أخلت القوات التركية، اليوم، نقطة المراقبة التابعة لها في بلدة #مورك،متخلية بذلك عن قاعدتها المتقدمة والواقعة في ريف #حماه الشمالي.

وأكد مصدرٌ خاص لمراسل (الحل نت): أن «أكثر من 100 آلية عسكرية وناقلات جند وعربات مجنزرة، انسحبت من النقطة التركية في بلدة “مورك” بإتجاه منطقة #جبل_الزاوية، استعداداً لإعادة تمركزها في موقع جديد سيقام في تلك المنطقة».

وبدأت التحضيرات لعملية إخلاء النقطة التركية في “مورك”، منذ  منتصف ليل الإثنين _ الثلاثاء، وجرى التنفيذ وسط إجراءات عسكرية وأمنية مشددة، ورقابة على المناطق التي سيمر بها الرتل المنسحب.

الانسحاب التركي من “مورك”، يأتي على وقع أنباء أخرى تتحدث عن نية #أنقرة سحب قواتها أيضاً من نقطة المراقبة التابعة لها في “الشير مغار”، والتي باتت محاصرة أيضاً من القوات السورية النظامية.

ومنذ اندلاع الصراع المسلح في سوريا، شكلت “مورك” موضع تنافس عسكري بين قوات المعارضة والفصائل الإسلامية من جهة وقوات #الجيش_السوري من جهة أخرى، نظراً لموقعها الاستراتيجي القريب من طريق “دمشق_ حلب”، والاعتقاد أن السيطرة عليها ستمكن صاحبها من تحقيق (الهيمنة النارية) على مناطق واسعة جنوبي “إدلب” وريف “حماه” الشمالي.

وتعتبر “مورك” من أهم النقاط الاستراتيجية في شمالي حماه، كونها نقطة وصل بين ريفي “حماه” الشمالي وإدلب الجنوبي، بالإصافة لكونها نقطة تبادل تجاري، حيث سعت جميع الأطراف للسيطرة عليها، ومنها “هيئة تحرير الشام” التي افتتحت فيها معبراً تجارياً لتبادل السلع والمحروقات بين المناطق الواقعة تحت سيطرة #الحكومة_السورية وتلك التابعة للفصائل المسلحة.

وكانت تركيا قد سيطرت على “مورك” خلال انتشارها في 12 نقطة مراقبة جنوبي إدلب، لكن قواتها باتت محاصرة منذ شهر أب 2019، بعد العملية العسكرية التي شنتها القوات السورية منتصف 2019 بدعم من الطيران الروسي في المنطقة، وانتهت بإعلان وقف إطلاق النار المبرم في 5 آذار الماضي.

ميدانياً، استهدفت طائرات روسية بغارة جوية محيط قرية “المغارة” في “جبل الزاوية” إضافةً لقصف مدفعي تفذته قوات “الجيش السوري” على محيط قريتي #الفطيرة و “كنصفرة”.

وقُتل أمس السبت عنصر سوري الجنسية وجُرِح آخرون بقصف لقوات “الجيش السوري” استهدف رتلاً عسكرياً تابعاً للجيش التركي، أثناء مروره بالقرب من مدينة #سراقب شرقي #إدلب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.