قتل قياديان سابقان من «هيئة تحرير الشام» وجرح آخرون بقصف جوي من طائرات بدون طيار يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي على مزرعة قرب مدينة سلقين شمالي إدلب.

وقال ناشطون محليون، إن الطائرات استهدفت مزرعة «حوت» خلال اجتماع لشخصيات منشقة عن «هيئة تحرير الشام» ما تسبب بمقتل شخصين على الأقل وجرح آخرين في حصيلة أولية.

وأضاف الناشطون، أن القتيلين هما “حمود سحارة” الذي شغل سابقاً منصب «أمير قطّاع حلب» في حلب، إضافةً إلى أبو طلحة الحديدي قائد مايعرف بقطاع البادية سابقاً.

وأضاف الناشطون أن القياديان أسسا قبل مقتلهما ما يعرف بكتائب الفتح عقب انشقاقهما عن تحرير الشام قبل أشهر.

وأشار الناشطون إلى أن كتائب الفتح هي من ضمن التشكيلات العسكرية لغرفة عمليات «فاثبتوا» التي تضم حراس الدين وفصائل أخرى مدرجة على قوائم الإرهاب.

وكانت الولايات المتّحدة الأميركيّة أعلنت الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن قتل قياديّين في تنظيم «القاعدة» في محافظة إدلب، وذلك عبر عمليّة تم تنفيذها بواسطة طائرة بدون طيّار.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزيّة الأميركيّة “بيث رويردان” في تصريحات نقلتها قناة «فوكس نيوز» الجمعة إن: «القوات الأمريكية نفذت في 15 تشرين الأول ضربة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب السورية».

وأضاف رويرجان: «ما يزال التنظيم في سوريا يشكل تهديدا لأمريكا وحلفائنا» حسب تعبيره.

وجرى تنفيذ العمليّة الخميس الفائت إذ قصفت طائرة بدون طيّار سيّارتين على طريق بلدة «عرب سعيد» بريف إدلب الغربي،

وأفادت مصادر محليّة باستهداف المدعو «أبو ذر المصري» والذي كان يشغل منصب “قاضٍ» ضمن صفوف تنظيم «حرّاس الدين»، كما يشرف على ما يسمى «المعهد الشرقي للفئات العمريّة الصغيرة».

وبحسب ما أكدت المصادر فإن القصف تسبب بمقتل شخصين آخرين على الأقل عُرف منهما بشكل أولي المدعو “أبو يوسف المغربي”، في حين احترقت الجثث بشكل كامل بفعل الاستهداف الجوّي.

وشهدت محافظة إدلب خلال الأشهر الأخيرة العديد من عمليّات الاستهداف عبر طائرات مسيّرة، استهدفت شخصيّات قياديّة في التنظيمات الإسلامية أبرزها «هيئة تحرير الشام» وتنظيم «حرّاس الدين».

وتصنّف الولايات المتحدة تلك التنظيمات على أنها «جماعات إرهابيّة»، فيما تقول مصادر إعلاميّة أميركيّة، إن واشنطن بدأت قبل أيام حملة أمنيّة جديدة، تهدف من خلالها إلى تصفية بعض الشخصيّات المدرجة على لوائح الإرهاب، والتي تعمل ضمن «التنظيمات المتطرّفة» في محافظة إدلب.

وتعيش محافظة إدلب حالة من التأهب العسكري جراء التصعيد الذي تشهده، فمن جانب تواصل قوّات «الجيش السوري» خرقها لاتفاقيّات التهدئة المبرمة بشأن المنطقة، في حين تستمر القوّات التركيّة بإرسال تعزيزات عسكريّة إلى نقاط المراقبة التابعة لها في شمال غربي سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.