منذ الخميس الماضي، تستمر #إيران بقطع حصّة #العراق من المياه، دون أن تسمح لها بالدخول لنهري #دجلة و #الفرات، بخاصة في محافظتي #ديالى و #السليمانية شمالي البلاد، رغم تحرّكات #الحكومة_العراقية لحث #طهران على وقف هذا الانتهاك.

في السياق، اتهم عضو #لجنة_الزراعة النيابية، ووزير الزراعة السابق، #فلاح_الزيدان، إيران «بممارسة الضغط على الحكومة العراقية من خلال قطع واردات “نهر الزاب” بالكامل، وتعريض “عشرات ألوف المواطنين العراقيين للخطر».

قائلاً في حديث لموقع (الحرة) الأميركي، إن «إيران تقوم في كل صيف بخزن الروافد التي تغذي “نهر الزاب” بالمياه في سدود تم إنشاؤها منذ سنوات وهذا خرق لكل الاتفاقات الثنائية والدولية لحقوق المياه لدول المنبع والمصب».

«في هذه السنة تم قطع الواردات بالكامل من طهران، حيث تستخدمها كورقة ضغط سياسي، (…) وأعتقد أنهم يريدون الضغط على الحكومة في موضوع العلاقة مع #الولايات_المتحدة الأميركية»، وفق وزير الزراعة الأسبق.

حسب “الزيدان”، «سيتأثر عشرات الآلاف من المزارعين، وكذلك مياة الشرب للمواطنين في حوض الزاب، (…) كما أن واردات نهر دجلة سوف تنخفض مما يؤثر سلباً على حوض نهر دجلة، خاصة في وسط وجنوب العراق».

«بدأت #وزارة_الخارجية، ومعها “وزارة الموارد المائية” بتحرك دبلوماسي للتأكيد على حق العراق المكتسب من المياه من إيران»، قال “الزيدان”، فيما طالب بأن «يقدم العراق شكوى إلى #الأمم_المتحدة».

كانت وزارة “الموارد المائية” ذكرت في بيان أن «محطات الرصد الواقعة على نهر سيروان مقدم سد دربندخان وعلى فروع نهر الزاب الأسفل مقدم سد دوكان سجلت انخفاضاً كبيراً في كميات المياه الواردة من الأراضي الإيرانية».

وأضافت أن «مقدم سد دربندخان انخفض إلى ٧ م٣ في الثانية مما كان عليه ٤٥ م٣ في الثانية، وكذلك بالنسبة إلى نهر الزاب الأسفل الذي أصبح التصريف ٢ م٣ في الثانية، وهذا يعني قطعاً كاملاً للمياه، مما أثر بشكل واضح على جميع القرى والمزارعين الواقعين على حوض النهرين».

وتابعت: أن «جمهورية إيران قامت بتحويل جزءاً من مياه نهر الزاب إلى بحيرة اورومية وكذلك تحويل جزءاً من مياه نهر سيروان عن طريق نفق موسود إلى مشاريع إروائية في مناطق كرمنشاه وسربيل زهاب ضمن حوض نهر الكرخة».

مؤكدةً، أن «تلك الأعمال تعد مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية حيث لا يسمح نقل المياه من حوض نهر إلى آخر إذا كان ذلك يلحق الضرر على الواقعين على حوض النهر وخاصة مصبات الأنهر».

وأكملت، أن «مناطق في حوض ديالى ستتضرر بسبب تدني الخزن في سدي دربندخان وحمرين، وكذلك الحال في حوض الزاب الأسفل والخزن في سد دوكان الذي يؤمن المياه لمشروع ري #كركوك ودعم نهر دجلة لتأمين المياه لجنوب العراق».

فيما طالبت «المسؤولين عن إدارة المياه في الجارة إيران بإعادة الوضع إلى ما كان عليه، وتأمين الإيرادات الطبيعية لهذه الأنهر وعدم إلحاق الضرر بشريحة واسعة من المواطنين في #إقليم_كردستان ومحافظتي كركوك وديالى وجميع الواقعين على حوض الزاب الأسفل».

يُشار إلى أن العراق لم يتمكن طيلة /16/ عاماً من الاعتماد على ورقة المفاوضات سواءً مع #تركيا أو إيران بغية الوصول إلى اتفاق استراتيجي بشأن حجم إطلاقات المياه باتجاه نهري دجلة والفرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.