وكالات

يُعد “حزب الفضيلة”، من الأحزاب والتيارات الشيعية التي تأسست بعد 2003، في إطار ديني يقوم على فكرة تقليد المرجع الديني محمد اليعقوبي، الذي تحوّل من الأب الروحي للحزب إلى مطالبٍ بقانونٍ يجيز زواج القاصرات.

وفي موقع الحزب على الإنترنت، فهو «حزب سياسي إسلامي ذو شخصية اعتبارية وقانونية تبلورت أفكاره الأولى بين مجموعة من المجاهدين في مرحلة الدكتاتورية حاملاً تطلعات العراقيين ومستوعباً لهمومهم وآمالهم رغم قساوة الظروف آنذاك والتي استدعت تأجيل بناء الهيكل التنظيمي للحزب وإعلانه إلى ما بعد سقوط الدكتاتورية في #العراق».

مشيراً إلى أنه «يسعى إلى بناء دولة عراقية حديثة مستقلة ذات نظام سياسي يستمد مشروعيته من تفويض الشعب».

وبحسب تقرير صحيفة “العرب” السعودية، فإن «الحزب الذي يستمد اسمه من الفضيلة لم يتورع عن السطو على جامع غير مكتمل البناء وتحويله إلى مشروع تجاري».

كما «حاول اليعقوبي أيضاً استخدام هالته الدينية في الضغط على البرلمان لإقرار قانون للمحكمة الاتحادية العليا المختصة بالفصل في النزاعات الدستورية، يسمح لرجال دين بشغل مقاعد أصيلة ضمن هيئتها القضائية».

ومما تضمّنه «مشروع القانون إفساح المجال لترشيح رجال دين لعضوية الهيئة القضائية للمحكمة ما يعني منح سلطة فعلية لهؤلاء في عملية صياغة القوانين ومطابقتها مع الشريعة الإسلامية وفق قراءاتهم التي لا يمكن لها إلا أن تكون متأثرة بمشاربهم وانتماءاتهم بما في ذلك الطائفية منها».

ويضيف التقرير، أن «وجود صور رجال الدين يعد أمراً طبيعياً في شوارع العاصمة العراقية #بغداد، إلا أن صورة اليعقوبي تقع في حي عرف بانفتاحه وعصريته، حيث النساء السافرات يقدن أحدث السيارات، فيما تستضيف المطاعم الفاخرة العائلات الميسورة في مساحات مختلطة ما يشكل مفارقة لافتة».

«لكن المفارقة تتعمق كثيراً، عندما تركز النظر في موقع صورة اليعقوبي لتكتشف أنه مشروع جامع كبير انطلق بناؤه في عهد الرئيس العراقي الأسبق #صدام_حسين وسقط قبل أن يكتمل.. فجاء حزب الفضيلة واستولى على موقع المبنى محوّلا إياه إلى مجمع استثماري ذي طابع رث وسط حي يعج بكل أشكال الحداثة»، وفق التقرير.

وعندما حاول الحزب الاستثمار في غضب الجمهور خلال احتجاجات أكتوبر من العام 2019، قررت الأحزاب الشيعية الكبيرة محاصرته وفتحت عليه جبهة جامع الرحمن في #حي_المنصور، إذ تقدم الوقف الشيعي بشكوى ضده تؤكد استغلاله الموقع خارج سياق القانون.

وفي وقتٍ سابق، عاقب الوقف الشيعي، حزب الفضيلة بقرار قضائي ينص على تغريم الفضيلة نحو 300 مليون دولار جراء إشغاله “جامع الرحمن” الذي تحولت ساحاته الكبيرة بعد الاستيلاء عليه إلى مرآب لوقوف السيارات، فيما تحوّل جزء من بناياته العملاقة إلى مساكن عشوائية لعوائل مرتبطة بالفضيلة ومكاتب حزبية لمتابعة العمل السياسي.

وفي حكومة #مصطفى_الكاظمي خسرت #وزارة_العدل، بات جامع الرحمن، هو المورد المالي الوحيد للحزب تقريباً إذ يتقاضى نحو /4/ دولارات عن وقوف كل سيارة في ساحاته الكبيرة.

وينقل التقرير، عن خبراء في شؤون الجماعات الشيعية، يقولون إن «حزب الفضيلة الإسلامي، من بين القوى الشيعية المهددة بخسارة حضورها السياسي خلال المرحلة المقبلة، بسبب تنامي وعي السكان الشيعة خلال احتجاجات أكتوبر ضد هيمنة الأحزاب الإسلامية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة