مرّت أكثر من /4/ سنوات على تحرير ناحية #جرف_الصخر التابعة لمحافظة #بابل من سيطرة #داعش، ومنذ تحريرها وحتى اليوم، لم يعد أهلي الناحية إلى منازلهم.

أهالي “جرف الصخر” يئنون لأجل العودة لبيوتهم، فهي أكثر طمأنينة واستقراراً لهم من مخيّمات النزوح التي يعيشون بها، لكن عدم عودتهم ليس بيدهم البتّة.

تُسيطر ميليشيا #كتائب_حزب_الله على المنطقة منذ تحريرها من “داعش” بشكل شبه كامل، وتمنع إعادة الأهالي لها، بل وأسّست فيها معتقلات سرية، ومعامل لتصنيع الصواريخ.

سلطات محافظة بابل، تقول، إن «عودة النازحين إلى منطقة “جرف الصخر”، تحتاج لقرار سياسي»، أما محافظ بابل، #حسن_منديل، «تجنّب تحديد موعد لعودتهم»، إبّان حديثه مع (راديو سوا).

لكنه، أوضح، أن «السلطات بدأت بخطة الإعمار وفتح المدارس والشوارع، فضلاً عن وضع آلية لتزكية المواطنين غير المتورطين بعمليات إرهابية لإعادتهم للمنطقة».

يبدو أن الميليشيا التي تسيطر على الناحية، تُريد إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، لذلك تمنع أهاليها من الرجوع لديارهم، حسب تحليلات الكثير من المراقبين.

عضو “لجنة المهجرين” في #البرلمان_العراقي، النائب “رعد الدهلكي”، يؤكّد بطريقة غير مباشرة تلك التحليلات، بقوله: «توجد إرادة سياسية تحول دون عودتهم».

يقول عدد من النازحين من المنطقة، المتواجدين في مخيمات #عامرية_الفلوجة و #الحبانية، إن «أوضاعهم مزرية، نتيجة الإهمال الحكومي ونقص المواد التموينية وغياب الإعانات الاجتماعية».

يقول نازح آخر من “جرف الصخر”، لـ (راديو سَوا): «كتائب “حزب الله” تسيطر على منطقتي، (…) وتمنع عودتي أنا والآخرين معي من الذين كانوا يسكنوها قبل مجيء “داعش” لها».

يرجع “الدهلكي”، ليقول: «الحكومة غير صادقة بشأن وعودها بإعادة نازحي “جرف الصخر” لديارهم، فالجهات التي تحول دون عودتهم، تفرض رأيها حتى على #مصطفى_الكاظمي».

يبدو، أنه يَحكي الواقع، بخاصة بعد تصريح #وزارة_الهجرة للراديو الأميركي، «بوجود تحديات خارج سيطرتها، تحول دون عودتهم لمساكنهم، رغم جدولة الموضوع ضمن برنامج حكومي».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.