خلافاتٌ بين الفصائل المسلحة العراقية، إيران تورّط “الحشد” بقصف الأميركيين

خلافاتٌ بين الفصائل المسلحة العراقية، إيران تورّط “الحشد” بقصف الأميركيين

وكالات

أفادت تقارير صحافية أن بعض الفصائل الشيعية العراقية المسلّحة المرتبطة بإيران، تُصرّ على مواصلة التحرّش بالمصالح الأجنبية من بعثات دبلوماسية وقوات مشاركة في #التحالف_الدولي ضدّ “#داعش” وقوافل إمدادها بالمؤن.

بينما تخشى فصائل أخرى من تعرّض مقاتليها المنتشرين على نطاق واسع ودون غطاء جوّي في عدد من مناطق #العراق لضربات مؤلمة من طيران التحالف بقيادة #الولايات_المتّحدة.

ونقلت صحيفة “العرب” السعودية عن مصادر عراقية قولها إن «النقاش احتدّ بشكل غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة بين دعاة مواصلة استهداف المصالح الأجنبية، والمتخوّفين من تبعاته السياسية والاقتصادية والعسكرية خلال الفترة الحالية شديدة التعقيد بفعل الحالة المالية السيئة للعراق والمعطوفة على أزمة وباء #كورونا».

«وذلك بعد تسرّب أنباء بشأن تهديد الولايات المتّحدة بإغلاق سفارتها في بغداد وسحب بعثتها الدبلوماسية من #العراق»، وفقاً للصحيفة.

وتضيف أنه «خرج جانب من ذلك النقاش إلى العلن عندما عبّر سياسيون شيعة من المعروفين بمعاداتهم للولايات المتّحدة عن اعتراضهم على استهداف البعثات الدبلوماسية في البلاد، ومن بين هؤلاء #مقتدى_الصدر الذي يمتلك ميليشيا مسلحة تحمل اسم “سرايا السلام” وهادي العامري زعيم ميليشيا “#بدر».

ويرى الموالون لإيران، بحسب التقرير أن «#إيران تبالغ في استخدام البلد في صراعها ضدّ الولايات المتّحدة دون أدنى مراعاة لمصالحهم والأخطار التي تتربّص بهم جرّاء الغضب الأميركي المحتمل».

أما الشقّ المقابل فيرى أن «تطبيق التكتيك الإيراني القائم على تكثيف الهجمات على القوات والمصالح الأميركية في العراق مناسب في الوقت الحالي».

معتبراً أن «اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية يقيّد إدارة الرئيس #دونالد_ترامب عن القيام بأي عمل عسكري قد تكون له نتائج عكسية على الانتخابات المرتقبة».

وكان #وزير_الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد أعلن الاثنين الماضي، إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص المتهمين بالهجمات على السفارات والبعثات الدبلوماسية ومطار بغداد الدولي.

وقال حسين في مقابلة متلفزة، إن «نظيره الأميركي #مايك_بومبيو أبلغ رئيس الجمهورية #برهم_صالح قلق إدارته من زيادة الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء ومطار بغداد».

وأوضح أن «#الولايات_المتحدة لم تُهدد بغلق السفارة، وأن الهجمات على البعثات والمطار تسببت بتفكير الإدارة الأميركية بسحب سفارتها من #بغداد».

واعتبر أن «الاستهداف والهجمات ضد الشعب العراقي وليس ضد السفارات فقط»، وعدَّ أن إغلاق السفارة الأميركية «يؤثر على علاقات العراق مع كثير من البعثات الأوروبية والعربية، وأن انسحاب الولايات المتحدة سيخلق حالة عدم ثقة دولية بالعراق».

وتتعرض “المنطقة الخضراء” في بغداد التي تضم مقار حكومية وبعثات سفارات أجنبية إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات #التحالف_الدولي، منذ أشهر، إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة، من قبل جهات توالي #إيران.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد الأسبوع الماضي، وجود هدفين لهجمات “الجماعات المنفلتة” على البعثات ‏الدبلوماسية‎.

وأوضح الكاظمي بحسب بيان رسمي، أن «الهدف من الهجمات على البعثات الدبلوماسية هو إضعاف الحكومة، بالدرجة الأولى، ومنعها من التركيز ‏على التحديات الأساسية التي يواجهها البلد، وكذلك لعزل العراق عن المجتمع الدولي، لكي تعبث الجماعات المنفلتة وغير المنضبطة ‏بالبلد عن طريق أبواب الفساد».

ومنذ مطلع العام الجاري، وتحديداً في الثالث من يناير الماضي، حين أقدمت الولايات المتحدة على قتل سليماني والمهندس بغارةٍ بالقرب من مطار بغداد الدولي، تواصل الميليشيات المقرّبَة من #طهران بشكل شبه يومي الوجود الأميركي في العراق، وخاصة السفارة الأميركية في “المنطقة الخضراء”، والأرتال والقواعد العسكرية، والشركات الأمنية.

وتضم المنطقة الخضراء وسط بغداد، شديدة التحصين، مقار الحكومة والبرلمان ومنازل مسؤولين، إضافة إلى مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية بما فيها السفارة الأميركية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة