الفصائل والأحزاب تستعد للتظاهر في بغداد… أهداف سياسية لشق الحراك الشعبي

الفصائل والأحزاب تستعد للتظاهر في بغداد… أهداف سياسية لشق الحراك الشعبي

عُقد في العاصمة العراقية بغداد، اجتماع أمني موسع شارك فيه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بحضور #وزير_الداخلية عثمان الغانمي، ونائب قائد العمليات المشتركة وقادة العمليات وقادة الشرطة في المحافظات، لوضع الخطط المتعلقة بتجدد التظاهرات في البلاد.

وبحسب بيان رسمي، فإن الجتمعين أكدوا على «تنفيذ توجيهات رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي، والتي تضمنت عدم استخدام العتاد الحي والمطاطي، والتعامل الحسِن مع المتظاهرين السلميين، وفرز وتشخيص المندسين في #التظاهرات، بالتعاون مع المتظاهرين السلميين».

من جانبه، أكد الأعرجي أن «المصلحة العامة تقتضي بأن نحقن الدماء ونحمي المتظاهرين، ونمنع التجاوز على القوات الأمنية».

يُشار إلى أن المتظاهرين في العراق، يستعدون لتجديد احتجاجتهم بمناسبة مرور عام على “انتفاضة تشرين” التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، التي خلّفت أكثر من /700/ قتيل وآلاف الجرحى.

ودفعت الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء السابق #عادل_عبدالمهدي، وبعد أشهر من الجمود السياسي نجح الكاظمي بتشكيل حكومة تعهد خلالها بإدماج مطالب المحتجين في خطط حكومته المؤقتة.

وحدد الكاظمي، خلال فترة حكومته، موعداً لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 6 حزيران 2021، أي قبل عام تقريباً من الموعد المحدد.

وتواصل “الحل نت“، مع ناشطين ومعتصمين في #ساحة_التحرير ببغداد، وقالوا إن «العودة للتحشيد والنزول إلى الشوارع هو أمر ضروري، لأن الحكومة لم تنفذ أي من وعودها، وتحديداً التحقيق بملف قتلة المتظاهرين».

وأضاف بعضهم أن «جماهير الأحزاب المعارضة للحكومة، والفصائل المسلحة الموالية لإيران تستعد للنزول إلى جانب المدنيين خلال احتجاجات الأسبوع المقبل».

«تظاهرات الأحزاب والفصائل تهدف إلى شق الحراك الشعبي من جهة، والحصول على مكتسبات سياسية لهذه الجماعات من جهة أخرى، ولكننا سنفضح هذه المخططات»، وفقاً لقولهم.

ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، تقريراً اليوم الخميس، قالت فيه أن الدوائر الأمنية والسياسية العراقية تترقب بحذر الاحتجاجات التي يُتوقع تصاعدها مجدداً الأسبوع المقبل.

وأضافت أنه «رغم التأكيدات التي تطلقها جماعات الحراك حول الطابع السلمي الذي ستلتزم به خلال التظاهرات، فإن بعض المراقبين لا يستبعدون قيام بعض الفصائل والأحزاب المناهضة للحراك بحرف المسار السلمي لاستدراج قوات الأمن لاستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وإحراج حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي».

ولفتت إلى أن «الخشية من تكرار تجربة العنف المفرط ضد المتظاهرين في محافظة ذي قار الجنوبية، خصوصاً في مركزها مدينة #الناصرية».

ونقلت عن الناشط البارز في الناصرية أحمد الغزي، قوله إن «الاستعدادات تجري على قدم وساق لهذا اليوم، ولا أستبعد أن تكون مماثلة، وربما أكبر من مظاهرات السنة الماضية، وهناك حملات كبيرة لحث المواطنين على الخروج».

وفي وقتٍ سابق، أكد رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي، أن دماء قتلى #التظاهرات «لن تذهب سدىً»، مشيراً إلى أن حكومته لن تسمح بأسلوب التصفيات الجسدية الذي كان متبعاً في “النظام الدكتاتوري”، في إشارة إلى نظام #صدام_حسين الذي أسقطته القوات الأميركية عام 2003.

ويتهم ناشطون ومتظاهرون عراقيون #ميليشيات مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء عمليات #الاغتيال والخطف وقمع المتظاهرين، منذ اندلاع التظاهرات العراقية مطلع تشرين الأول الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.