قُتلت امرأة روسيّة من قاطني #مخيم_الهول جنوب شرقي #الحسكة، بواسطة “مطرقة” في الرأس، في حادثةٍ باتت تُقلق النازحين واللاجئين ضمن المخيم بسبب تكرارها بين الحين والآخر.

وبحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن «قوى الأمن الداخلي عثرت على جثة المرأة الروسيّة يوم الخميس الماضي».

وأوضح المرصد الحقوقي، أن المرأة قٌتلت على يد «نساء عوائل تنظيم #داعش المتشددات في قطاع المهاجرات بمخيم الهول».

واعتقلت قوى الأمن الداخلي في الـ11 من الشهر الجاري، امرأة وشابين اثنين يعملون كخلية لتصفية المخبرين المتعاونين مع الأمن الداخلي، فضلاً عن توليهم عمليات قتل داخل المخيم، فيما عُثر بحوزتهم على فرد كاتم للصوت، إضافةً إلى قبضات لاسلكية.

ووقعت جريمة قتل داخل أحد القطاعات المخصصة للنازحين العراقيين بالمخيم في الـ10 من أيلول/ سبتمير الماضي، أسفرت عن مقتل شخصين يحملان الجنسية العراقية وفتاة سورية من نازحي محافظة #حلب.

وتبيّن أن الضحايا قٌتلوا بمسدس كاتم للصوت، من قبل أفراد ينتمون لخلايا تنظيم “داعش”، ورجحّت مصادر آنذاك، أن وراء العملية «نساء متشددات».

في سياقٍ متصل، عُثر على جثة لاجئ عراقي، في الـ10 حزيران/ يونيو الماضي، قتل طعناً بأداة حادة داخل خيمته، يُعتقد أنه قُتل على يد متشددات من قاطنات المخيم، رغم تزامن الحادثة لحملة أمنية نفذتها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي لضبط الأمن في المخيم.

في حين، قُتل لاجئ عراقي داخل القطاع الثاني من المخيم، ووُجد إلى جانب جثته مطرقة، حيث يُعتقد أنه قُتل بواسطتها.

وبدا من الواضح أن النساء “المتشددات” هنّ من يقفنّ وراء معظم عمليات القتل داخل المخيم، بحجة عدم اتباع تعليمات التنظيم، إذ يستخدمنّ المطرقة أو أدوات حادة أو مسدسات كات للصوت لارتكاب عملياتهنّ.

يأتي ذلك في ظل رفض دول غربية من استعادة 900 طفل من أبناء عناصر التنظيم، المتواجدين ضمن مخيماتٍ في الشمال السوري، والتي قد تؤثر على صحتهم العقلية والجسدية، بسبب أيديوليوجية داعش التي لا تزال تؤثر عليهم.

وبدورها، سعت #الإدارة_الذاتية في الآونة الأخيرة لإفراغ المخيم من جميع النازحين السورييّن على دفعات لتخفيف الضغط على مخيم الهول الذي افتتحته منتصف نيسان/ أبريل 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق سيطرة “داعش”، واللاجئين من مناطق العراق.

فيما أخرجت الإدارة الذاتية دفعة جديدة لنازحي “دير الزور” الشرقي من المخيم قبل أيام، بوساطة عشائرية، حيث ضمت 72 عائلة، ويشكلون 289 شخص.

وكانت بدأت أولى دفعات إخراج النازحين مطلع حزيران/ يونيو 2019، ضمن إطار توصيات “مؤتمر العشائر” المنعقد في بلدة #عين_عيسى في شهر أيار/ مايو في نفس العام، وتشير التقديرات حتى الآن إلى خروج 27 دفعة من “مخيم الهول”.

ويُعتبر “مخيم الهول” من أكبر المخيمات في شمال شرقي سوريا، ويضم أكثر من 65 ألف شخص بين نازح ولاجئ، من بينهم 11 ألف طفل وامرأة من عوائل تنظيم “داعش”.

والجدير بالذكر أن الإدارة الذاتية أطلقت الخميس الفائت، سراح المئات من المعتقلين في سجونها بتهم «التعامل مع تنظيم “داعش”، إضافة إلى العشرات من أصحاب الجرائم الجنائية ممن شملهم العفو الأخير الذي أصدرته في العاشر من الشهر الجاري».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.