عشرات الصحافيين العراقيين يهربون إلى إقليم كردستان.. السلاح يُهدد حياتهم

عشرات الصحافيين العراقيين يهربون إلى إقليم كردستان.. السلاح يُهدد حياتهم

بعد سلسلة الاغتيالات التي استهدفت ناشطين ومتظاهرين وصحافيين في العراق، منذ اندلاع احتجاجات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولغاية الآن في عمليات متسلسلة تقودها جماعات مسلحة، يجد الإعلاميين والعاملين في مجالات الصحافة #إقليم_كردستان، الملاذ الآمن لهم.

وبحسب مصادر لـ”الحل نت“، فقد توجه عشرات الصحافيين من مدن وسط وجنوب العراق إلى محافظة السليمانية، إلى حين انتهاء التوتر بين النشطاء المدنيين والجماعات المسلحة.

وشهدت مدينة البصرة الأسبوع الماضي سلسلة عمليات الاغتيال، منها ما نجح وقتل إثرها الناشط تحسين أسامة والطبيبة رهام يعقوب، ومنها ما فشل ولكن ترك إصابات بالغة لأكثر من أربعة متظاهرين بارزين في احتجاجات مدن جنوب العراق.

وقالت المصادر، وغالبيتها تعمل في مجال الصحافة المحلية في العراق، إن «سبعة صحافيين غادروا مدينة #البصرة وتوجهوا إلى السليمانية، ومن #بابل اثنين، أما #بغداد فقد شهدت مغادرة حوالي /20/ صحافياً».

وأضافت أن «مدن إقليم كردستان، تُعد أكثر أمناً للصحافيين خصوصاً وأن الميليشيات المسلحة لا يمكنها الوصول إلى أراضي الكُرد».

مبينة أن «الحكومة العراقية طيلة فترة الاحتجاجات التي مضى عليها قرابة /10/ أشهر، فشلت في حماية الصحافيين والإعلاميين، وهو ما أسهم في زيادة زخم التهديدات بالتصفية الجسدية عليهم».

وفي وقتٍ سابق، سجل “بيت الاعلام العراقي”، وهي منظمة محلية معنية بشؤون الصحافيين العراقيين، ظاهرة فرار العشرات من الصحفيين من #بغداد ومحافظات الجنوب خلال التظاهرات التي شهدتها البلاد مطلع اكتوبر الماضي.

وتزامن الهروب مع حملة تضييق غير مسبوقة من قبل السلطات الرسمية على وسائل الإعلام وهجمات نفذها مسلحون مجهولون على قنوات عديدة تضمنت تكسير ممتلكات قنوات وإيقاف بثها، ترافقت مع تهديدات مباشرة وغير مباشرة تلقاها عشرات الصحفيين والإعلاميين بسبب تغطية التظاهرات.

وذكر “بيت الاعلام العراقي” في تقرير سابق، نقلاً عن صحفيين وإعلاميين أنهم «تركوا العمل الصحفي خلال الاحتجاجات وقرر آخرون تغيير مناطق سكنهم وآخرون غادروا مدنهم نحو إقليم كردستان أو إلى خارج البلاد».

وكانت النقابة الوطنية للصحافيين العراقيين، قد وثقت في تقريرها السنوي، الذي صدر في يناير الماضي، 188 انتهاكاً تعرض له صحفيون وإعلاميون عام 2019.

وذكر تقرير النقابة أن «استمرار عمليات التصفية الجسدية والمنع والاحتجاز والاختطاف والاعتقال بحق الصحفيين يجعل واقع الصحافة العراقية مريراً ومشؤوماً وبائساً وبلا مستقبل».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.