في جديد الاتفاق الذي وصفته #الحكومة_العراقية بـ «التاريخي» بين #بغداد و #إقليم_كردستان حول قضاء #سنجار في #نينوى، قال الناطق باسم الحكومة #أحمد_ملا_طلال: إن «‏الاتفاق على إعادة تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية بسنجار هو صلاحية حصرية للحكومة الاتحادية».

“طلال” أوضح في تغريدة له عبر #تويتر: أن الاتفاق «ستتم بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان التزاماً دستورياً من الحكومة تجاه مكون أصيل، واحدة من مخرجاته، هي تعيين /1500/ شاب إيزيدي من المخيمات و /1000/ شاب من سنجار ضمن #القوات_الأمنية في القاطع».

(الحل نت) اطلع على بنود “اتفاق سنجار”، إذ كان منها: «الاتفاق على منح #العمليات_المشتركة والقوات الإتحادية، سيما العمليات المشتركة، الدور الأبرز في عملية إدارة قضاء سنجار والإشراف عليه أمنياً».

الاتفاق نصّ أيضاً «أن تتولى لجنة مشتركة إضافة إلى محافظ نينوى #نجم_الجبوري، مهمة اختيار قائممقام جديد للقضاء، على أن تتولى اللجنة إضافة إلى القائممقام، اختيار المرشحين لبقية المناصب الإدارية في القضاء».

«يتولى مكتب القائد العام لـ #القوات_المسلحة، و #وزارة_الداخلية الاتحادية، تعيين /2500/ من سكان سنجار، وأبناء سنجار النازحين في المخيمات، في قوى الأمن، يتولون مهمة حماية القضاء بعد إخراج كل الجماعات المسلحة الحالية، وبتنسيق بين #بغداد و #أربيل».

جبال شنگال في سنجار – إنترنت

كذلك نصّ الاتفاق على: «إنهاء مرحلة الفوضى الإدارية والأمنية، لتنطلق حملة إعمار جديدة تشترك فيها الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وحكومة نينوى المحلية، لإعادة الحياة إلى القضاء المدمّر».

أدّى الاتفاق إلى ترحيب دولي ومحلّي في بغداد وكردستان، ولم تبتعد منصات #التواصل_الاجتماعي عن الخوض فيه ومناقشته، بخاصّة تفصيلة تسميته بـ «التاريخي»، ولماذا سُمّي هكذا، وشرع العديد لتفسيره وتحليل التسمية.

الصُحافية والكاتبة #جمانة_ممتاز كانت من أبرز من فسّر ذلك في تدوينة لها عبر جداريتها في #فيسبوك، بقولها: «ما لم تفعله كل حكومات ما بعد 2003 فعلته هذه الحكومة، وهو البدء بالتطبيع في المناطق المتنازع عليها بحسب المادة /140/ من #الدستور_العراقي».

https://www.facebook.com/493750914152984/posts/1460876494107083/

“ممتاز” المولودة في #الموصل أوضحَت بمنشورها: أن الاتفاق «يعني التطبيع، ثم الإحصاء ثم “الاستفتاء”. وفي مرحلة الإحصاء سيعرف المكون الأكبر، ومن ثم الاستفتاء لتحديد المصير، هل تضم لكردستان أم لا! علماً أن سنجار قضاء تابع لمحافظة نينوى. (…) عموماً اتفاقٌ تاريخي كما يحلو للطرفين تسميته».

في السياق، أشاد النائب الثاني لرئيس #البرلمان_العراقي، #بشير_حداد،  بما وصفه: «الاتفاق بشأن تطبيع الأوضاع في سنجار»، فيما اعتبره وفق بيان له: بـ «المُمَهّد لحل المشاكل في المناطق المتنازع عليها»، على حد تعبيره.

من جهته أكّد رئيس إقليم كردستان #نيجيرفان_بارزاني: أن «هذه الاتفاقية خطوةٌ وطنية صحيحة تصب في مصلحة كل البلاد، وستكون سبباً لإعادة بناء الثقة وتعزيزها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان، ونأمل أن يعقبها خطوات أخرى لمعالجة كل الخلافات العالقة بين الجانبين».

إلى ذلك أشار رئيس حكومة إقليم كردستان #مسرور_بارزاني: أن «الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة الاتحادية لتطبيع الأوضاع في مدينة سنجار، جاء نتيجة أشهر من العمل الجاد والمفاوضات. (…) فالاتفاق سيكون بداية لتنفيذ المادة /140/ من الدستور».

على صلة:

اتفاقٌ «تاريخي» بين بغداد وكُردستان يخص سنجار: إعمارٌ وإنهاء لسطوة الجماعات الدخيلَة

أمس، قال المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية “أحمد ملا طلال”: إن «رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي رعى اتفاقاً تأريخياً يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني».

كما لفت في تغريدة له عبر تويتر: أن «الاتفاق سينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وبالتنسيق مع حكومة #أقليم_كردستان».

على صعيد متصل، أوضح بيان لمكتب “الكاظمي” الإعلامي: أن «نص الاتفاق أكّد على إعادة الاستقرار في القضاء، وأن يتم الإتفاق بشأن الجانب الاداري مع حكومة إقليم كردستان ومحافظة نينوى مع الأخذ بنظر الاعتبار مطالب أهالي سنجار».

كما أضاف: «يدخل كل ما هو أمني ضمن نطاق وصلاحيات الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، (….) والجانب الخدمي يكون من مسؤولية لجنة مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ومحافظة نينوى».

https://www.facebook.com/1909909975783657/posts/3405710582870248/

إزاء ذلك، رحّبت #السفارة_الأميركية في بغداد بالاتفاق، وقالت في بيان لها نشرته عبر جداريتها في منصة فيسبوك: «نحن نتطلع إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل، ونأمل أن يؤدي إلى أمن واستقرار دائم للشعب العراقي في شمال العراق».

https://www.facebook.com/179158259303/posts/10158828654284304/

كذلك، رحّبت بعثة #الأمم_المتحدة في العراق، بالاتفاق، واعتبرته «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح»، فيما أعربت عن أملها بأن «يُمهّد الاتفاق نحو مستقبل أقضل»، وفق بيان للبعثة، تابعه (الحل نت).

بدورها أعربت ممثّلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق #جينين_بلاسخارت:في البيان ذاته عن أملها بأن يكون الاتفاق «بداية فصل جديد لسنجار، تأتي فيه مصلحة أبناء القضاء بالمقام الأول، وأن تساعد هذه البداية الجديدة النازحين العودة لمنازلهم».

حسب (رووداو): «جاء الاتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات وتبادل الوفود بين حكومتي بغداد و أربيل لحل الخلافات العالقة بين الجانبين ومنها المناطق المتنازع عليها والنفط والمستحقات المالية والموازنة».

سنجار، هو قضاء يخضع إدارياً لمحافظة نينوى شمالي العراق، تقطنه الأقليّة الإيزيدية، وتوجد بالقرب منه جبال #شنگال، واجتاح #داعش القضاء في (3 آب 2014) عند دخوله للموصل.

ارتكب “داعش” مجزرة بحق الإيزيديين في التاريخ المذكور فَوقاً عُرفت بمجزرة سنجار، وصُنّفت على أنها «إبادة جماعية»، كما استعبد التنظيم النساء وباع المئات منهم، وجنّّد الأطفال الصغار، فضلاً عن نزح مئات الآلاف من القضاء.

في آخر إحصائية لمكتب “إنقاذ المختطفين الإيزيديين” المعتمدة من #الأمم_المتحدة، ومقره #دهوك في إقليم كردستان، قال: إن عدد النازحين منذ الإبادة هو /360/ ألف نازح.

على صلة:

الذكرى السادسة للإبادة الإيزيدية.. مأساة الأَمس تُحاكي اليَوم

أضاف المكتب في بيان له في (29 يوليو/ تموز) المنصرم: أن «عدد الضحايا في الأيام الأولى من جريمة الإبادة، /1293/ إيزيدي وإيزيدية، وعدد الأيتام /2745/ يتيماً من الجنسين».

«عدد المقابر الجماعية المكتشفة في شنگال حتى الآن /83/ مقبرة جماعية، إضافة إلى العشرات من مواقع المقابر الفردية، وعدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة، /68/ مزاراً ومعبد».

«عدد الذين هاجروا إلى خارج #العراق يقدّر تقريباً بأكثر من /100/ ألف مهاجر ومهاجرة، أما عدد المختطفين، فهو /6417/ من الجنسين، /3548/ من الإناث، و/2869/ من الذكور».

“معبد لالش” في سنجار – فيسبوك

أعداد الناجيات والناجين من قبضة “داعش” حسب البيان، «بلغ المجموع نحو /3530/، منهم /1199/ من النساء، /339/ من الرجال، /1041/ من الأطفال الإناث، /951/ من الأطفال الذكور».

أشار البيان الذي صدر بالتزامن مع الذكرى السادسة لـ “المأساة الإيزيدية”: إلى أن «عدد الباقين والباقيات أسرى بيد “داعش”، بلغ /2887/، منهم /1308/ من الإناث، و /1579/ من الذكور».

هُزم “داعش” في 2017، وحُرّرَت سنجار من قبضته في (13 أكتوبر 2015)، ووصار تاريخ (3 أغسطس/ آب) ذكرى سنوية لاستذكار المأساة الإيزيدية عبر مؤتمرات وندوات محلية ودولية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.