يكاد ملف اللاجئين السوريين لا يغيب عن طاولات النقاش وبرامج الصحفيين وتصريحات مسؤولي الأحزاب التركية، وسط استغلال واضح للاجئين لتحقيق مصالح سياسية.

«على الجميع معرفة أن السوريين لن يعودوا لبلادهم» بهذه الكلمات عنون الصحفي التركي، “فاتح ألتايلي” مقاله الذي نُشر، اليوم الثلاثاء، على موقع (خبر ترك).

وادعى الصحفي التركي، أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى نحو 4 ملايين لاجئ سوري، بينما تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عددهم بلغ 3 مليون و609 آلاف و884 لاجئاً في شهر آب/ أغسطس الماضي.

كما وتحدث الصحفي عن عدد السوريين في #إسطنبول، مدعياً أن عددهم تجاوز 1.2 مليون سوري، بينما توضح الإحصائيات الرسمية أن عدد المسجلين في إسطنبول بلغ 507 ألفاً و773 لاجئاً سورياً.

وأضاف “ألتايلي”، أن نسبة الذين يعملون بشكل غير رسمي بلغت قرابة 70%، فيما لم يُسلط الضوء على صعوبة حصول العامل السوري على إذن عمل بسبب تعقيدات التقديم وتهرب أرباب العمل الأتراك عن استخراج أذونات العمل.

وأشار الصحفي إلى، أن 90% من السوريين لن يغادروا تركيا حتى لو أطيح بالأسد، دون أن يذكر مصدر أرقامه التي يعلن عنها.

ويناقض الصحفي في الأرقام التي أعلن عنها ما يصرح عنه مسؤولون أتراك باستمرار، حيث صرح وزير الدفاع التركي، في شهر آب/ أغسطس الماضي، أن أكثر من 300 ألف سوري عادوا إلى سوريا بشكل طوعي منذ توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا.

في المقابل، تجمع عشرات آلاف اللاجئين السوريين عند الحدود التركية اليونانية في وقتٍ سابق، بمجرد إعلان مسؤول تركي عن عدم منع بلاده المهاجرين من عبور حدودها نحو أوروبا.

واستخدم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ملف اللاجئين لتحقيق غايات سياسية وابتزاز أوروبا، بينما تلقى دعماً تجاوز الستة مليارات يورو لدعم اللاجئين السوريين.

وساهمت التصريحات والأخبار المتداولة بشأن السوريين بتعزيز خطاب الكراهية، حيث حصلت الكثير من الاعتداءات من قبل أتراك على سوريين بدون أية أسباب، أو بسبب حوادث فردية في ولايات مختلفة بتركيا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.