قبل ساعتين من اغتياله.. هشام الهاشمي توصّل إلى معلوماتٍ هامة عن “الميليشيات”

قبل ساعتين من اغتياله.. هشام الهاشمي توصّل إلى معلوماتٍ هامة عن “الميليشيات”

وكالات

استعان المحلل في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي ماكس بوت، بمعلوماتٍ توصل إليها الخبير الأمني هشام الهاشمي، الذي أغتيل في السادس من يوليو الماضي، عن الانسحاب الأميركي وخطط الميليشيات العراقية الموالية لإيران في البلاد.

وذكر بوت في تحليلٍ نُشر على موقع “مجلس العلاقات الخارجية”، وهو معهد أبحاث مستقل مقره نيويورك، أنه «قد يكون من المنطقي بالنسبة للولايات المتحدة تقليص بعثتها الدبلوماسية في بغداد، وهي البعثة الأكبر في العالم، بالنظر إلى استمرار الهجمات التي تشنها الميليشيات العراقية، المدعومة من #إيران».

إلا أنه رأى  في الانسحاب «منح إيران ما تريده بالضبط، وأن بقاء #القوات_الأميركية في العراق يضمن مواجهة النفوذ الإيراني، الذي ما يزال موجوداً رغم كل العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب على طهران».

مبيناً أن «إيران تحاول “لبننة” العراق، أي تحويل العراق إلى #لبنان آخر، حيث تسمح بحكم حكومة موالية للغرب نظرياً بينما تمارس الميليشيات، الموالية لها، القوة الحقيقية».

«في لبنان، هذه القوة هي حزب الله، أما في العراق فهذه القوة هي ميليشيات مثل كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق»، وفقاً للمحلل الأميركي.

واستطرد بوت بتحليل سابق عن «خرائط نفوذ الميليشيات الإيرانية» للباحث العراقي الراحل #هشام_الهاشمي، فقد وجد الهاشمي أن «الاستيلاء التدريجي للميليشيات على الدولة، بحجة إعادة الإعمار والمصالحة بعد الحرب الأهلية، هو جزء من الحرب الطائفية، وجريمة منظمة».

وأكد الهاشمي، آنذاك، أن «الميليشيات انتزعت سيطرة واسعة النطاق على جزء كبير من الاقتصاد العراقي من جمارك المطارات، ومشاريع البناء، وحقول #النفط، والصرف الصحي، والمياه، والطرق السريعة، والكليات، والممتلكات العامة والخاصة، والمواقع السياحية، والقصور الرئاسية، إضافة إلى ابتزاز المطاعم والمقاهي وشاحنات البضائع والصيادين والمزارعين والعائلات النازحة».

ولفت بوت إلى أنه «الهاشمي دفع حياته ثمناً لبحوثه، ففي 6 يوليو الماضي، اغتيل على يد مسلحين خارج منزله في بغداد فيما يعتقد على نطاق واسع أنها عملية نفذتها فصائل مسلحة».

وأوضح بوت أن «النتائج التي توصل إليها الهاشمي، نقلها صديقه، المحلل الأمني ​​السوري الأميركي حسن حسن، الذي تحدث إلى الهاشمي قبل ساعتين من اغتياله».

وأشار المحلل الأميركي إلى «ضرورة استمرار #الولايات_المتحدة في دعم رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي».

واصفاً الكاظمي بأنه «أفضل رهان ليس فقط لكبح جماح وكلاء إيران، لكن أيضا لمنع عودة ظهور “#داعش”، وهي منظمة إرهابية يُقال إن لديها عشرة آلاف مقاتل في العراق وسوريا واحتياطيات مالية لا تقل عن 100 مليون دولار».

وفارق الهاشمي الحياة عن عمر /47/ سنة، إثر اغتياله مطلع يوليو الماضي، وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة زيونة شرقي بغداد على يد مسلّحين مجهولين كانوا يستقلون دراجات نارية.

ويعد “الهاشمي” من أبرز الباحثين في مجال الأمن والسياسة، وهو خبير أمني معتمد من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية وعدد من جامعات ودور البحث في العالم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة