أثارت التدوينة التي نشرها المقرب من زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، المعروف باسم “صالح محمد العراقي”، والتي أشار فيها الصدر إلى كونه الجهة التي أحيت التظاهرات في البلاد، استهجان وغضب ناشطين وصحافيين.

وذكرت صفحة “العراقي” على “فيسبوك”: «لسنا ضد #التظاهرات فنحن من أحياها ولا زلنا نحييها، وإنما نحن ضد (العنف): وفساد المتظاهرين كما نحن ضد الفساد الصادر من بعض المتسلطين في الحكومة كما نحن ضد فساد مدعي الانتماء للتيار ونحن ضد أيّ فساد وانحراف أينما يكون وممن يكون لا نستثني أحداً».

وتابع أن «ثورة السلام لا زالت حية في ضمائر الشعب الحي وماتت في قلوب الفاسدين والخارجيين والجوكريين والبعثيين والارشاد».

هذه التدوينة، فسرها محتجون عراقيون على أنها “تدخلاً سافراً” بشؤون المتظاهرين والحراك الشعبي المدني لتصحيح العملية السياسية عبر الاحتجاج السلمي.

وقال الناشط البارز في #ساحة_التحرير وسط #بغداد، كريم الندي إن «الصدر يشعر بالتهديد من المتظاهرين السلميين في ساحات الاحتجاج بمدن العراق، كما أنه يعرف أن مصالحه السياسية تراجعت كثيراً ولا سيما بعد تشكيل “القبعات الزرق” المتورطة بقتل المحتجين».

وأضاف في حديثٍ مع “الحل نت” أن «ناشطي التظاهرات في عموم المحافظات العراقية اتفقوا على رفض تدخلات الصدر الأخيرة، إذ ليس من حق زعيم التيار الصدري أن يتحدث عن قيادته للتظاهرات في عموم العراق».

ولا تنعم العلاقة بين الصدر والمتظاهرين في العراق بالهدوء أو الصداقة، حيث تسير نحو مزيدٍ من التوتر، ولا سيما بعد فشل الصدر في السيطرة على الحركة الاحتجاجية، ومواصلة السخرية من دوره السياسي.

ويُطالب المحتجون، زعيم التيار الصدري بإخلاء المطعم التركي (وهو مبنى في #ساحة_التحرير وسط بغداد يسميه المتظاهرون “جبل أحد”) الذي تحتله ميليشيا “القبعات الزرق”، التابعة للصدر، والذي أصبح وكراً للخطف وقتل الناشطين.

وهاجم الصدر، في وقتٍ سابق، الاحتجاجات الشعبية في البلاد، بسبب ما قال إنها “مظاهر للاختلاط”، فيما وصفها بأنها “لهوٌ ولعب ومعصية”.

ومنذ اندلاع تظاهرات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتعرّض المحتجّون في #بغداد، و #النجف، و #بابل، و #كربلاء، و #الناصرية إلى الترهيب، والقمع المُفرط، على يد ميليشيا “القبّعات الزرق”، التابعة للصدر، وسط استغراب من موقف القوات الأمنية النظامية من عدم التدخل.

وتذبذبت مواقف الصدر، منذ مطلع 2020، من التظاهرات التي بدأ بدعمها بعد نحو شهر من انطلاقها، إلا أنه سرعان ما عاد إلى الصف المناهض لها، وتحديداً صف الميليشيات العراقية الموالي لإيران.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.