باشرت القوى السياسية التقليدية في #العراق بالعمل مبكراً على ضمان الشراكات الانتخابية والتحالفات، قبل موعد إجراء الانتخابات المبكرة، التي من المفترض أن تغير معادلة العملية السياسية لصالح القوى المنتفضة ضد مبدأ “المحاصصة”.

وقال القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية #أثيل_النجيفي، في تصريحاتٍ صحافية إن «تشكيل التحالفات يعتمد على المناطق الانتخابية، وطريقة توزيع المقاعد فيها، وهذا الأمر لم يحسم حتى الآن»، في إشارة إلى قانون الانتخابات الذي لم يُصوت عليه بعد في البرلمان العراقي.

إلا أن مصادر مطلعة من تحالف “الفتح” الذي يتزعمه هادي العامري، أفادت بأن «الأخير اتفق مبدئياً مع زعيم حزب “الدعوة” نوري المالكي من أجل تشكيل تحالفٍ انتخابي شيعي، يواجه الصدريين الذين تصدروا نتائج الانتخابات الماضية».

مبينة لـ”الحل نت” أن «العامري والمالكي يريدان الحصول على أصوات الشيعة وتنحية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن المشهد السياسي».

ولفتت إلى أن «التحالف الشيعي الجديد بين المالكي والعامري، هدفه عزل الصدر عن الواجهة في اتخاذ القرارات، ولا سيما تلك التي تتعارض مع وجهة النظر الإيرانية، وإبقائه وحيداً في الانتخابات المبكرة».

ولا يزال قانون الانتخابات الذي أقره #مجلس_النواب العراقي “ناقصاً” فقرة واحدة والمتمثلة، بـ”الدوائر المتعددة أو الواحدة”، حيث أثمرت هذه الفقرة صراعاً سياسياً بين الكتل، تسبب بتأخير إرساله إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه، رغم تحديد موعد الانتخابات المبكرة، واستمرار #التظاهرات.

وكان مستشار رئيس الجمهورية حسن جهاد، قد أكد أن رئاسة الجمهورية تؤيد إجراء انتخابات مبكرة وتطلب من ‏مجلس النواب تسريع إقرار قانون الانتخابات.

وقال جهاد في تصريح نقلته صحيفة “الصباح” العراقية الرسمية، إن «الحكومة تؤكد دائماً قدرتها وإمكانياتها على إجراء الانتخابات وفق الجداول الزمنية التي حددتها، وهي تدعم بكل قوة ‏المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتلبي جميع احتياجاتها الكاملة».‏

موضحاً أن «المطالبة بإجراء الانتخابات ليست من طرف واحد أو جهة محددة، بل هي مطلب جماهيري شعبي حيث التظاهرات في ‏عموم محافظات البلاد تنادي بإجراء انتخابات مبكرة وشفافة، فضلاً عن أن المرجعية دعت في أكثر من مناسبة وفي خطب الجمعة ‏إلى ضرورة إجراء انتخابات مبكرة».

وأن «أكثر الأحزاب والكتل السياسية تعلن أنها تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، والأهم من ذلك ‏أن من ضمن برنامج الحكومة الحالية الذي صوت عليه مجلس النواب أن يكون عمل الحكومة محصوراً في تهدئة الأوضاع خلال ‏هذه المرحلة والعمل الجاد على إجراء انتخابات مبكرة بكل الظروف وبكل الحالات».

وكان رئيس مجلس النواب #محمد_الحلبوسي قد التقى الاثنين الماضي، أعضاء مفوضية الانتخابات واللجنة الأمنية العليا، لبحث التحضيرات الفنية والإدارية لإجراء الانتخابات المبكرة، وحضر الاجتماع ممثل عن بعثة #الأمم_المتحدة في العراق.

جاء ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، نهاية شهر تموز الماضي، بخطاب متلفز حدد فيه موعد الانتخابات المبكرة القادمة في العراق، وأنها ستُجرى في السادس من حزيران من العام المقبل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.