«تتعرض وحدات مُشَكَّلَة من الأقلية الإيزيدية في #سنجار شمالي #العراق للقصف التركي بين الحين والآخر، رغم أنها قوة معترف بها رسميا من قبل #الحكومة_العراقية ومُسَجَّلَة كجزء من قوات #الحشد_الشعبي لدى #وزارة_الدفاع».

جاء ذلك الحديث في تقرير موسّع لموقع (المونيتور) الأميركي، أعدّه الأكاديمي العراقي في #الجامعة_المستنصرية، ومستشار #الأمم_المتحدة لشؤون الأقليات والتنوع الديني في العراق #سعد_سلوم.

يؤكّد التقرير أن :«أعضاء وحدات حماية سنجار يتعرضون للهجوم؛ لأن البعض يعتبرهم جناحاً محلياً لـ #حزب_العمال الكردستاني الذي تصنفه #تركيا على أنه حركة إرهابية».

أحد المقاتلين التابعين لهذه الوحدات، اشترط عدم الكشف عن هويته، يتحدّث لموقع (المونيتور) بالتالي: «نحن لا نحارب تركيا ولا نتعدى على أراضيها».

«نحن نحمي فقط المخيمات والقرى الإيزيدية خوفاً من عودة تنظيم #داعش لأراضينا. تركيا تنتهك سيادة البلاد وتقتل المواطنين العراقيين بذريعة غير مقبولة».

قادة وحدات حماية سنجار، ينفون المزاعم التركية المتعلقة بارتباطهم بـ “حزب العمال الكردستاني” بقولهم: «نحن قوة رسمية تابعة للحكومة العراقية تتولى مهام الحفاظ على الأمن الداخلي بالتنسيق مع القوات العسكرية والأمنية في المنطقة».

الادعاءات التركية قد تكون مبالغة تُوَفّر ذريعة للتدخّل في سنجار.

«المخاوف التركية نابعة من أن أعضاء وحدات حماية سنجار يعرفون طبيعة المنطقة أكثر من غيرهم. هم قادرون على التنقل بمهارة بين جبال قنديل وسنجار، ما قد يخلق ممراً للمقاتلين والأسلحة والدعم اللوجستي ضد مصالح تركيا»، وفق التقرير.

كذلك يلفت التقرير إلى «وجود مخاوف سياسية تتعلق بالفوز المحتمل لوحدات حماية سنجار في الانتخابات المبكرة في يونيو المقبل، خاصة بعد تشكيلها جناح سياسي أطلق عليه اسم “حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي”».

حسب (المونيتور): «سيتنافس هذا الحزب في الانتخابات مع ثلاثة أحزاب أخرى في المنطقة هي “الحزب الإيزيدي الديمقراطي” المقرب من “الحزب الديمقراطي” الكردستاني، و”حزب التقدم الإيزيدي”، و”الحركة الإيزيدية للإصلاح”».

بالمُقابل: «قلّل مراقبون من أهمية المخاوف التركية المتعلقة بتأثير “حزب العمال الكردستاني” داخل المجتمع الايزيدي في سنجار بسكل عام، ووحدات حماية سنجار بشكل خاص».

الباحث المتخصص في الشؤون الإيزيدية بـ #جامعة_برشلونة “جميل محسن بركات”، صرّح لـ (المونيتور) أن :«هناك تناقضات بين أفكار حزب العمال والتوجهات التقليدية داخل المجتمع الإيزيدي».

وأكّدَ أن :«حزب العمال الكردستاني ذو طبيعة علمانية ومعادية للدين، في حين أن الدين هو أساس الهوية الأيزيدية، التي تميزهم كأقلية دينية بين الأغلبية المسلمة المحيطة بهم من العرب والأكراد في العراق».

أخيراً ينوّه التقرير: أن «الادعاءات التركية بشأن نفوذ “حزب العمال الكردستاني” قد تكون مبالغ فيها من أجل توفير ذريعة للتدخل في سنجار ليس إلا».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.