«خطواته بطيئة لكنها فَعّالَة»: هل سيقضي “الكاظمي” على الميليشيات العراقية؟

«خطواته بطيئة لكنها فَعّالَة»: هل سيقضي “الكاظمي” على الميليشيات العراقية؟

سعى #مصطفى_الكاظمي عند تسلمه رئاسة #الحكومة_العراقية إلى كبح جماح الميليشيات العراقية الموالية لـ #إيران، منذ الأيام الأولى عبر مواجهتها مباشرةً.

لكن فيما بعد، وبعد عمليتين قام بهما ضد الميليشيات، لعل أهمها #عملية_الدورة ضد ميليشيا #كتائب_حزب_الله في يونيو المنصرم، تبيّن له صعوبة الاستمرار بطريق المواجهة المباشرة.

لم يستسلم “الكاظمي”، وقرّر بدل المواجهة، الذهاب نحو فرض السيطرة على المنافذ الحدودية للبلاد، وذلك لتجفيف موارد الميليشيات المالية، التي تجنيها عبر سيطرتها على المنافذ.

تلك الخطوة، نجح بتحويلها إلى حقيقة وفرض وجود #القوات_العراقية في المنافذ، ما سيُفقد الميليشيات أهم ما يبقيها قوية، وهو المال، مما سيضعفها في المستقبل.

يقول الباحث في سياسات #الشرق_الأدنى بـ #معهد_واشنطن، “وهاب بلال”، إن «”لكاظمي” يعمل بجد لإنهاء نفوذ الميليشيات، (…) وتحرّكه نحو المنافذ خطوة ذكية منه».

لم يقف “الكاظمي” عند هذه الخطوة فقط، «بل أطلق عمليات تفتيش واسعة للبحث عن السلاح والمطلوبين في #بغداد و #البصرة، بعد تزايد عمليات الاغتيال التي طالت الناشطين العراقيين».

يقول المحلل السياسي “رعد هاشم”، إن «ما يقوم به “الكاظمي”، هي مراحل تمهيدية، فهو لديه النية للتقدم وليس كسلفه الذي سقط في أحضان إيران ووفر للميليشيات الدعم الكامل».

يقصد بسلف “الكاظمي”، رئيس الوزراء السابق #عادل_عبد_المهدي الذي استقال بعد احتجاجات أكتوبر، ويضيف لموقع (الحرة)، أن «خطوات “الكاظمي” بطيئة لكنها فعالة».

أيضاً، شكّل “الكاظمي” «لجنة رفيعة للتحقيق بقضايا الفساد والجرائم الاستثنائية، برئاسة الفريق #أحمد_أبورغيف، على أن يتولى جهاز #مكافحة_الإرهاب تنفيذ القرارات الصادرة عنها».

وألغى منذ يومين، «قوات #حفظ_القانون، التي شكلها سلفه “عبد المهدي” لمواجهة الاحتجاجات الشعبية، (…) والمتهمة بارتكاب تجاوزات وعمليات تعذيب بحق المتظاهرين».

وأصدر منذ أيام، «قراراً يمنع فيه رفع أي علم غير العلم العراقي فوق مباني الوزارات والأجهزة الأمنية وهيئة #الحشد_الشعبي، بخاصة أن الأخيرة ترفع رايات عقائدية مع العلم العراقي».

يعود “وهاب بلال”، ليقول إن «مبادرات “الكاظمي” الجديدة، جزء منها مرتبط بمحاولات فرض نفسه كرئيس وزراء جديد وإلغاء إرث “عبد المهدي”، (…) والآخر محاولة لإرضاء المحتجين».

«أيضاً جزء من هذه الخطوات مرتبط بزيارته لـ #الولايات_المتحدة الأميركية مؤخراً، والدعم السياسي الذي حصل عليه من #واشنطن»، يختتم “بلال” حديثه لموقع (الحرة).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.