيادةِ البلد، وملف خروج القوات يجب أنْ يكونَ من أهم أولويات الزيارة».

ولفتَ إلى أنَّ «الاتفاقيةَ الأمنيةَ بين العراقِ والولايات المتحدة لا تتيحُ إقامةَ قواعدٍ عسكريةٍ كبيرةٍ في العراق، ولَمْ نستفدْ من تلك الاتفاقية إطلاقاً، ويمكن تحويل التعاون مع #واشنطن إلى تعاونٍ اقتصادي، ومحاولة استقطاب الشركات الأميركية للاستثمار في العراق، والتعاون في المجالات الديبلوماسية والصحية والتعليمية، بعيداً عن تواجد القوات الأميركية».

 

داعش على الأبواب

اللواء “قارمان كمال”، نائبُ رئيس أركان قوات #البيشمركة الكردية، يشير إلى أن «تنظيم داعش يحيط اليوم بأكثر من ثلاث محافظات عراقية، وينتظر أي فرصة للإطاحة بها واحتلالها مجدداً».

ويضيف، في حديثه لموقع «الحل نت»، أن «الوضع في #كركوك ونينوى وديالى وحتى صلاح الدين سيكون معقداً للغاية، بسبب عدم امتلاك العراق للقوة الجوية، القادرة على ضرب تجمعات التنظيم، الذي سيستغل انسحاب القواتِ الأميركيةِ من العراق للهجومِ على تلك المُحافظاتِ، وتحريك خلاياه النائمة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة