“الزيارة الأربعينية” تتسبب بتوترٍ في العلاقة بين العراق وإيران.. ممانعة طهرانية

“الزيارة الأربعينية” تتسبب بتوترٍ في العلاقة بين العراق وإيران.. ممانعة طهرانية

وكالات

لم يوافق العراق خلال الأسابيع الماضية على استقبال أي زائر أجنبي إلى مدينة #كربلاء التي تشهد هذه الأيام الزيارة الأربعينية، المرتبطة بذكرى مرور /40/ يوماً على حادثة الطف الشهيرة في التاريخ الإسلامي.

وأدى الرفض العراقي، إلى استهجان #طهران ولا سيما أن العراق كان يستقبل خلال السنوات الماضية أكثر من /3/ ملايين زائر إيراني للبلاد، ومعظهم يقتحمون الحدود العراقية ويدخلون دون تأشيرة.

إلا أن رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي أعلن أخيراً، موافقته على استقبال /1500/ زائر أجنبي من عموم دول العالم، لإحياء الزيارة المقدسة عند شيعة العراق.

وقوبلت هذه الموافقة، بتعليقٍ إيراني فسّره مراقبون بأنه غاضب من وجه النظر العراقية، حيث أعلن أمين اللجنة المركزية لزيارة الأربعينية في #إيران، أحمد محمدي فر، عدم السماح بتوجه الزوار الإيرانيين إلى #العراق.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية، عن محمدي فر، إنهم «لم يتلقوا لحد الآن أي إعلان رسمي من الحكومة العراقية بقبول الزوار، ولم يجر إلى الآن إرسال طلبية وإبلاغ رسمي في هذا الاطار».

وأضاف أنه «حتى في حال موافقة الجانب العراقي على استقبال الزوار فإنه لا يمكن أيضاً إرسال الزوار إلى العراق بسبب وضع “#كورونا” في البلدين».

مبيناً أن «اللجنة الوطنية لمكافحة “كورونا” لن تسمح بإرسال الزوار ويمنع أي تجمع أو مسيرة وحتى التوجه إلى الحدود».

من جهته، قال منيب عبدالقهار، وهو مسؤول في #وزارة_الصحة العراقية، لـ”الحل نت” إن «إعلان العراق سابقاً بعدم استقبال أي زوار إيرانيين كان قد أزعج طهران، وتسبب بتوترٍ بين الطرفين».

ويخشى العراقيون من تفشي فيروس “كورونا” في بلادهم، أكثر مما هو منتشر حالياً، في حين يرى آخرون بأن الزيارة لن تتسبب بأي أذى، كون غالبية دول العالم باتت تطبّق طريقة “مناعة القطيع” لمحاربة الجائحة العالمية.

وبالرغم من ذلك، فإن خبراء بالشأن الأمني بيَّنوا في وقتٍ سابق، لـ”الحل نت“، أن بعض المنافذ الحدودية في مدن جنوب العراق، لا تزال غير مسيطر عليها بالكامل من قبل قوات الأمن النظامية في البلاد، وأن بقاء القليل من نفوذ الأحزاب الدينية والميليشيات قد يؤدي إلى تسرّب الإيرانيين خلال أوقات الزيارة الأربعينية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.