بررت “فاتن الداخل” الموظفة في مديرية المواصلات التابعة لـ «الحكومة السوريّة» بدمشق طريقة تصرّفها مع أحد المواطنين، والذي طردته أمس الثلاثاء من أمام نافذة تموين في المديرية التي تعمل بها.

وقالت “الداخل” في تسجيل صوتي تم تداوله الأربعاء على مواقع التواصل إن: «المواطن تصرّف بطريقة غير لائقة مع زميلها الموظف وأنها تدخلت لحل الإشكال».

وحول طريقة تعاملها مع أحد المواطنين حاولت “فاتن” الاعتذار عمّا بدر منها وأردفت بالقول: «كل حدا فينا بيغلط، أنا ما قصدي الإساءة اللي وصلت للناس، ولم أقصد التحدث بهذه الطريقة مع المواطن».

وتوعّدت موظفة مديرية المواصلات برفع دعوى ضد من صوّر الحادثة ونشرها عبر مواقع التواصل، وذلك بسبب «التشهير وتشويه السمعة».

وكانت الموظفة تهجمت أمس على أحد المواطنين خلال مراجعته لإحدى نوافذ التموين في المديريّة، طالبةً منه الذهاب دون إعطائه مخصصاته التموينيّة.

وصوّر أحد الحاضرين الحادثة عبر كاميرا الموبايل، لتنتشر بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المئات عن غضبهم من طريقة تعاطي الموظفة مع المراجعين، منتقدين بذلك أغلب المؤسسات الحكوميّة التي يعاني فيها المواطن لتسيير أموره اليوميّة.

وكانت «الحكومة السوريّة» افتتحت تلك النافذة لتوزيع المواد التموينية على المواطنين لتخفيف الازدحام على المؤسسات الاستهلاكية في دمشق.

وتشهد معظم المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة #الحكومة_السورية، أزمات اقتصاديّة عدّة، أبرزها نقص مادة الخبز والمحروقات، وتزامن ذلك مع الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي والحقول في الساحل السوري.

وتقول مصادر إعلاميّة من داخل «الحكومة السوريّة» إن الأخيرة تدرس رفع الدعم الحكومي عن مواد المحروقات والخبز، ما يعني بيعها بأسعار «خياليّة»، فيما إذا تم تحرير سعرها وإطلاقها بشكل حر دون دعم حكومي.

ويأتي ذلك بسبب عجز «الحكومة السوريّة» عن تمويل مصروفاتها من الموازنة العامة، إذ تضطر الحكومة للاستدانة بشكل دوري من المصارف العامة لتغطية هذا العجز.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.