قدّم محامون ومنظمات حقوقية أمس الخميس، دعوةً قضائيةً على العضو في حزب الجيد المعارض، “إيلاي أكسوي”، بسبب تصريحاتها العنصرية ضد اللاجئين السوريين.

وشاركت كل من الرابطة الدولية لحقوق اللاجئين، وجمعية الفكر الحر والدفاع عن حق التعليم، واتحاد جمعيات اللاجئين بالإضافة إلى محامين في رفع الدعوى ضد إيلاي أكسوي.

وقال محامون من أمام محكمة العدل في إسطنبول، في بيان صحفي: «منذ فترة طويلة تورطت أكسوي عمداً بالتحريض على الكراهية والتمييز العنصري والعداوة والإذلال ورفعت لافتات كتب عليها “لن نترك الفاتح للسوريين” كما أطلقت تصريحات تحرض على الكراهية والعداء بين الناس».

وكانت قد ردت أكسوي على الدعوى بأنها تنتظر دعوتها للمحكمة والبيان الصحفي الذي صدر من المشاركين برفع الدعوى.

ويعرف عن “إيلاي أكسوي” كراهيتها الشديدة لوجود اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، حيث شاركت في أكثر من مرة خطابات عنصرية ضد اللاجئين.

وفي 31 آذار /مارس عام 2019، كانت قد رشحت “إيلاي أكسوي” نفسها عن حزب الجيد المعارض، لرئاسة بلدية الفاتح في إسطنبول، ونشرت خلال حملتها الانتخابية لافتات كتب على إحداها «إنها لن تسلم الفاتح للسوريين»، لكنها خسرت الانتخابات ولم تبلغ نسبة المصوتين لها سوى 4،4%.

ولا تقتصر خطابات العنصرية بحق اللاجئين السوريين على “إيلاي أكسوي” فحسب، بل سبقها تصريحات من مسؤولين أتراك في ذات الحزب بالإضافة لأحزاب أخرى، ومن بينهم النائب البرلماني عن حزب الجيد، “أوميت أوزداغ”، إذ ينشر باستمرار خطابات تحض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.

وفي الآونة الأخيرة، حصلت العديد من الجرائم وأعمال العنف بحق اللاجئين السوريين، كان من بينها مقتل مراهق سوري على يد شبان أتراك في مدينة سامسون، أيلول الماضي، كما تعرضت سيدتان سوريتان لاعتداء، منذ أيام، على يد مواطنين أتراك فيما ترك عناصر الشرطة المعتدين يغادرون مكان الحادثة في غازي عنتاب جنوبي تركيا.

الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ حوالي 3،6 مليون لاجئ سوري حاصل على وثيقة الكيملك، وفق إحصاءات مديرية الهجرة التركية.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.