تشهد أحياء وقرى محافظة #الرقة، الواقعة تحت سيطرة #قوات_سوريا_الديمقراطية (قسد)، تظاهرات سلمية ضد عودة #الحكومة_السورية، والميلشيات الإيرانية الموالية لها، إلى المدينة من جديد، وذلك عقب تسرب معلومات تفيد باجتماع شيوخ عشائر من المنطقة مع شخصيات بارزة في الحكومة السورية وروسيا، بهدف إعادة سيطرة #القوات_النظامية والميلشيات التابعة لها على الرقة.

وأطلق المتظاهرون شعارات تضامنية مع عشائر محافظة #دير_الزور، بسبب الاغتيالات التي طالت بعضاً من شيوخهم مؤخراً، كما نددوا بالتجاوزات والانتهاكات المستمرة، التي ترتكبها ميلشيا #جيش_العشائر، بقيادة “تركي البوحمد”، تجاه المدنيين في القرى الخاضعة لسيطرتها في ريف الرقة الشرقي.

 

عودة القوات النظامية مرفوضة تماماً

“أحمد المنصور”، وهو من سكان مدينة #الطبقة، يقول لموقع «الحل نت» إن «أهالي الطبقة يخرجون كل أسبوع للتعبير عن رفضهم التام لدخول القوات النظامية والمليشيات المرافقة لها إلى المدينة، فأغلب السكان مطلوبون، وخاصة الشبان، إما للخدمة الإلزامية، أو بسبب مواقفهم السياسية المعارضة، الأمر الذي سينتج عنه موجة نزوح كبيرة، ستكون آثارها سلبية على المنطقة بشكل كامل، ولا سيما بعد وصول أخبار تفيد بأن عناصر القوات النظامية يتوعدون بالانتقام من جميع أهالي المنطقة، ويتهمونهم بأنهم أنصار تنظيم #داعش أو “قسد”».

أما “عبد القادر نجار”، البالغ من العمر ستين عاماً، من مدينة الطبقة، فقال لـ«الحل نت» إن «الحكومة السورية لا أمان لها، ونسمع في كل أسبوع عن ممارساتها بحق أهالينا وأقاربنا، القابعين تحت سيطرة مليشياتها في ناحية #معدان والقرى التابعة لها، نرفض بشكل قاطع دخولها للمنطقة، أو أي اتفاقية تنصّ على عودتها، فنسبة كبيرة من أبناء الرقة ما يزالون محتجزين في أقبية سجونها منذ سبعة أعوام، ولا نعلم عنهم شيئاً»، حسب تعبيره.

مشيراً إلى أن «أغلب الأهالي من ذوي الدخل المحدود ويعملون في أراضيهم، التي تؤمن لهم الاستقرار و لقمة العيش، وليس بمقدورهم النزوح والتأسيس من جديد في مناطق أخرى، إلا أن أكثرهم سوف ينزح مُجبراً، في حال دخلت القوات النظامية إلى المنطقة، خوفاً من ممارساتها التعسفية».

 

مشاركة نسائية في التظاهرات

فيما أحرقت مجموعة من النساء صور الرئيس السوري #بشار_الأسد، خلال مظاهرة خرجت من أحياء مدينة الرقة، في الثامن عشر من الشهر الجاري، بحسب “حسناء المياديني”، الناشطة من الرقة، والتي تحدثت لموقع «الحل نت» قائله: «حرق الصورة جاء للتعبير عن الرفض التام لدخول القوات النظامية إلى المدينة، كما رفعت المتظاهرات لافتات طالبن من خلالها بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الحكومة السورية».

تضيف “المياديني” أن «الأهالي خرجوا دون أية عوائق أو مضايقات تذكر، فالدوريات التابعة لـ”قسد” عملت على تنظيم حركة سير المتظاهرين في الأحياء، كما عملت دوريات المرور على تنظيم حركة سير السيارات بذات المنطقة، لتخفيف الإزدحام وتجنب الحوادث. على عكس ما تداولته بعض المواقع عن قيام “قسد” بمحاولة اعتقال أحد المتظاهرين، أو فضّ المظاهرة والحد من مسيرها»، وفقاً لوصفها.

 

انتهاكات القوات النظامية بحق الأهالي

“ياسر الجبوري”، من سكان ناحية “معدان”، الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، قال لموقع «الحل نت» إن «انتهاكات عناصر القوات النظامية والمليشيات تجاه الأهالي مستمرة، في كل يوم يحصل شجار في الأسواق بين البائعين وعناصر المليشيات، فالأخيرون يريدون شراء كل حاجيتهم دون أن يدفعوا ثمنها، ما يتسبب بخسائر للباعة، الذين بالكاد يستطيعون تأمين قوت يومهم، إضافة للإتاوات المفروضة عليهم أسبوعياً مقابل مساحة صغيرة في السوق».

مضيفاً أن «القوات النظامية تعمل على سلب أراضي المزارعين في البلدة، فقد تمركز عناصر من #الفرقة_الرابعة على أرض رجل مسن، ومنعته من دخولها في محيط الناحية، بحجة إنها تحوي كهفاً يختبئ فيه عناصر من “داعش”. كما استولت مجموعة من جيش “العشائر” على أرض تعود لعائلة من “معدان”، وأبلغوها أنها أصبحت ملكاً لقائد المليشيا “البوحمد”، وذلك عقب شرائها عبر مزاد علني، بدون علم صاحبها».

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الجزء الأكبر من محافظة الرقة، في حين تخضع عدة قرى في ريف المحافظة لسيطرة القوات النظامية والملشيات التابعة لها، كما سيطرت مؤخراً فصائل المعارضة المدعومة من #تركيا على مدينة #تل_أبيض وعدة قرى مجاورة لها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.