شهدت عدة قرى في محافظة #الرقة، تخضع لسيطرة #قوات_سوريا_الديمقراطية، تظاهرات عدة مناهضة للتواجد الروسي في المنطقة.

وازدادت حدة الاحتجاجات عقب تسريب معلومات تفيد بأن #روسيا ستقيم نقاطاً عسكرية جديدة بالمنطقة، ووصول رتل عسكري روسي من مطار #القامشلي إلى بلدة “عين عيسى”، محمّلاً بجنود ومعدات عسكرية ولوجستية، ما أشعل موجة غضب بين الأهالي، الذين طالبوا القوات الروسية بمغادرة المنطقة على الفور.

 

مخاوف الأهالي

“جمال المحمود”، من سكان بلدة “عين عيسى”، قال لموقع «الحل نت»، إن «أهالي البلدة يتخوفون من سيطرة الروس على البلدة، وإدخال #القوات_النظامية إليها، فأغلبهم مطلوبون للحكومة السورية بتهم مختلفة، ولا سيما الشبان، بسبب مواقفهم السياسية المعارضة، أو لتخلفهم عن الخدمة الإلزامية، ما قد يؤدي لموجة  نزوح جديدة، مثل التي حصلت في مدينة #تل_أبيض، عند دخول #الجيش_التركي وفصائل المعارضة المسلحة إليها مؤخراً»، على حد تعبيره.

يضيف “المحمود” أن «حالة الخوف تعززت بعد وقوع عدة حوادث في مناطق تواجد الدوريات الروسية بالمنطقة، وجميعها بسبب ممارسات القوات الروسية، إذ تحاول روسيا، من خلال عقد اجتماعات سرية مع وجوه المنطقة، تحريض العشائر ضد القوات الأميركية، وقد وقعت عدة حوادث استهداف للدوريات الأميركية بالمنطقة، وفقد عدة أشخاص حياتهم خلال المواجهات».

مشدداً على أن «التحريض الروسي هو السبب الأول لتلك المواجهات، إذ حصلت الحوادث عقب اجتماع ضباط من القوات الروسية مع زعماء من عشائر البلدة، في مناطق سيطرة القوات النظامية بريف الرقة الشرقي»، وفقاً لقوله.

من جهته قال “عبود الصالح”، ناشط من مدينة الرقة، لموقع «الحل نت»: «منذ الأيام الأولى  لدخول القوات الروسية إلى قرى الرقة وهي تحاول إقناع الأهالي وشيوخ العشائر بالوقوف ضد “المحتل الأمريكي”، لكونه، حسب زعمهم، المسؤول عن سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بسبب سيطرته على منابع النفط والغاز. كما تعمل على تحجيم “قسد”، وتصفها بالقوات “المنتهية والمنحلة”، وتطالب العشائر بإخراج أبنائهم منها، لتقوم بتطويعهم في الميليشيات التابعة لها».

 

“روسيا لا تلتزم بوعودها”

دخلت القوات الروسية إلى مناطق شرق الفرات في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019، وتعهدت بحماية المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وردع الهجمات والانتهاكات التركية، وكذلك رعاية المفاوضات بين #الإدارة_الذاتية والحكومة السورية، إلا أن كثيراً من أبناء المنطقة يرون أن «روسيا لا تقوم بما هو مطلوب منها»، حسبما يقول “أحمد هنداوي”، من وجهاء “عين عيسى”، الذي أضاف لموقع «الحل نت» أن «الوجود الروسي لم يوقف الهجمات والانتهاكات التي تتعرض لها المنطقة وسكانها، فلا تزال القرى الواقعة على أطراف البلدة والطريق الدولي (4M) تشهد قصفاً مستمراً من قبل المدفعية التركية، يخلّف ضحايا مدنيين».

منوهاً إلى أن «لروسيا ضلعاً بكل ما يحصل في مناطقنا، فهي تدّعي أن وجودها ضمان لحماية الأهالي والحدّ من الانتهاكات، لكننا نُقتل على مرأى من أعينهم، وهم يتغاضون عن الانتهاكات والقصف الذي نتعرّض له»، وفق تعبيره.

 

توسع روسي

يقول “عيسى عبد الرزاق”، من سكان بلدة “السبخة”، لموقع «الحل نت»، إن «القوات الروسية تعمل على الحد من الوجود الإيراني في مناطق سيطرة #الحكومة_السورية بقرى ريف الرقة الشرقي، وصولاً إلى مدينة #دير_الزور، من خلال زيادة قواتها على الأرض، وإبعاد المتطوعين من أبناء المنطقة عن الميليشيات المدعومة من قبل #الحرس_الثوري الإيراني، ومن ثم ضمهم إلى صفوف ميليشيا #الدفاع_الوطني، بدعم من القوات النظامية والقيادة القطرية لحزب البعث. وقد أنشأت ميلشيا الدفاع الوطني  ثلاث مقرات لها في محيط بلدة “السبخة” وبلدة “الرصافة” وقرى “الدبسي”، وجاء ذلك بطلبٍ روسي، عقب اجتماع جرى بين الطرفين، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري».

وفي خطوة مماثلة، عملت روسيا على نشر قوات من “لواء القدس” الفلسطيني في ريف دير الزور، بهدف الحد من الوجود الإيراني هناك.

وتنتشر القوات الروسية بين “عين العرب” والريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة، وصولاً إلى مدينة القامشلي وعدة قرى مجاورة لها، إذ يُقدر عدد نقاطها العسكرية بخمس عشرة نقطة، منتشرة بين مطار القامشلي ومطار #الطبقة العسكري، وقاعدة “عين عيسى” وقاعدة “الفرقة 17″، وأغلبها كانت قواعد تتبع للقوات الأمريكية، التي انسحبت منها مؤخراً. وتستمر روسيا بتعزيز قواعدها بالرادارات والمعدات العسكرية والأسلحة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.