القصَّة الكاملة للقاء “الكاظمي” و”ترامب”.. تفاهماتٌ واتفاقات ومساندة أميركية للعراق

القصَّة الكاملة للقاء “الكاظمي” و”ترامب”.. تفاهماتٌ واتفاقات ومساندة أميركية للعراق

انتهى اللقاء الذي وصفته العديد من الصحف بـ «التاريخي» بين رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي، والرئيس الأميركي #دونالد_ترامب في #البيت_الأبيض بـ #واشنطن، في إطار الجولة الثانية من #الحوار_الاستراتيجي، “العراقي – الأميركي”، والذي سبقه الحوار الأول في يونيو/ حزيران المنصرم، عبر تقنية الفيديو.

تعزيز العلاقات

وفي تفاصيل اللقاء، قال مكتب رئيس #الحكومة_العراقية في بيان، إن «”الكاظمي” عقدَ اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الأميركي، تم فيه بحث تعزيز العلاقات بين البلدين، والأوضاع التي تشهدها المنطقة، والتحديات العديدة التي يواجهها #العراق».

وفقَ البيان، فإن «رئيس مجلس الوزراء العراقي، أثنى على مواقف #الولايات_المتحدة الأميركية ومساندتها للعراق في حربه ضد تنظيم #داعش، ومساعدتها له في إسقاط النظام السابق الذي كان يترأسه #صدام_حسين».

علاقات شراكة

وأوضح “الكاظمي”، أن «حكومته تتطلع لبناء علاقات شراكة بين العراق و #أميركا، تقوم على أساس المرتكز الاقتصادي والمصالح المشتركة من أجل مستقبل أفضل للعراق وللشعب العراقي، ورحب بالشركات الاستثمارية الأميركية في العراق».

وشدد “الكاظمي” حسب البيان، على «عدم السماح لأي تهديد للعراق من أية دولة، كما أكد رفضه لأن يكون العراق منطلقا لتهديد أي من جيرانه، مستشهداً بما جاء في #الدستور_العراقي».

استمرار الدعم الأميركي

وأضاف البيان، أن «الرئيس “ترامب” أكّدَ استمرار دعم #واشنطن للعراق، وبيّن أن العراق بلد مستقل وذو سيادة، وتربطنا به علاقات جيدة، ونحن مستعدون لتقديم كل أشكال العون له، وأشار الى تطور مسار العلاقات بين البلدين مع مجيء “الكاظمي”، وبما سينعكس على مستقبل أفضل للعراق».

وأردف البيان، أن «رئيس الوزراء، والرئيس الأميركي، ترأسا الاجتماع الموسع للوفدين العراقي والأمريكي، حيث جرى بحث التعاون الأمني وبدء مرحلة جديدة من هذا التعاون فيما يخص التدريب والتسليح للقوات الأمنية، إضافة لاستمرار التعاون».

اتفاقات وتفاهمات

في السياق، «عقد وفد حكومة العراق، برئاسة وزير الخارجية #فؤاد_حسين، ووفد حكومة الولايات المتحدة، برئاسة وزير الخارجية #مايك_بومبيو، اجتماعاً للجنة التنسيق العليا في واشنطن، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 من أجل علاقة صداقة وتعاون بين #بغداد وأميركا».

وجاء في بيان، نشرته #السفارة_الأميركية في بغداد، أن «الجانبين أكدا على التزامهما بعلاقة ثنائية قوية ومثمرة. وتناولت الجلسات المنفصلة مواضيع تخص الاقتصاد والطاقة والصحة والبيئة والقضايا السياسية والدبلوماسية والأمن ومكافحة الإرهاب والعلاقات التعليمية والثقافية».

المال والاقتصاد

«في الجلسة الاقتصادية، أوجز العراق أفكاره لخطط الإصلاح الاقتصادي التي من شأنها أن تطلق العنان لنمو اقتصادي أسرع وقطاع خاص أكثر حيوية، وجددت أميركا دعمها للإصلاحات الاقتصادية في العراق وحددت مجالات للتعاون التي يمكن أن تساعد العراق في تحقيق خططه»، حسب البيان.

«وناقش البلدان التنسيق مع المؤسسات المالية الدولية لمساعدة العراق على التعافي من انخفاض أسعار النفط وفيروس #كورونا، ووضع البلاد على مسار مالي أكثر استدامة. كما يخطط البلدان للتعاون في مجالات الحكومة الإلكترونية»، أضاف البيان.

وأكمل، «بالإضافة إلى إصلاحات القطاع المالي وشراكات القطاع الخاص لتعزيز التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والعراق. ويتطلع العراق والولايات المتحدة إلى عقد اجتماع لمجلس اتفاقية إطار التجارة والاستثمار (TIFA) في وقت لاحق من هذا العام لمتابعة اجتماع تموز عام 2019».

الطاقة والكهرباء

«في جلسة الطاقة، ناقشت الولايات المتحدة والعراق جهود الحكومة العراقية لزيادة إنتاج #الكهرباء والغاز محلياً، وتقليل هدر الغاز المشتعل، وتنفيذ إصلاحات لسوق الطاقة. كما تخطط الحكومتان لعقد اجتماع لجنة التنسيق المشتركة للطاقة قريباً لمناقشة هذه الموضوعات بمزيد من التفصيل».

«على هامش الاجتماع، وقعت حكومة العراق اتفاقيات للطاقة المستدامة مع شركات أميركية، من ضمنها شركة جنرال إلكتريك، هانيويل يو أو بي، وستيلار إنيرجي، بالإضافة لمذكرات تفاهم مع شيفرون وبيكر هيوز، كأمثلة ملموسة على شراكة الطاقة بين واشنطن والعراق»، وفق بيان واشنطن.

«وأشار وفدا العراق والولايات المتحدة إلى التعاون المستمر مع وكالة الطاقة الدولية (IEA) لتطوير خطط إصلاحات تعريفة الكهرباء في العراق. وتخطط الحكومتان لمواصلة التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون بشأن توصيلات الكهرباء في العراق واستثمار الطاقة».

«كما رحبت الولايات المتحدة بالتقدم الحاصل في المحادثات بين الحكومة الاتحادية وحكومة #إقليم_كردستان فيما يتعلق بموضوعي الميزانية والطاقة»، لفت البيان الذي نشرته السفارة الأميركية عبر صفحتها في منصة #فيسبوك.

الصحة والبيئة

«في جلسة الصحة والبيئة، أشار البلدان إلى شراكتهما المستمرة لمكافحة فيروس “كورونا” وعزمهما على توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع العلاقات التجارية الثنائية في مجال الصحة. كما ناقشت الحكومتان التعاون الجاري في مجالات البيئة والمياه والقضايا العلمية والتخطيط لعقد اجتماع منفصل للجنة التنسيق المشتركة بشأن تلك الموضوعات».

السياسة والدبلوماسية

«في الجلسة السياسية والدبلوماسية، جددت الولايات المتحدة تأكيدها على احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه والقرارات ذات الصلة للسلطات التشريعية والتنفيذية العراقية. كما ناقش الجانبان أفضل السبل التي يمكن أن تدعم بها الولايات المتحدة الحكومة العراقية وهي تستعد للانتخابات البرلمانية، بما في ذلك زيادة الدعم لبعثة #الأمم_المتحدة لمساعدة العراق».

«وكررت الدولتان دعمهما لحرية التعبير وحرية الإعلام، وضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين. وتدعم الولايات المتحدة جهود العراق لتحسين علاقاته مع الدول المجاورة وتخطط لمساعدة الحكومة العراقية في هذا المسعى»، أشار البيان.

وتابع: «كما أعادت الولايات المتحدة تأكيد التزامها المستمر بدعم العراق في تقديم حلول دائمة للنازحين داخلياً تكون طوعية وآمنة وكريمة، ومساعدة المكونات التي تعرضت لخطر الإبادة من قبل تنظيم “داعش”، وأقر الجانبان بضرورة تحسين الوصول للمنظمات الإنسانية».

الأمن والإرهاب

«في جلسة الأمن ومكافحة الإرهاب، أعادت الولايات المتحدة والعراق التأكيد على التزامهما بتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التنسيق الأمني الثنائي والتعاون المستمر بين قوات الأمن العراقية و #التحالف_الدولي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة “داعش”».

«وأشاد الوفدان بالقدرات المتزايدة لقوات الأمن العراقية ونجاحهما المشترك في محاربة تنظيم “داعش”، الأمر الذي مكّن التحالف الدولي من الانتقال إلى مرحلة جديدة تركز على تدريب وتجهيز ودعم #القوات_الأمنية العراقية. وأعربت الحكومة العراقية عن امتنانها للتحالف الدولي وأكدت استعدادها لتسهيل هذا الانتقال والتزامها كدولة مضيفة بتوفير الحماية لأفراد التحالف والمنشآت الدبلوماسية في العراق».

«ومن اجل التكيف مع متطلبات هذه المرحلة الجديدة، تمكن التحالف الدولي من مغادرة بعض القواعد العسكرية العراقية وخفض القوات القتالية في العراق. واتفق الجانبان على محادثات فنية منفصلة لإدارة التوقيتات والانتقال إلى المرحلة الجديدة، بما في ذلك أية عمليات إعادة انتشار خارج العراق مرتبطة بها»، نوّه البيان.

واسترسل: «كما وأقر الوفدان الأميركي والعراقي بالتقدم الذي أحرزته المؤسسات الأمنية الفيدرالية العراقية ووزارة شؤون #البيشمركة في إقليم كردستان في تنسيق جهودهما لمحاربة فلول “داعش”، وناقشا سبل تعزيز هذا التعاون».

التعليم والثقافة

«في جلسة التعليم والثقافة، ناقشت الحكومتان الدعم الأميركي السابق والحالي لجهود العراق لتعزيز التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات الأميركية في العراق، من خلال برنامج فولبرايت، ومن خلال مبادرة شراكة التعليم العالي للسفارة الأمريكية. وحددت الولايات المتحدة والعراق طرقاً إضافية لدعم خطط العراق لمعالجة أولويات إصلاح التعليم العالي وتعزيز الشراكات الجامعية الأميركية – العراقية».

«كما استعرض الجانبان التقدم المنجز في إعادة أرشيف #حزب_البعث إلى العراق باعتباره قطعة أثرية مهمة في تاريخ العراق. وبحث الجانبان الجهود المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي الغني للعراق والتنوع الديني، وأعادا تأكيد التزامهما بإعادة القطع الأثرية العراقية التي وصلت الولايات المتحدة بشكل غير قانوني إلى مكانها الصحيح في العراق».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة