«تهجُم إعلامياً ثم مَيدانياً»… قصّة ميليشيا “ربع الله” في العراق

«تهجُم إعلامياً ثم مَيدانياً»… قصّة ميليشيا “ربع الله” في العراق

 ظهرت مؤخراً إلى الواجهة في #العراق ميليشيا جديدة لم تكن معروفة من قبل، تُسمّي نفسها باسم “ربع الله”، وقامت بالعديد من العمليات التي أثارت غضب الشارع العراقي.

آخر ما فعلته، هجومها السبت المنصرم على مقر #الحزب_الديمقراطي الكردستاني في #بغداد وأحرقته، كما أحرقت علم #إقليم_كردستان وبعض الصور لقيادات كُردية.

من هذه الميليشيا؟ يقول مصدر في وكالة الاستخبارات التابعة لـ #وزارة_الداخلية العراقية: إنها «مجموعة حديثة التشكيل، لكنها منظمة بشكل يوحي إنها مرتبطة بجماعات أقدم».

يضيف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لموقع (الحرة) الأميركي: «نعتقد أن #ربع_الله تابعون لميليشيا #كتائب_حزب_الله، وقد يكونون فرعاً من مديريتهم الإعلامية».

بدوره يوضّح الخبير الأمني “سلمان دهام”: أن «هجمات هذه الميليشيا تحمل نسقا واحدا، تبدأ بالتحريض من عشرات الحسابات الوهمية على #تويتر، للإيحاء بأن القضية التي تهاجمها مطلب شعبي، وتنتهي بإحراق مقرات أو قنوات فضائية تعتبر معادية لها».

كما يردف: «اللافت إن جملة “ربع الله” هي جملة لا تحمل معان قوية في اللهجة العراقية. (…) هذه المجموعة تستخدم دائما هذا النوع من الجمل مثل “صابرين نيوز” لموقعها على #التليجرام، و “جبهة أبو جدّاحة (أبو ولاعة)” لمجموعتها الخاصة بالحرق».

كذلك يُشير في حديثه لموقع (الحرة): أن «هذه الأسماء المضحكة صممت للتداول على السوشيال ميديا، لكن من الواضح جدا أن من أطلقها هم مجموعة من الأشخاص الأكثر جدّية، الذين يحاولون إظهار هذه المجموعات على أنها مجموعات شبابية مستقلة».

إلى ذلك يبيّن المحلل السياسي “محمد جبران” في تصريح له مع الموقع الأميركي الآنف الذكر: أن «ميليشيا “ربع الله” يحرصون دائماً على الهجمة الإعلامية قبل الهجوم المادي والميداني، ولا يسقطون ضحايا عادة من الجهة المقابلة، مما يمنح هجماتهم الأثر المنشود، ولا يؤجج الغضب ضدهم بشكل كبير».

“جبران” يلفت: أن «أفراد “الربع” يحرصون حاليا على محاولة كسب الشرعية لتصرفاتهم عبر مهاجمة أطراف خلافية مثل قناة (دجلة) التي يرعاها سياسيون سنة، وبثت برنامجاً غنائياً في عاشوراء، أو الحزب الكردستاني الذي طالما حرّضت الميليشيات شعبياً ضده، على الرغم من تحالفه مع قادتها لسنوات».

قبل نحو شهر ونصف هاجمت ميليشيا “ربع الله” مقر محطّة (دجلة) الفضائية المحليّة ببغداد وأحرقته، معتبرةً أن المحطّة بثت الأغاني في ليلة العاشر من محرّم (يوم مقتل #الإمام_الحسين) عمداً وعن قصد ودون احترام منها لطقوس الطائفة الشيعية في العراق، وفق قولها.

منذ مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني ونائب رئيس هيئة #الحشد_الشعبي القيادي #أبو_مهدي_المهندس بضربة جويّة أميركية مطلع العام الحالي قرب #مطار_بغداد الدولي، ولدت أكثر من ميليشيا تدّعي “الثأر” للقتيلين..

من ضمن الميليشيات التي ظهرت إبّان الأشهر الماضية ميليشيا #عصبة_الثائرين وميليشيا “ربع الله” التي تبنّت عملية اقتحام قناة ( mbc عراق) السعودية قبل /3/ أشهر بعد وصف محطّة (mbc 1) السعودية لـ “المهندس” بـ «الإرهابي» في أحد تقاريرها المُتلفزَة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.