بعد أسبوع من اغتيالات طالَت الناشطين والناشطات في #البصرة، ومعها المحاولات التي فشلت في الاغتيالات أيضاً، يبدو أن المحافظة مقبلة على غضب غير مسبوق.

إذ تظاهر المئات من شباب البصرة بشكل غاضب، تنديداً باغتيالات الناشطين والناشطات في المحافظة، وقاموا بحرق مكتب #البرلمان_العراقي في مركز المحافظة، في تصعيد لم ينتهِ بعد.

في السياق، واجهت #القوات_الأمنية في البصرة التظاهرات بقمع المحتجين، واعتقال العشرات منهم، في محاولة منها لإنهاء الاحتجاجات وتفريقها، حسب وسائل إعلامية.

اليوم، أصدرت سفارات، #أستراليا، #بلجيكا، #بلغاريا، #كندا، #كرواتيا، #التشيك، #فتلندا، #فرنسا، #ألمانيا، #المجر، #إيطاليا، #هولندا، #بولندا، #رومانيا، #إسبانيا، #السويد، #بريطانيا، وبعثة #الاتحاد_الأوروبي، بياناً مشتركاً إزاء الاغتيالات.

وقالت هذه السفارات في البيان، إنها «تُعرب عن قلقها العميق حول التصعيد الأخير في حالات العنف ضد ناشطي المجتمع المدني العراقي، وتُدين على وجه الخصوص الاغتيالات التي استهدفت الناشطين في البصرة و #بغداد في ظل حملة ممنهجة من التهديدات العلنية والترهيب».

وأضافت، أنها «تحث جميع قادة #العراق للانضمام معها في إدانة أعمال العنف هذه، وتدعوهم لاتخاذ الخطوات اللازمة لضمان إنزال العقوبة بالمسئولين عن هذه الأعمال بأقصى قدر يسمح به القانون»، حسبما وردَ في البيان.

وتابعت السفارات الـ /18/، بأنها «ترحب بتعهد رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي بإنهاء حالات الإفلات من العقاب لمرتكبي مثل هذه الجرائم، وأنها تكرر دعمها لرغبته في بسط سلطة الدولة بما يشمل إخضاع الجماعات المسلحة لسيطرة الدولة».

وأمس، قالت #الخارجية_الأميركية، إنها «تشعر بغضب إزاء اغتيال نشطاء للمجتمع المدني في العراق وهجمات على محتجين في بغداد والبصرة»، حسب بيان للمتحدثة باسمها #مورغان_أورتاغوس.

وأضافَت في ذات البيان: «نحث حكومة العراق على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة الميليشيات والعصابات الإجرامية التي تهاجم العراقيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي».

كذلك، وجّه بيان لناشطي محافظة البصرة، «أصابع الاتهام إلى الميليشيات الموالية لـ #إيران، باغتيال ناشطي المحافظة، وطالبوا رئيس الوزراء بإقالة محافظ البصرة #أسعد_العيداني، (…) لتورطه بهدر دماء الناشطين»، بحسبهم.

في الإطار ذاته، «وجه أكثر من /134/ ناشطاً عراقياً من مختلف المحافظات العراقية في بيان لهم، نداءً عاجلاً إلى الحكومة والمجتمع الدولي، على خلفية تلقيهم تهديدات يومية بالتصفية».

كما «عبَّروا عن مخاوفهم من عمليات التحريض التي تجري في منصات #التواصل_الاجتماعي، (…) مُشيرين إلى تقارير موثوقة عن وقوع /10/ محاولات اغتيال في #بابل وبغداد والبصرة و #ذي_قار إبّان شهر أغسطس/ آب الجاري».

وطالبوا، «الحكومة بالتصدي لجميع عمليات التصفية التي تطال المدافعين عن #حقوق_الإنسان، ونشطاء المجتمع المدني، إضافة إلى دعوتهم #المجتمع_الدولي إلى دعم جهود المدافعين عن حقوق الانسان في العراق».

وهذا الأسبوع، شهدَت البصرة مقتل ناشطَة وصديقتها وناشط، فيما نجَت /4/ ناشطات، وناشطَين من محاولات اغتيال، والاغتيالات والمحاولات التي فشلت كلّها ارتكبتها جماعات مسلَّحَة مجهولة.

إذ اغتال مسلّحون مجهولون، الأربعاء الناشطة المدنية #رهام_يعقوب وصديقة لها، بعد مهاجمتهم لها في سيارة كانت تركبها مع صديقتها و /2/ أخريات في البصرة جنوبي العراق.

حسب وسائل إعلام محلية من المحافظة، فإن «المسلحين فتحوا النار على سيارة نوع “سنتافي” يركبنها الناشطات الأربعة بالقرب من #التقاطع_التجاري وسط البصرة».

و”رهام يعقوب” هي طبيبة متخصّصة في مجال التغذية واللياقة البدنية، وطالبة دكتوراه في كلية التربية الرياضية، شاركت بقوة في الاحتجاجات العراقية التي عمّت العراق في أكتوبر المنصرم.

والسبت الماضي، اغتال مسلّحون مجهولون الناشط في احتجاجات البصرة #تحسين_أسامة بعد اقتحامهم لمنزله، حيث أطلقوا على جسده /21/ رصاصة أردته قتيلاً.

والأحد، فشلت محاولة لاغتيال الناشطة #لوديا_ريمون والناشطين #عباس_صبحي  و #فهد_الزيدي، عندما استهدفهم مجهولون بـ /15/ رصاصة في #كوت_الحجاج بالبصرة.

والثلاثاء، تعرّضت الناشطة والمهندسة البصريّة #رقية_الدوسري لمحاولة اغتيال وهي في عجلتها، لكنها نجت من الاغتيال، عبر إطلاقها للرصاص من مسدّسها نحو مستهدفيها.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات العراقية في أكتوبر 2019، تغتال الميليشيات الموالية لـ #إيران المحتجين في التظاهرات العراقية بخاصة الناشطين والناشطات، وتخطفهم وتعذّبهم.

وحسب إحصاءات المنظمات المحلية وغير المحلية، فقد قتل منذ الاحتجاجات نحو /650/ محتجاً، وأصيب أكثر من /42/ ألفاً، منهم نحو /5/ آلاف بإعاقة دائمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.