وصل رئيس #الحكومة_العراقية مصطفى الكاظمي إلى مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، اليوم الاثنين، لبحث جملة من الملفات أبرزها إعمار المدينة وإنعاشها بالموارد المالية، إضافة إلى حل مشاكل النزاعات العشائرية.

وتداولت وسائل إعلام مقربة للكاظمي، أمس الأحد، خبراً يفيد بأن ملف المختطف “سجاد العراقي” سيكون ضمن أجندة رئيس الحكومة، إلا أن سلسلة الزيارات التي أجراها الكاظمي لم تتضمن أي توجه بشأن العراقي المختطف.

واختُطف “سجاد العراقي” في (19 سبتمبر/ أيلول) المنصرم، من قبل عناصر تستقل عجلتين، صالون، نوع “فلاونزة”، بالقرب من المدخل الشمالي الشرقي لمحافظة ذي قار.

وفي (21 سبتمبر)، توجّهت قوة من #مكافحة_الإرهاب مسنودة بطيَران جوي إلى ذي قار للبحث عن مكان “سجاد العراقي”، وتحريره من الخاطفين، وإلى الآن لم تحدث أي نتيجة.

بعدها بيوم، أصدرت محكمة قضائية في ذي قار قراراً بالقبض على شخصَين اثنَين، قالت إنهما وراء اختطاف “سجّاد العراقي”، ولكن #القوات_العراقية لم تنفّذ أمر القبض عليهم حتى الآن.

في السياق، قالت مصادر محلية من ذي قار، لـ”الحل نت“، إن «الكاظمي لم يقصد من زيارته إلى الناصرية البحث عن “سجاد العراقي”، الذي اختطفه عناصر ينتمون إلى فصيلي “بدر وعصائب أهل الحق”، ولكنه التقى بعددٍ من وجهاء المدينة».

ولفتت المصادر إلى أن «الكاظمي أراد زيارة #ساحة_الحبوبي، معقل المتظاهرين في المدينة، إلا أن مستشارين ومقربين من رئيس الحكومة، أكدوا أن الذهاب إلى الساحة قد يؤدي إلى تصادمٍ بين المحتجين الغاضبين وعناصر من حماية الكاظمي».

وخلال زيارة الكاظمي إلى الناصرية، وجه الأول وزراء حكومته ببذل المزيد من الجهود لتنفيذ القرارات التي تخص محافظة ذي قار.

ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء، عن الكاظمي إن «وضع ذي قار يستحق وقفة جادة من مجلس الوزراء.. نحن عازمون على اتخاذ قرارات تصب في صالح المحافظة وأهلها».

مبيناً أن «الناصرية يجب أن يكون لها وضع خاص وتطلق فيها المشاريع وتوفير فرص العمل.. وهذه المدينة أعطتنا الكثير ويجب أن نعطيها، وهي مدينة تعرضت للتهميش وتحتاج الى الاهتمام بواقعها».

كما التقى الكاظمي، عدداً من شيوخ العشائر في المحافظة، وذكر بيان حكومة رسمي أن «الكاظمي استمع الى المشاكل التي تعاني منها محافظة ذي قار، حيث قدّم شيوخ العشائر مطالب أهالي المحافظة، فيما يتعلق بالخدمات وتحسين الواقع المعيشي وتوفير فرص العمل وتحقيق الاستقرار».

وأكد «وجود مائتين وسبعين مشروعاً متلكئاً في ذي قار، لأسباب مختلفة بعضها يتعلق بالفساد وسوء الإدارة، وسنقوم بمعالجتها قدر المستطاع».

وتُعد محافظة ذي قار، من أفقر مدن جنوب العراق، كما أنها تشهد احتجاجاتٍ غاضبة بين فترة وأخرى، ويذهب ضحيتها العشرات من الشباب، فيما تسيطر أحزاب شيعية على مقدرات المحافظة، وأبرزها “التيار الصدري وبدر وحزب الفضيلة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.