“ماكرون” في لبنان وبيت “فيروز” مقفلٌ أمام الإعلام

 “ماكرون” في لبنان وبيت “فيروز” مقفلٌ أمام الإعلام

وصل الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى لبنان مساء  الإثنين، في ثاني زيارة له بعد التفجير الذي ضرب #مرفأ_بيروت بتاريخ الرابع من شهر آب الماضي، حاملاً معه جملة من المقترحات (الإنقاذية) التي يعتقد أنها باتت الأمل الوحيد في إخراج البلاد من تحت أنقاض الفساد الإداري والانهيار الاقتصادي والعداء السياسي والطائفي.

“ماكرون” الذي استهل زيارته بلقاء سيدة الغناء #فيروز”، ربما أراد أن يلفت أنظار اللبنانيين ومسامعهم إلى الصوت الذي بات من الأشياء النادرة التي تذكر بالزمن اللبناني الجميل وتوحّد اللبنانيين حوله لعقود، لجعلهم أكثر أملاً في مواجهة المستقبل المجهول.

وربما كانت زيارة “فيروز” بهدف تذكير اللبنانيين بالرمزية الحقيقية، بعد أن أصبحت مثلهم السياسية العليا رمزاً لنهب المال العام والسرقات في ملفات الطاقة والكهرباء والنفايات.

إلا أن لقاء فيروز – ماكرون بقي بعيداً عن كاميرات الإعلام، نزولاً عند أوامر ابنتها “ريما الرحباني” التي وضعت (فيتو) حتى على التقاط الصور التذكارية لها وللضيف، وهذا ليس بغريب على الإبنة المتهمة بفرض العزلة على “سيدة الأرز” ومنع تواصلها مع الإعلام والناس وحتى الأقارب، إلى أجل غير مسمى.

خرج الرئيس الفرنسي من منزل #فيروز، الذي احتشد أمامه المئات، ليطمئن الناس عنها وعن صحتها، ونقل وجهة نظرها في ما آلت إليه الأوضاع في البلد الذي تغنت به «لبنان الكرامة والشعب العنيد»  وغنت له «بحبك يا لبنان».

“ماكورن” بادر لإرضاء رغبة المتعطشين لسماع أخبار أيقونتهم، قائلاً: «تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي، عن لبنان الذي نحبه وينتظره الكثير منّا.. عن الحنين الذي ينتابنا.. إنها قوية وجميلة».

وأضاف مخاطباً الحشود: «قطعت التزاماً لفيروز مثلما أقطع التزاما لكم هنا الليلة، بأن أبذل كل شيء حتى تطبّق إصلاحات ويحصل لبنان على ما هو أفضل.. أمامنا الفرصة.. لنتعلم من الدرس ولنتطلع إلى المستقبل.. أعدكم بأنني لن أترككم».

ومن المتوقع أن يحمل جدول زيارة “ماكرون” إلى لبنان، التي تأتي احتفالاً بالذكرى المئوية لتأسيس دولة “لبنان الكبير” العديد من اللقاءات، مع قوى سياسية وممثلين عن الحراك الشعبي، كان قد استهلها بلقاء جمعه مع رئيس الجمهورية “ميشيل عون” لدقائق في قاعة الشرف بمطار #بيروت.

وكان “ماكرون” قد صرح للصحافة عن أهداف زيارته قائلاً: «كما وعدتكم في زيارتي السابقة لقد عدت، أولاً لأتأكد مما حصل بخصوص المساعدات الإنسانية التي أرسلت عقب الانفجار.. لقد عقدنا مؤتمراً دولياً في #باريس لمساعدة لبنان، وأنا هنا للتأكد من الشفافية ودور المؤسسات غير الحكومية في الإشراف والتوزيع.. غداً سأتوجه إلى المرفأ للتأكد من سير تلك العملية، والاطلاع على سير التحقيقات الحاصلة بخصوص الانفجار».

وأضاف: «رأيت أن العملية السياسية قد انطلقت في الساعات الأخيرة، بتسمية رئيس وزراء وبالتأكيد لا يعود لي أن أوافق عليه أو لا، ذلك يعود الى السيادة اللبنانية، لكن علي أن أتأكد أن الرئيس  المكلف سيتمكن من تشكيل حكومة مهمة، تقوم على خدمة الشعب اللبناني ولبنان، وإطلاق اقتراحات بشأن مكافحة الفساد من أجل العدالة، وإجراء الإصلاحات وإعادة بناء المرفأ».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.