“الأعرجي” و”الفياض” في عضوية لجنة كشف مُطلقي “الكاتيوشا”: الخصم والحكم بنفس الوقت!

“الأعرجي” و”الفياض” في عضوية لجنة كشف مُطلقي “الكاتيوشا”: الخصم والحكم بنفس الوقت!

وضعَت الاعتداءات المتكرّرة التي تقوم بها الميليشيات المسلّحة ضد البعثات الدبلوماسية في #العراق، بخاصة #السفارة_الأميركية في #بغداد، #الحكومة_العراقية في موقف محرج أمام المجتمع الدولي.

إزاء تلك الاستهدافات، شكّل رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي لجنة أمنية عُرفت بـ “لجنة هيبة العراق” للتحقيق بشأن الجهات التي تطلق صواريخ #الكاتيوشا اتجاه البعثات والكشف عنها.

الاجتماع الأول للّجنة عُقد الثلاثاء المنصرم، وحضره “الكاظمي”، حسب موقع (الحرة)، وأكّد أن :«قرار الحرب والسلام بيد الدولة وحدها، والجهات التي قتلت وجرحت عراقيين أبرياء، (…) إنما تسيء لمستقبل العراق وعلاقاته».

يقصد “الكاظمي” في حديثه الهجوم الصاروخي الذي شنّته الميليشيات اتجاه #مطار_بغداد الدولي نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، لكنه سقط على منزل عائلة بالقرب منه، راح ضحيته /5/ من سكنة البيت بين أطفال ونسوَة.

«الغريب في الأمر أن #فالح_الفياض رئيس هيئة #الحشد_الشعبي، ووزير الداخلية السابق ومستشار #الأمن_الوطني حالياً #قاسم_الأعرجي، كانا من بين حضور الاجتماع بصفتهما عضوين باللجنة».

يُعرف “الفياض” بقربه من #إيران، خصوصاً أن بعض الفصائل المنتمية لـ “الحشد الشعبي” توالي #طهران ولا تتبع أوامر القيادة العراقية، ومتهمة بوقوفها وراء إطلاق الصواريخ، أما “الأعرجي” فينتمي لكتلة “بدر” الخاضعة لإيران أيضاً.

تعيينهما في اللجنة المكلّفة بالتحقيق بإطلاق الصواريخ نحو الوجود الأميركي، دفع البعض ليقول بأن الأمر فيه تناقض كبير، والباحثة في الشأن العراقي “رنا خالد” تقف في هذا الصف.

تقول “خالد”: «نعم، هنالك تناقض، لكن المتتبع لسلوك السياسة العراقية يعرف جيداً أن التناقض والتخبط سمة أساسية لازمت القرارات الرسمية العراقية منذ سنوات»، حسب حديثها مع (الحرة).

بدوره أشار الأستاذ في العلاقات الدولية، “رائد العزاوي” إلى «ما وصفه بـ “التناقض الكبير” في أن تضم اللجنة في عضويتها أحد المتهمين، (…) مثل “الفياض”، باعتباره قائداً للحشد».

«من المفترض أن يكون “الفياض” أكثر شخص على علم بالمعلومات التي تفيد باستخدام هذه الخلايا سيارات وبطاقات تعريف الحشد. كيف يكون الخصم والحكم في نفس الوقت؟»، تساءل “العزاوي” في تصريحه لموقع (الحرة).

“العزاوي” يرى في حديثه: أن “الكاظمي” «يُضَيّع فرصاً كبيرة لإقرار السيطرة والأمن وفرض القانون في العراق»، مؤكداً: «هذه اللجنة محاولة لشراء الوقت وطمس الحقيقة. العراق ليس بحاجة للجنة لكشف من يقوم بهذه الهجمات».

«الأسماء والجهات معروفة، وصور الأقمار الصناعية والفيديوهات تثبت بشكل واضح الهجمات التي شنتها هذه الخلايا على #المنطقة_الخضراء والسفارة الأميركية والمطار والمواقع العسكرية»، كما يوضّح “العزاوي”.

شُكّلت اللجنة بعد أن وجّهت #أميركا، تهديداً للسلطات العراقية، على لسان وزير الخارجية #مايك_بومبيو، مفاده: أن #واشنطن «قد تغلق سفارتها في بغداد، في حال استمرار الهجمات ضدها».

تستهدف الميليشيات المقرّبَة من طهران بشكل شبه يومي الوجود الأميركي في العراق، وخاصة السفارة الأميركية في “المنطقة الخضراء”، والأرتال والقواعد العسكرية والشركات الأمنية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة