المحادثات الليبية في “جنيف” تنجح بوقف القتال و”أردوغان” يشكك بإمكانية التنفيذ!

المحادثات الليبية في “جنيف” تنجح بوقف القتال و”أردوغان” يشكك بإمكانية التنفيذ!

توصلت الأطراف الليبية المجتمعة في #جنيف، لاتفاق يقضي بوقف العمليات العسكرية بين قوات “حكومة الوفاق” و”الجيش الليبي” بشكل دائم، وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة تتولى مهام تطبيق بنود الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه الجمعة برعاية #الأمم_المتحدة.

ويأتي الاتفاق بعد خمسة أيام من الاجتماعات المتواصلة، أجرتها اللجنة العسكرية (5+5) في “مقر الأمم المتحدة” التي ترى أنه يشكل انطلاقه جديدة للحياة السياسية في ليبيا بعد صراع مرير دام لسنوات.

ونص الاتفاق على العديد من البنود التي تعتبر مبثابة خارطة طريق لترسيخ الاستقرار في #ليبيا، كان أهمها الوقف الفوري لإطلاق النار منذ لحظة التوقع من قِبل الأطراف المتحاورة، ممثلة بخمسة ضباط عن قوات “حكومة الوفاق بقيادة “السراج” و”الجيش الليبي بقيادة “حفتر”.

ويوجب الاتفاق على القوات المتحاربة الخروج والانسحاب من خطوط التماس والعودة إلى معسكراتها والبدء بإجلاء المقاتلين (المرتزقة) وإعادتهم إلى بلدانهم في مدة أقصاها 3 أشهر.

وتشرف على تنفيذ بنود الاتفاق غرفة أمنية مشتركة تتولى تنفيذ الترتيبات الأمنية اللازمة لتأمين المناطق الانسحاب، وتشكيل قوة عسكرية مشتركة من العسكريين النظاميين، تعمل على وقف الخروقات المتوقعة مع تعهد الأطراف بدعمها بكافة الوسائل لإنجاح مهامها.

وجاء في أحد بنود الاتفاق: «تبدأ فوراً عملية حصر وتصنيف المجموعات والكيانات المسلحة بجميع مسمياتها على كامل التراب الليبي، سواء التي تم ضمها للدولة أو التي لم يتم ضمها، ومن ثم إعداد موقف عنها من حيث (قادتها، عدد أفرادها، تسليحها، أماكن تواجدها) بهدف ضمها لاحقاً أو العمل على تفكيكها».

واتفق الطرفان أيضاً على وقف التصعيد الإعلامي، وإنشاء لجنة فرعية منبثقة عن اللجنة العسكرية المشتركة لمتابعة ورصد #خطاب_الكراهية واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق القنوات والإذاعات التي تروج له، مع الحرص على توجيه رسالة لكافة القنوات توصي بعدم بث أية مواد إعلامية تشجع على الكراهية وتعميق الخلاف.

ورحبت أوساط دولية بالاتفاق المبرم في “جنيف”، منها الأمم المتحدة، وأكد الأمين العام  “أنطونيو غوتيريش” إن الاتفاق يمثل خطوة أساسية نحو السلام.

واعتبرت الولايات المتحدة اتفاق إطلاق النار  أنه «خطوة كبيرة إلى الأمام ونحو تحقيق المصالح المشتركة لجميع الليبيين في خفض التصعيد والاستقرار ورحيل المقاتلين الأجانب»، وفق ما نقل موقع “الحرة”.

بالمقابل شكك الرئيس التركي “أردوغان: بإمكانية تنفيذ الاتفاق معتبراً أنه يفتقد للمصداقية، حسب وصفه.

وقال الرئيس التركي: إن «اتفاق وقف إطلاق النار اليوم لم يتم في الحقيقة بأعلى المستويات، بل بمستوى أقل… سيكون تحديد إن كان سيدوم مسألة وقت» حسب “الحرة”.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.