قال رئيس “الجمعية النفسية العراقية” البروفيسور “قاسم حسين” إن :«البطالة التي وصلت نسبها إلى (30 %) بين الشباب، خاصة المتعلمين منهم، أدّت لازدياد حالات الانتحار بين الشباب العراقي».

كما أضاف: «بعد 2003 ظهرت أسباب انتحار عراقية خاصة، وهي ناتجة عن توالي الخيبات، سببها أن السلطات لا تجد حلولاً ملائمة لمشاكل الشباب، لذا فإن الخوف والقلق على المستقبل غالباً ما يدفعهم لإنهاء حياتهم».

إلى ذلك بيّن حسين أن :«الحل الوحيد لمواجهة ظاهرة الانتحار، هو أن يأخذ الشباب حقهم في الزمن الديمقراطي، إذ توجد فجوة بين الطبقة الحاكمة والشباب في العراق، وهذه الفجوة لم تعرها الحكومات المتعاقبة أي أهمية لحلها».

كذلك حذّر الأكاديمي في مجال علم النفس من أن «فشل #الانتخابات_المبكرة المقبلة في إجراء التغيير المرجو، سيتسبب في ارتفاع حالات الانتحار في العراق أكثر فأكثر»، وفق حديث متلفز له.

في يونيو المنصرم، قالت صحيفة (العرب) اللندنية، إن «احتجاجات أكتوبر، شكّلت متنفساً للشبان العراقيين في مختلف المحافظات، وأعادت إليهم شيئاً من الأمل في إمكانية الاطمئنان على مستقبلهم».

«حالات الانتحار تراجعت منذ انطلاق الاحتجاجات، عندما رفع المحتجون شعار “نريد وطناً”، في تعبير واضح عن مشاعر الإحباط من هيمنة أحزاب فاسدة وميليشيات موالية للخارج على الدولة»، حسب الصحيفة.

لكن «فشل احتجاجات 2019 في تحقيق شعاراتها ومخلفات وباء #كورونا، عاملان زادا شكوكَ العراقيين في ما سيؤول إليه مستقبلهم، وأعاد بهم إلى التفكير بالانتحار»، وفقاً للصحيفة.

تعود بداية ارتفاع حالات الانتحار في العراق إلى التسعينيات من القرن الماضي، فقد بدأت تلك الحالات وقتئذٍ بالانتشار نتيجة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على البلاد، بعد اجتياح الرئيس الأسبق #صدام_حسين لدولة #الكويت.

شهدت الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي /298/ حالة انتحار بين الشباب العراقي، كان عدد الذكور المنتحرين /168/ شخصاً، فيما بلغ عدد الإناث المنتحرات /130/  حالة، وفق بيان سابق لـ “مفوضية حقوق الإنسان” في العراق.

«أهم الطرق لحالات ومحاولات الانتحار التي وُثّقت في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، كانت باستخدام السم والشنق والحرق والإطلاقات النارية والغرق»، حسب تصريح صحافي سابق لعضو “المفوضية العليا لحقوق الإنسان”، “فاضل الغراوي”.

«حل العراق  في عام 2018، في المرتبة الرابعة بين دول العالم، في تفشي “المشاعر السلبية”، التي قد تقود إلى الانتحار، وفقاً لمؤشرات دولية»، وفق تقرير لصحيفة (العرب) اللندنية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.